استمرار أعمال مشروع الطريق الرابط بين السيل الكبير وطريق الرياض / الطائف السريع
قوم الهيئة العامة للطرق بجهود متواصلة لتحقيق مستهدفات قطاع الحج والعمرة الذي يستهدف الوصول إلى 30 مليون معتمر بحلول 2030؛ حيث يلعب قطاع الطرق دوراً مهماً ومحورياً في تحقيق مستهدفات هذا القطاع، من خلال رفع مستوى جودة الطرق وتوفير طرق ذات جودة عالية لخدمة ضيوف الرحمن والزوار وأهالي المناطق.
وتتواصل أعمال تنفيذ مشروع الطريق الرابط بين السيل الكبير وطريق الرياض - الطائف السريع، الذي يبلغ طوله 28 كم، ويتضمن 3 حارات في كل اتجاه، وذلك ضمن جهودها الهادفة إلى تحسين جودة طرق المملكة، والارتقاء بجميع الخدمات المقدمة، وتقريب المسافات الشاسعة بين مختلف مدن ومحافظات المملكة مترامية الأطراف، وتسهيل وصول وتنقّل قاصدي الحرمين الشريفين.
ويهدف المشروع إلى زيادة الطاقة الاستيعابية في استقبال ضيوف الرحمن، واختصار معدل زمن الرحلة ما بين (جدة ومكة المكرمة) إلى منطقة الرياض والمنطقة الشرقية، وتحسين البنية التحتية للطريق، والإسهام في رفع كفاءة وفعالية أداء قطاع النقل، ورفع مستوى السلامة المرورية، كما يهدف إلى تسهيل انتقال المعتمرين والحجاج من مطار الطائف الدولي الجديد، وتقليل الازدحام المروري على الطريق الحالي، واختصار الطريق على قاصدي مكة المكرمة القادمين من الرياض والمنطقة الشرقية، وتحويل الشاحنات القادمة من الوسطى والشرقية وإبعادها عن دخول الطائف، إضافةً للاستفادة من الأجزاء المنفذة بشكل كامل.
وينقسم المشروع إلى ثلاث مراحل جار العمل على تنفيذها، حيث وصلت نسبة الإنجاز في المرحلة الأولى 75.9% بطول 8 كم، وبلغت نسبة الإنجاز في المرحلة الثانية 47.4% بطول 15 كم، كما تم البدء مؤخراً في المرحلة الثالثة من المشروع التي يبلغ طولها 5كم وبلغت نسبة الإنجاز فيها 19%.
واستثمرت المملكة العربية السعودية خلال السنوات الماضية ببناء شبكة طرق مميزة تخدم قاصدي الحرمين، فيما تعمل الهيئة العامة للطرق على تحقيق مستهدفات إستراتيجيتها التي أطلقت في هذا العام 2023م، التي تهدف لتعزيز واستدامة قطاع الطرق والرفع من جودة شبكة الطرق وتجربة مستخدميها التي ترتكز على السلامة والجودة والكثافة المرورية.