لا تعتبي السرقة لدى الأبناء الصغار في العمر والذين هم أقل من 3 سنوات بالمعنى المعروف، وذلك لأنهم يهتمون بالامور المختلفة والأشياء التي يجدونها من حولهم، ولا يعرفون معنى لمبدأ الملكية بعد في ذلك السن، ويأخذون تلك الأشياء دون اعتبار أو فهم لمعنى السرقة المعروف لدى الكبار.
بداية عمر الطفل باستيعاب مفهوم الملكية ومعرفة ماهية الملكية الخاصة لغيره مع مرور الزمن حتى يصير السن 9 سنوات، حتى يصبح متفهم تمامًا لمعنى السرقة، وأنها أمر خاطئ، ولكن المشكلة إذا كان ذلك الأمر مع مراهق قد تخطى التسع سنوات، يختلف الأمر في تلك الحالة ويجب تدخل مباشر والتعرف ما إذا كانت هذه السرقة هي المرة الأولى للمراهق، أم أنها أمور متكررة عند المراهق.
ومن أهم الأسباب وراء السرقة عند المراهق هو أصدقاء السوء الذين قد يدفعونه للسرقة.
وخطر الأصدقاء يكمن في تغييرهم للمفاهيم لدى المراهق، وإقناعه أن المسروق يستحق تلك السرقة مثلاً، وربما يكون أحساس لدى المراهق بالنقص، أو أنه في احتياج ما لديه لأشياء غير متوفرة له مثل غيره، ويتخيل أن الحل في التوجه للسرقة، قد يتخيل المراهق أن السرقة ليس لها تأثير على أحد، وبالأخص إذا كانت تعرض من خلال التلفاز.
ويمكن التعامل مع مشكلة المراهق في خصوص السرقة إذا كانت حالة السرقة بسيطة عن طريق الانتباه وتطبيق الخطة التالية:
الالتزام بالهدوء، والتحكم بالانفعالات، وعدم لصق تهمة السرقة بالطفل وعدم إعلام أحد أخر بالأمر بالأخص الاخوة.
الحديث مع المراهق واخباره بخطورة فعلته وضرره للأخرين، وكسب ثقته، وتوضيح أن السرقة تصرف خاطئ وجريمة.
التخويف من العقاب وانكشاف أمره، وما يتبع ذلك من سوء لسمعته، وقد يصل للسجن.
الاتفاق مع المراهق بعدم التواجد في المكان الذي يقوم بسرقته لمدة لا تقل عن أسبوعين، وعدم سرقة أي شيء لفترة ومنحه الثقة وعدم المراقبة حتى يشعر بمساحة من الأمان.
في حالة تعديل السلوك تجب مكافأة المراهق ومدحه، والمكافأة بما يسعد المراهق ويخب، وإذا تكرر الأمر بالسرقة يحب اللجوء للمختصين.