يونيسف: حياة مليون طفل على شفير الهاوية في قطاع غزة
حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة يونيسف من أن حياة مليون طفل في قطاع غزة على شفير الهاوية، وأن الخدمات الصحية للأطفال على حافة الانهيار في ظل القصف الإسرائيلي الجوي والمدفعي والبحري المكثف على كافة أنحاء القطاع منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وأكدت يونيسف في بيان لها اليوم، أن الانهيار شبه الكامل للخدمات الطبية وخدمات الرعاية الصحية في جميع أنحاء قطاع غزة، ولا سيما المناطق الشمالية، يهدد حياة كل طفل في القطاع.
وأفادت المنظمة بأنه خلال الـ24 ساعة الماضية، توقفت الرعاية الطبية في مستشفيي الرنتيسي والنصر للأطفال تقريبا، حيث لم يكن هناك سوى مولد صغير يزود وحدات العناية المركزة والعناية المركزة لحديثي الولادة بالطاقة.
وقالت أديل خضر المديرة الإقليمية لليونيسف في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: "الأطفال يتعرضون للحرمان من حقهم في الحياة والصحة.. وحماية المستشفيات وإيصال الإمدادات الطبية المنقذة للحياة هو واجب بحسب قوانين الحرب، وكلاهما مطلوب الآن".
وأضافت " أن الأطفال في غزة على شفير الهاوية، وخاصة في الشمال.. لا يزال هناك آلاف وآلاف من الأطفال في شمال غزة بينما تشتد أعمال العنف.. ليس لدى هؤلاء الأطفال مكان يذهبون إليه وهم في خطر شديد".
وأشارت إلى أن خدمات صحة الأطفال في جميع أنحاء قطاع غزة كانت تعمل فوق طاقتها بشكل خطير أصلا قبل أعمال العنف الحالية، مع افتقار القطاع الصحي إلى البنية التحتية الكافية، والمعدات الطبية، ومع انقطاع الخدمات، بما في ذلك خدمات المياه، في كثير من الأحيان بسبب انقطاع التيار الكهربائي.
وطالبت المسؤولة الأممية بوقف الهجمات على مرافق رعاية صحة الأطفال فورا، و بتوصيل الوقود والإمدادات الطبية بشكل عاجل إلى المستشفيات ومرافق الرعاية الصحية في جميع أنحاء غزة، بما في ذلك الأجزاء الشمالية من القطاع.
وأعلنت السلطات الفلسطينية عن استهداف إسرائيلي متعمد للمستشفيات والمنظومة الصحية في قطاع غزة، حيث تتعرض المرافق الصحية للهجوم بشكل متزايد.
ولا تؤثر هذه الهجمات على مجمعات المستشفيات على آلاف المرضى فحسب، بل تؤثر أيضا على ما يقدر بنحو 122.000 نازح فلسطيني لجأوا إلى تلك المرافق أثناء القصف الإسرائيلي المتواصل.