تفسير سورة الغاشية والفجر للناشئين
سورة الغاشية
معاني المفردات:
﴿ الغاشية ﴾: القيامة.
﴿ خاشعة ﴾: ذليلة خاضعة.
﴿ عاملة ناصبة ﴾: مستمرة في العمل الذي يتعبها ويشقيها في النار.
﴿ عين آنية ﴾: بلغت غايتها في الحرارة.
﴿ ضريع ﴾: طعام في النار كالشوك مُر نتن.
﴿ لا تسمع فيها لاغية ﴾: لا تسمع في الجنة لغوًا أو شتمًا أو قبحًا.
﴿ عين جارية ﴾: تجري بالماء لا تنقطع أبدًا.
﴿ ونمارق مصفوفة ﴾: وسائد موضوعة لتريحهم عند الجلوس.
﴿ وزرابي مبثوثة ﴾: سجاد فاخر في كل مكان في الجنة.
﴿ نصبت ﴾: ثبتت على الأرض.
﴿ تولى ﴾: أعرض عن الوعظ.
﴿ العذاب الأكبر ﴾: في نار جهنم.
﴿ إلينا ﴾: إلى الله وحده.
﴿ إيابهم ﴾: رجوعهم بعد الموت للحساب والجزاء.
مضمون سورة «الغاشية»:
1- القيامة وأهوالها وما يلقاه الكافر فيها من العذاب، وما يلقاه المؤمن فيها من النعيم.
2- الأدلة على وحدانية الله وقدرته في خلق الإبل، والسماء والجبال والأرض الصالحة لمعيشة الناس عليها.
3- تذكير الناس بأنهم سيرجعون جميعًا إلى الله بعد الموت للحساب والجزاء، وأن الرسول صلى الله عليه وسلم ما هو إلا مذكِّر.
دروس مستفادة من السورة:
1- لفت نظر الناس إلى ما في الكون؛ حتى يتفكروا، فيصلوا بذلك إلى الإيمان العميق بوحدانية الله.
2- في خلق الله سبحانه وتعالى للإبل من العجائب؛ فهي قويَّة ومع ذلك تنقاد لكل ضعيف، وهي صبور على العطش، تمشي المسافات الطويلة في الصحراء، وننتفع بأوبارها ولحومها ولبنها.
3- على العلماء أن يعظوا الناس بالحسنى، وألا يجبروا الناس على الإيمان؛ لأن الهداية من عند الله.
سورة الفجر
معاني المفردات:
﴿ ليالٍ عشر ﴾: العشر الأوائل من ذي الحجة.
﴿ والشفع والوتر: ﴾ حلف بالأشياء كلها ما كان منها مزدوجًا ومفردًا أو حلف بالخلق والخالق. والله أعلم.
﴿ يَسْر ﴾: يمضي ويذهب.
﴿ لذي حجر ﴾: لصاحب عقل.
﴿ إرم ﴾: اسم جدهم وبه سمِّيت القبيلة.
﴿ ذات العماد ﴾: ذات الأبنية الرفيعة المحكمة.
﴿ وثمود ﴾: هم قوم صالح عليه السلام.
﴿ جابوا الصخر ﴾: قطعوا الصخور ونحتوا فيها بيوتهم.
﴿ ذي الأوتاد ﴾: صاحب الجيوش.
﴿ سوط عذاب ﴾: ألوانًا شديدة من العذاب.
﴿ ابتلاه ﴾: اختبره.
﴿ فقدر عليه رزقه ﴾: ضيقه عليه.
﴿ أهانن ﴾: يقول ذلك شاكيًا من الله مع قلة صبره.
﴿ ولا تحاضُّون ﴾: ولا يحث بعضكم بعضًا.
﴿ وتأكلون التراث أكلاً لما ﴾: وتأكلون ميراث النساء والصغار لا تفرقون بين الحلال والحرام منه.
﴿ حبًّا جمًّا ﴾: حبًّا كثيرًا مع الحرص الشديد والبخل.
﴿ الملك ﴾: الملائكة.
﴿ صفًّا صفًّا ﴾: صفوفًا متتابعة.
﴿ وأنَّى له الذكرى ﴾: ولن ينتفع بهذا التذكر.
﴿ يقول يا ليتني قدمت لحياتي ﴾: يقول يا ليتني قدمت عملاً صالحًا في الدنيا ينفعني لحياتي الباقية في الآخرة.
﴿ ولا يوثق وثاقه أحد ﴾: يشد الله المجرمين بالسلاسل للعذاب في جهنم.
مضمون سورة «الفجر»:
1 - تبدأ بقسم مؤكد لكل عاقل أن الله سيعذب الكافرين والمجرمين.
2 - تقص السورة - في اختصار - ما نزل ببعض الأمم السابقة من العذاب والدمار؛ بسبب تكذيبهم لرسل الله.
3 - ثم بينت اختبار الله لعباده في هذه الحياة بالغنى والفقر، وطبيعة الإنسان في حبه الشديد للمال.
4 - ثم ذكرت الآخرة وأهوالها وانقسام الناس يوم القيامة إلى سعداء وأشقياء، ومصير النفس الشريرة وندمها حيث لا ينفع الندم، ومصير النفس الكريمة الطيبة.
دروس مستفادة من السورة:
1 - تعظيم الإسلام للوقت وبيان أهميته؛ لأن الوقت هو الحياة، ونتعلم ذلك من جميع السور التي أقسم الله فيها بوقت من الأوقات ﴿ وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى ﴾ [الليل: 1] ﴿ وَالضُّحَى * وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى ﴾ [الضحى: 1، 2] ﴿ وَالْعَصْرِ * إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ ﴾ [العصر: 1، 2].
2 - من طبيعة الكافر أن يتكبَّر وينسى ربه عند الرخاء وييأس ويحزن عند الشدائد، أما المؤمن فإنه يشكر ربه عندما ينال غنًى أو صحة أو غير ذلك من النعم، ويصبر ولا يحزن عندما يصيبه مكروه.
3 - الكافر يحب المال ويحرص على جمعه بأية وسيلة ولا يهمه الحلال والحرام ويبخل بإنفاقه بخلاً شديدًا، أما المؤمن فإنه يتخذ المال وسيلة لإرضاء الله عزوجل فلا يجمعه إلا من حلال ولا يبخل بإنفاقه في وجوه الخير.
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|