يحلم كل ام واب بأن يتمتع طفلهم بالذكاء الكافي للتحصيل الدراسي والتقدم في الحياة العلمية والعملية، ويراقبون نمو طفلهم، ومراحله وذكاءه بشكل عام، وأحياناً يقوم الأهل بقياس ذكاء طفلهم بطرق عشوائية بدائية لا تستند على أسس علمية ومبناها كله على النظرة التقليدية الغير علمية، حيث يقارن الطفل بمن هم في مثل عمره من الأخوة والأقران، أو بمستواه الدراسي، وغيرها من الأساليب الغير علمية.
ومن المفترض في حالة الرغبة في معرفة ذكاء الطفل أن يتم قياسه بالطرق العلمية المعروفة، والتي وضعها المختصون من العلماء، لتحديد ذكاء الطفل طبقا لقياسات علمية، ويتم وضعها تحت أسس محددة، ترجع إلى العمر ويمكن وضع نموذج لقياس العمر بحسب تلك المقاييس العلمية.
واختبار الذكاء عبارة عن اختبار ذو أساس علمي، ونفسي، لتقييم مدى التقدم الذي يحرزه الطفل، ويقيس أيضاً المهارات لدى الطفل من حيث التركيز، والمهارات البصرية، والذاكرة، ومهارات التخليل، وغيرها من المهارات العقلية، والتي بدورها تعطي نتائج لنقاط الضعف والقوة لدى الطفل بحيث يعمل المهتمون سواء كان الأهل أو المدرسة أو الأخصائي باستخدام نقاط القوة وتنميتها، ومعالجة نقاط الضعف، وتقويتها، بحسب اختبار الذكاء العقلي للاطفال .
والاختبار معني كذلك بوضع تقييم للطفل في قدراته العقلية، وتكوين فكرة عن حصيلته ومهاراته، وتفكيره وذاكرته، وقدرته على التعامل ومعالجة الأمور، ويتم كل ذلك بعد احتساب العمر الحقيقي والعقلي للطفل.
ويمكن وضع نموذج لقياس ذكاء الطفل في عمر أربع سنوات بالطريقة التالية:
الاستعلام منه عن الألوان مع التأكد من معرفته لهم بحسب اللغة التي يجيدها الطفل، والسؤال بلغة غير لغته المفضلة دليل على ذكاء أكثر.
عرض أربعة أسئلة ذات مستوى عالي.
عرض أربعة أسئلة ذات مستوى أقل.
وضع أشكال مبعثرة لترتيبها.
ويكون هنا شكل للنموذج المقترح كما يلي:
ضع للطفل أشياء ذات عدد يفوق العشرة واطلب منه أن يستخرج بالعد عشرة قطع منهم.
وضع صورتين لليل والنهار وسؤال الطفل عن كل منهم أيهما نهار وأيهما ليل.
سؤال الطفل عن بعض الأعمال التي تتم في فترة الليل وأخرى التي تتم في فترة النهار، والفرق بينهم.
عد بعض الأشياء المتواجدة داخل المنزل بطريقة فرز للمتشابهات في النوع أو الشكل، مثل وضع عدد من المعالق والشوك والأكواب وطلب معرفة العدد من الطفل، للتأكد من قدرته على تصنيفهم وعدهم.
أسئلة قبل وبعد الرقم، مثل قبل ثلاثة وبعد ستة.
السؤال عن لون بعض الفواكه.
أي أجزاء الجسم التي يرى بها.
بما تأكل.
سؤال الطفل ماذا تشرب من البقرة.
أذكر كلمة تبدأ بحرف الباء.
ترتيب أشياء من الكبير للصغير.
وضع صورة أو رسمة ينقصها قطعة مع وضع اختيارات وملاحظة هل يتعرف على الناقص مو الشكل أم لا.
الاستجابة للمنبهات من حوله هل سريعة أم بطيئة.
وضع قطع متعددة ذات علاقة ببعضها وأخرى لا وطلب التعرف على ما له علاقة ببعضه من الطفل.
وما سبق يعد نموذج لأسئلة لمحاولة تقييم طفل أربع سنوات، ولكن دائماً يفضل اللجوء للمختصين لتقديم المساعدة الأمثل، مع ضرورة الاهتمام بنتائج تلك الاختبارات لأنها بنسبة كبيرة تمثل درجة ذكاء الطفل وقليلاً ما تعطي نتائج غير صادقة، ويمكن معرفة دلالة أرقام ونتائج الاختبار مما يلي:
إذا وجد أن نتيجة اختبار الذكاء تسعين إلى مائة وعشرة درجة فهو يعني أن هذا الطفل متوسط الذكاء، وهؤلاء حوالي نصف مجموع الأطفال يقعون في تلك الدرجة.
أما إذا وجد درجة نتيجة الاختبار مائة وثلاثين درجة فهو يعني أنه طفل مرتفع الذكاء، وهؤلاء الاطفال نسبتهم لا تتعدى ثلاثة بالمائة.
أما الأطفال التي تصل درجة ذكائهم إلى مائة وأربعين درجة فهم أطفال عباقرة.
أما الأطفال الذين تصل درجة ذكائهم إلى مائة وخمس وأربعون درجة فهي تعد نتائج إستثنائية وتعني أن الذكاء فائق.
أما أعلى من ذلك فهو ذكاء فوق المعدل والذي سجلته الكاتبه مارلين سافانت حيث سجلت مئتان وثمانية وعشرون درجة.
أما الدرجات ما بين وسبعون وثمانون فهي تعني أن الطفل ذكائه أقل من الحدود الدنيا مما يشير لوجود صعوبات في التعلم.