الذهب يحقق ثاني مكسب أسبوعي مع ضعف الدولار .. الأسواق تقلص توقعاتها لأسعار الفائدة
سجلت أسعار الذهب خلال تعاملات أمس، ثاني مكسب أسبوعي على التوالي مدعومة بضعف الدولار مع تزايد ثقة الأسواق بأن مجلس الاحتياطي الاتحادي "البنك المركزي الأمريكي" قد انتهى من رفع أسعار الفائدة.
وبحلول الساعة 02:05 بتوقيت جرينتش، استقر الذهب في المعاملات الفورية عند 1992.46 دولار للأوقية "الأونصة". وارتفع المعدن الأصفر 0.7 في المائة هذا الأسبوع. ولم يطرأ تغير يذكر على العقود الأمريكية الآجلة للذهب التي سجلت 1993.40 دولار، وفقا لـ"رويترز".
وقال تيم ووترر كبير محللي السوق في كيه.سي.إم تريد "كان الموضوع السائد في الأسواق المالية خلال الأسبوع المنصرم هو انخفاض العوائد وهبوط الدولار.. ويساعد ذلك على ارتفاع الذهب". وتراجع مؤشر الدولار 0.2 في المائة مقابل منافسيه مسجلا ثاني انخفاض أسبوعي، ما يجعل الذهب أقل تكلفة بالنسبة إلى حائزي العملات الأخرى. وارتفعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية القياسية لأجل عشرة أعوام إلى 4.4568 في المائة.
وقلصت الأسواق حجم توقعاتها لتخفيض أسعار الفائدة في 2024 بعد أن أظهرت بيانات أن عدد الأمريكيين الذين قدموا طلبات جديدة للحصول على إعانات البطالة انخفض أكثر من المتوقع الأسبوع الماضي. ومع ذلك، فإن بيانات الوظائف التي جاءت أقوى من المتوقع لم تغير وجهة النظر التي ترى أن سوق العمل تتباطأ في الولايات المتحدة وسط أسعار الفائدة المرتفعة.
ويتوقع المتعاملون على نطاق واسع أن يترك المركزي الأمريكي أسعار الفائدة دون تغيير في ديسمبر، في حين يتوقعون بنسبة 26 في المائة تقريبا خفض الفائدة ربما في مارس على أقرب تقدير، وذلك وفقا لأداة فيدووتش التابعة لمجموعة سي.إم.إي. ومن شأن خفض أسعار الفائدة أن يقلل تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب.
وبالنسبة إلى المعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 0.1 في المائة إلى 23.69 دولار للأوقية، وزاد البلاديوم 0.4 في المائة إلى 1049.55 دولار، واستقر البلاتين عند 915.57 دولار لكنه حقق ارتفاعا للأسبوع الثاني.
وتعرض الدولار لضغوط بفعل الضبابية المحيطة بمسار أسعار الفائدة الأمريكية، في حين حافظ اليورو على مكاسب حققها خلال الليل، مع إشارة بيانات إلى أن التراجع في منطقة اليورو ربما ينحسر.
ومع إغلاق الأسواق الأمريكية الخميس وعقد جلسة تداول أقصر أمس، بسبب العطلة، أصبح تداول العملات محدودا لكن مع بعض التقلبات، إذ من المتوقع أن تظل السيولة ضعيفة، وفقا لـ"رويترز".
وانخفض مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقارنة بست عملات، بنسبة 0.029 في المائة إلى 103.73، ليظل قريبا من أدنى مستوى خلال شهرين ونصف الشهر عند 103.17 الذي لامسه في وقت سابق من الأسبوع.
وخلال الشهر، تراجع المؤشر 2.8 في المائة ويتجه إلى تسجيل أضعف أداء شهري خلال عام وسط توقعات متزايدة بأن مجلس الاحتياطي الاتحادي "البنك المركزي الأمريكي" قد انتهى من رفع أسعار الفائدة وقد يبدأ في خفضها العام المقبل.
وسجل اليورو 1.0904 دولار بعد أن ارتفع 0.16 في المائة خلال الليل عقب سلسلة من المسوح الأولية أظهرت أن الركود في ألمانيا قد يكون أقل من المتوقع، ما عوض قراءة متشائمة لأنشطة الأعمال في فرنسا.
في الوقت نفسه، ارتفع نمو أسعار المستهلك الأساسي في اليابان بشكل طفيف في أكتوبر، بعد تراجعه في الشهر السابق، ما دعم آراء المستثمرين بأن التضخم المستمر قد يدفع بنك اليابان إلى التراجع عن التحفيز النقدي في وقت قريب.
وقال خبراء اقتصاد في "آي.إن.جي"، "إنهم يتوقعون أن يبتعد بنك اليابان عن موقفه المتساهل للغاية في العام المقبل". وصعد الين الياباني 0.04 في المائة إلى 149.49 للدولار. وتبتعد العملة الآسيوية ببطء عن أدنى مستوى منذ 33 عاما البالغ 151.92 الذي لامسته في بداية الأسبوع الماضي.