روسيا ترسل أولى شحناتها المجانية من الحبوب إلى إفريقيا
أرسلت روسيا أولى شحنات الحبوب المجانية التي وعدت إفريقيا بها، حسبما أفاد وزير الزراعة دميتري باتروشيف أمس.
وقال الوزير في بيان "غادرت أول سفينتين الموانئ الروسية باتجاه الصومال وبوركينا فاسو. نتوقع أن تصلا إلى هناك بين نهاية نوفمبر ومطلع ديسمبر".
ونقلت وكالات أنباء روسية عنه قوله خلال منتدى إن كل سفينة تحمل 25 ألف طن من الحبوب.
تعهد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في يوليو بإرسال 200 ألف طن من الحبوب المجانية إلى ست دول إفريقية.
جاء التعهد بعد وقت قصير على انسحاب موسكو من اتفاق برعاية الأمم المتحدة كان ضمن المرور الآمن لصادرات أوكرانيا الزراعية من موانئها الجنوبية المطلة على البحر الأسود.
عارضت موسكو المبادرة مرارا، مشيرة من دون تقديم أدلة إلى أن معظم صادرات أوكرانيا لا تتوجه إلى أفقر دول العالم.
تعد روسيا وأوكرانيا من بين أكبر الدول المنتجة والمصدرة للمنتجات الزراعية.
وأثارت العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا مخاوف من نقص في إمدادات الغذاء العالمية وأدت إلى ارتفاع الأسعار، خصوصا بالنسبة للحبوب، بحسب "الفرنسية".
وأكد باتروشيف أن شحنات أخرى مخصصة لإفريقيا الوسطى وإريتريا ومالي وزيمبابوي سترسل قبل نهاية العام.
وفي وقت سابق هذا العام، استضاف بوتين قمة رفيعة المستوى للقادة الأفارقة في سان بطرسبيرج تضمنت معارض لشركات روسية منتجة للأسلحة وشركة الطاقة النووية الحكومية.
وروسيا تهيمن على سوق تصدير القمح العالمي، حيث تتنافس 12 دولة على إمداد السوق العالمية بالمحصول الذي تستخدمه معظم الدول لإنتاج الخبز، وهو أبسط السلع الأساسية لقسم كبير من سكان العالم.
وتعد الصين في مقدمة كبار المنتجين بنحو 138 مليون طن في موسم 2022 - 2023، إلا أنها تستورد أكثر من عشرة ملايين طن سنويا من أجل إطعام سكانها البالغ عددهم 1.4 مليار نسمة والحفاظ على احتياطها من المحصول.
كما تعد الهند منتجا كبيرا للقمح، إذ بدأت في تصدير فائض الإنتاج في الأعوام الأخيرة قبل أن تفرض الحكومة بعض القيود العام الماضي نتيجة تعرض البلاد للجفاف.
ومن بين المنتجين الكبار الآخرين للقمح في العالم تأتي روسيا، الولايات المتحدة، كندا، أستراليا، وفرنسا.
يأتي ذلك في وقت خفضت فيه رابطة الحبوب في ولاية أستراليا الغربية توقعاتها لإنتاج القمح في الولاية جراء الطقس الحار، ومن المتوقع أن ينتهي معظم محصول الحبوب بحلول نهاية ديسمبر.
وعانى أغلبية محصول القمح من الأحوال الجوية الأكثر جفافا وكان دون المتوقع منذ بداية الحصاد، بحسب التقرير الشهري الصادر عن رابطة صناعة الحبوب بأستراليا الغربية.
والولاية هي أكبر مصدر للأغذية الأساسية في البلاد.
وأضافت الرابطة أن عملية جمع حصاد الحبوب في أنحاء الولاية أن تنتهي عدة أسابيع قبل الموعد المعتاد وكان الشعير محصولا متميزا حتى الآن. وبشكل عام، تسببت قلة أمطار الربيع والحد بشدة من إمكانات أي محاصيل ظهرت لاحقا.