صوّت الهولنديون أمس في انتخابات تشريعية حاسمة سيتخلى في أعقابها رئيس الوزراء الأطول عهداً في تاريخ البلاد مارك روته عن منصبه بعدما أمضى ثلاثة عشر عامًا على رأس السلطة في هولندا.
وكشفت استطلاعات الرأي قبل أيام قليلة من الانتخابات عن تقدّم غير متوقع لليمين المتطرف الذي أصبح حالياً من الأوفر حظاً، بعدما توقعت لأسابيع تنافساً محتدماً بين ثلاثة مرشحين.
وتراقب أوروبا من كثب هذه الانتخابات المبكرة، بعدما أدى روته دورًا أساسياً في قضايا بينها دعم منطقة اليورو، ودعم أوكرانيا في حربها مع روسيا.
وأكدت استطلاعات الرأي أنّ نسبة كبيرة من الناخبين بقيت مترددة حتى يوم الانتخابات، ما يجعل توقع نتائجها غير ممكن.
وقال فنسنت سبايكر (54 عاماً) وهو مدير في شركة، لوكالة فرانس برس «أرى أنها انتخابات مختلفة قليلاً عن غيرها، لأنه بإمكان الجميع أن يفوز. وحصرت خياري بمرشحين اثنين.
ثم اخترت واحداً من خلال استخدام عملة معدنية والقيام برمية حظ.
ومن الممكن أن تصبح ديلان يسيلجوز البالغة 46 عامًا، من حزب اليمين الوسط الذي يتزعمه مارك روته أول امرأة تتولى رئاسة الحكومة.
وقالت لوكالة فرانس برس على هامش تجمع حاشد «لقد حان الوقت».
كذلك ارتفع عدد مؤيدي نائب رئيس المفوضية الأوروبية السابق فرانس تيمرمانز، قبل الانتخابات مباشرة بحسب استطلاعات الرأي. ويُعتبر تيمرمانز مرجعًا رائدًا في القضايا البيئية منذ دفاعه عن «الميثاق الأخضر» الأوروبي.
ويرى محللون أن تأييد عدد من الناخبين لتيمرمانز يأتي في محاولة لمنع تشكيل ائتلاف يميني، بعد اختراق حققه زعيم حزب «بي في في» اليميني المتطرف غيرت فيلدرز.