(7 نوفمبر 1913 - 4 يناير 1960) فيلسوف عبثي وكاتب مسرحي وروائي فرنسي. ولد في قرية الذرعان التي تعرف أيضاً ببلدة مندوفى بمدينة الطارف في اقصى شرق الجزائر بالجزائر، في بيئة شديدة الفقر من أب فرنسي، قُتل والده بعد مولده بعام واحد في إحدى معارك الحرب العالمية الأولى، ومن أم أسبانية مصابة بالصمم.
عاشت امه مع عدد من أقاربها في جو قريب من العدم في حي بلكور في الجزائر العاصمة، لعبت هويته والفقر الذي عاناه في طفولته دورا كبيرا على المنحى الذي اخذته حياته، في شبابه اهتم ألبير كامو برياضتي السباحة وكرة القدم، وكان حارسا في فريق الشباب لراسنج الجزائر العاصمة حتى اضطر للتوقف عن الرياضة بسبب اصابته بمرض السل في سن السابعة عشرة، ممارسته كرة القدم جعلته يقول جملته المشهورة «كل ما اعرفه عن الأخلاق، أدين به لكرة القدم».
شاهد قبر ألبير كامو
تمكن ألبير من إنهاء دراسته الثانوية، ثم تعلم بجامعة الجزائر من خلال المنح الدراسية وذلك لتفوقه ونبوغه، حتى تخرج من قسم الفلسفة بكلية الآداب. انضم للمقاومة الفرنسية أثناء الاحتلال الألماني، وأصدر مع رفاقه في خلية الكفاح نشرة باسمها. ما لبثت بعد تحرير باريس أن تحولت إلى صحيفة Combat «الكفاح» اليومية التي تتحدث باسم المقاومة الشعبية، واشترك في تحريرها جان بول سارتر.
في عام 1935 إلى الحزب الشيوعي الفرنسي، ثم تركه.
ورغم أنه كان روائيا وكاتبا مسرحيا في المقام الأول، إلا أنه كان فيلسوفا. وكانت مسرحياته ورواياته عرضا أمينا لفلسفته في الوجود والحب والموت والثورة والمقاومة والحرية، وكانت فلسفته تعايش عصرها، وأهلته لجائزة نوبل فكان ثاني أصغر من نالها من الأدباء.
فلسفة كامو
تقوم فلسفته على كتابين هما ((أسطورة سيزيف)) 1942 والمتمرد1951، أو فكرتين رئيسيتين هما العبثية والتمرد. ويتخذ كامو من أسطورة سيزيف رمزاً لوضع الإنسان في الوجود، وسيزيف هو هذا الفتى الإغريقي الأسطوري الذي قدّر عليه أن يصعد بصخرة إلى قمة جبل، ولكنها ما تلبث أن تسقط متدحرجة إلى السفح، فيضطر إلى إصعادها من جديد، وهكذا للأبد. وكامو يرى فيه الإنسان الذي قدر عليه الشقاء بلا جدوى، وقُدّرت عليه الحياة بلا طائل، فيلجأ إلى الفرار إما إلى موقف شوبنهاور: فطالما أن الحياة بلا معنى فلنقض عليها بالموت الإرادي أو بالإنتحار، وإما إلى موقف الآخرين الشاخصين بأبصارهم إلى حياة أعلى من الحياة، وهذا هو الإنتحار الفلسفي ويقصد به الحركة التي ينكر بها الفكر نفسه ويحاول أن يتجاوز نفسه في نطاق ما يؤدي إلى نفيه، وإما إلى موقف التمرد على اللامعقول في الحياة مع بقائنا فيها غائصين في الأعماق ومعانقين للعدم، فإذا متنا متنا متمردين لا مستسلمين. وهذا التمرد هو الذي يضفي على الحياة قيمتها، وليس أجمل من منظر الإنسان المعتز بكبريائه، المرهف الوعي بحياته وحريته وثورته، والذي يعيش زمانه في هذا الزمان: الزمان يحيي الزمان.
أشهر أقواله
ومن أشهر أقواله «لا أبغض العالم الذي أعيش فيه ولكن أشعر بأنني متضامن مع الذين يتعذبون فيه... إن مهمتي ليست أن أغير العالم فأنا لم أعط من الفضائل ما يسمح لي ببلوغ هذه الغاية، ولكننى أحاول أن أدافع عن بعض القيم، التي بدونها تصبح الحياة غير جديرة بأن نحياها ويصبح الإنسان غير جدير بالاحترام».
رواياته
السقوط (1956).
الغريب.
الطاعون.
السقطة
المقصلة
الإنسان المتمرد
إسطورة سيزيف
الموت السعيد
المنفى والملكوت
الرجل السعيد (وهي سيرة ذاتية عن حياته في الجزائر)