«أكسبو هولدنج»: أوروبا لا تمتلك البنية التحتية للاعتماد على الهيدروجين
قالت شركة أكسبو هولدنج أكبر شركة للطاقة المتجددة في سويسرا إن أوروبا ستظل تعتمد على الغاز الطبيعي على مدى 20 عاما مقبلة على الأقل، في الوقت الذي لم تحقق فيه البدائل نموا بصورة كاملة.
ونقلت وكالة "بلومبيرج" للأنباء عن دومينيكو دو لوكا، رئيس قطاع التجارة والمبيعات في أكسبو التي تعمل أيضا في تجارة الوقود التقليدي قوله خلال مؤتمر اقتصادي في سنغافورة أمس، "ليس لدينا حلول أخرى سنظل نعتمد على الغاز، لا توجد طريقة للتعامل مع الإنتاج غير المنتظم للطاقة المتجددة".
وأضاف أن أنواع وقود مثل الهيدروجين لا يمكن أن تقدم بديلا للغاز الطبيعي على المدى القصير لأن أوروبا لا تمتلك البنية التحتية اللازمة للاعتماد على الهيدروجين كمصدر للطاقة.
والغموض المحيط بدور الغاز الطبيعي في مرحلة التحول إلى الطاقة المتجدد يثير الجدل حول الحاجة إلى مشاريع جديدة لإنتاج الغاز، وفقا لـ"الفرنسية".
وتؤكد شركات إنتاج الغاز الكبرى مثل شل وودسايد إنيرجي جروب على أن الغاز له دور مهم طويل المدى، في حين تتوقع وكالة الطاقة الدولية وصول استهلاك الغاز الطبيعي في العالم إلى ذروته خلال العقد الحالي ليبدأ التراجع بعد ذلك.
ووقعت "شل" و"توتال إنيرجيز" أخيرا عقودا لشراء الغاز الطبيعي المسال من قطر لتسليمه في أوروبا، فيما بعد 2050، لكن دو لوكا يقول إن الأمر أكثر صعوبة بالنسبة لشركات المرافق الأوروبية والمستخدمين النهائيين للغاز الطبيعي للدخول في عقود لشراء الغاز بمثل هذا الأجل الطويل، في ظل الضغوط المتزايدة على هذه الشركات من جانب المستثمرين لتقليل الانبعاثات الغازية المسببة للاحتباس الحراري.
من جهة أخرى، أعلنت شركة سيمنس الألمانية لتكنولوجيا الطاقة، تسجيلها صافي خسارة 870 مليون يورو خلال الربع الرابع من العام، بالمقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، بسبب نتائج طاقة الرياح الضعيفة، إلا أن الشركة تتوقع العودة إلى أرباح العام بأكمله خلال 2024.
وذكرت "سيمنس إنيرجي" أن صافي خسائرها خلال الربع الرابع من العام بلغ 870 مليون يورو، مقارنة بصافي الدخل في العام الماضي الذي بلغ 354 مليون يورو.
وبلغت الخسارة الأساسية للسهم 1.04 يورو، مقارنة بتسجيل أرباح قدرها 0.33 يورو قبل عام. وتأثرت ربحية شركة "سيمنس إنيرجي" بشدة نتيجة للخسارة الكبيرة، التي عانتها في شركتها "سيمنس جاميسا" الخاصة بطاقة الرياح.
وبلغت الخسارة قبل احتساب البنود الخاصة 487 مليون يورو، مقارنة بـ 564 مليون يورو في العام السابق. وانخفضت الإيرادات لتصل إلى 8.52 مليار يورو، من أصل 9.19 مليار يورو في العام الماضي.
كما تراجعت الإيرادات 2.5 في المائة على أساس مماثل، حيث يرجع ذلك إلى حد كبير لشركة سيمنس جاميسا.