تعد مشكلة السرقة لدى الصغار ازمة تؤثر على السلوكيات للطفل بشكل عام، وربما تكون دليل على وجود مشكلة نفسية، وهنا وجب التعاطي مع المشكلة بطريقة ذكية، مع الصبر ولقسوة أحياناً، واللين والحكمة أحياناً أخرى، وبداية ضروري البحث أولا في سبب لتلك السلوكيات السيئة، وطرح بعض الأسئلة، وهي:
هل الصغير لا يتمتع بالاحتياجات الأساسية اللازمة له بشكل عام وهي مثل الطعام والملابس والأدوات الخاصة.
هل الصغير لا يجد الحنان والحب داخل الأسرة.
هل الصغير عنده رغبات تتعلق بحب المغامرة وإثبات القدرة على خداع الآخرين وهو ما يزيد شعوره بالسعادة.
هل من المقربين منه من الأصدقاء ما يمكن وصفهم برفاق سوء.
هل الاباء او من في حكمهم من الأهل لا يركزون الانتباة لهذا السلوك ولا يهتمون بسؤال الطفل من أين جاء لك هذا الشئ.
وتكون مرحلة الوقاية في بعض الأحيان أهم من مرحلة العلاج، فهي خطوة أولية هامة، وتحتاج إلى انتباه الاهل، ويمكن اتباع بعض النصائح منها، متابعة سلوك الطفل، وعند زيارة الأقارب، أو الأصدقاء، وترك الطفل يلعب بالألعاب مع الأطفال.
لكن الانتباه لوقت الرحيل أو عند مغادرة المنزل يتم التأكد من عدم السماح للصغار بالخروج باى شيء معه مهما كان ذلك الشئ بسيط جداً، وأهمية ذلك الأمر تكمن في عدم تنمية السرقة والطمع فيما عند الغير حتى ولو كان ذلك مما أعطاه أهل البيت المقصود بالزيارة، هنا على الأهل الرفض وقول لا للطفل وإخباره أنها ليست ممتلكاته الشخصية.
أما عن طريقة التعامل في حال اكتشاف سرقة الطفل، وما يتبع ذلك من استفسارات للأهل، يكون اهم خطوة هو الوصول لأسباب ودوافع هذا السلوك عند الطفل، والتي يمكن أن تنحصر في بعض النقاط السابق ذكرها، ويضاف لها كذلك، التدليل الزائد، أو محاولات لفت الإنتباه.
وتعد أفضل خطط تعديل سلوك الطفل السارق ما يلي:
فهم أصل المشكلة، وذلك عن طريق منح الوقت الكافي لمعرفة أسبابها، ودوافعها.
تدريب الطفل على الملكية الفردية الشخصية، والملكية العامة والفرق بينهم واحترام هذه القواعد.
عدم فرض أي شئ على الطفل إطلاقاً وتقديم المبررات والأسباب والإقناع له في كل الطلبات والرغبات المطلوبة منه.
العدل والمساواة بين الأبناء، مع الحب والحنان المتساوي، والعطاء المادي والمعنوي بالتساوي بين الأولاد.
عدم إهمال أي ملاحظات او إشارات أو تغيرات.
التشجيع والمدح على الصراحة والحوار.
التأكيد على مبدأ الاستئذان، واحترام ملكية الغير وعدم استخدامها دون إذن، وتأتي خطوة التعليم قبل خطوة المحاسبة.
مراعاة المبادئ الأخلاقية والدينية في التربية.
الهدوء في التصرف تجاه المشكلة.
التصرف برقي وحب، واحتواء مع الطفل السارق، دون تفريط أو إهمال.
الحوار الدائم والبوح والتشجيع على إخراج ما بداخله ومناقشته وتعديل المفاهيم.
التدليل الزائد مرفوض ولكن الكرم كذلك مطلوب حيث يغطي نفقات الطفل حتى لا يحتاج للسرقة.
التركيز على خطورة وعقاب السرقة، مع الانتباه للصحبة الصالحة المحيطة بالطفل.