خطوات لتكون مكروهًا بين زملائك:
1- كلِّف زملاءك بأكبر عدد مُمكن من مهامك الخاصة
ه
حتّى تقطع أول خطوة لتكون مكروهًا بين زملائك، عليك أن تُكلِّف زملاءك بمهامك الخاصَّة قدر استطاعتك. من المُمكن أن يشعر زملاؤك بالاستياء وعدم الرضا من القيام بمهام لم يكن من المفترض عليهم القيام بها، ومن الممكن أيضًا أن يتأثَّر أداؤهم بسبب التركيز أو الإنشغال بالعمل على مهام ليست ضمن مجال اختصاصهم.
قد يؤدّي ذلك أيضًا إلى تقليل الحماس والدافع للعمل عند زملائك في العمل معك بشكلٍ فعال، حيث يمكن أن يشعروا بأنَّ العمل على مهام ليست من مسؤولياتهم الأساسيَّة يضيع وقتهم وجهدهم دون فائدة. وهذا بدوره سيؤدي إلى تدهُور العلاقات بينك وبينهم، هل هذا هو المطلوب؟!
إذًا، احرص دومًا على تكليف زملائك بمهام لا تُناسبهم وليس من المُفترض عليهم القيام بها، وستندهش بالنتائج!
2- ابحث عن المثالية المُفرطة في جودة العمل
إذا كنت الشخص الذي يرفض باستمرار الثناء على أي شئ يقوم به زملاؤه في العمل - بحُجّة أنَّ هناك ما هو أفضل - تهانينا، لقد قطعت شوطًا كبيرًا في تحقيق هدفك في أن تكون مكروهًا بين زملائك!
قد تجعلك المثالية المُبالغ فيها تنتقد عمل زملائك بشكلٍ مُستمر، وهذا يُمكن أن يؤدي إلى شعورهم بالإحباط والإحراج على حدٍّ سواء ويؤثر على علاقتك بهم بشكلٍ سلبي. بالإضافة إلى ذلك، قد تجعلك المثالية المُبالغ فيها رافضًا رفضًا تامًّا لأي أخطاء مهنية من جانب زملائك، مما سيدفعك إلى اتِّهامهم بالفشل والتقصير بشكلٍ مُباشر أو غير مُباشر، الأمر الذي يمكن أن يؤثِّر على علاقتكم بشكل سلبي أيضًا.
أضِف إلى ذلك أنَّ رغبتك في الوصول إلى الأداء المثالي في العمل قد تجعلك تفتقر إلى العفوية والمرونة في التعامل مع زملائك، وهذا يُمكن أن يجعلهم يشعرون بعدم الراحة والقلق في التعامل معك. وبذلك تكون قد اقتربت خطوةً أخرى نحو تحقيق هدفك في أن تكون مكروهًا!
3- اطلب المهام بصيغة الأمر
كما نعلم جميعًا، فهُناك طريقتان لتفويض الآخرين للقيام بمُهمةٍ ما، الأولى هي أخذ رأيهم ومشورتهم قبل البدء في تنفيذ المُهمة والثانية هي إعطاء الأمر المُباشر لتنفيذها بغض النظر عمّا يعتقده الآخرون. دعك من الطريقة الأولى وركِّز على الطريقة الثانية.
احرِص دومًا على طلب المهام بصيغة الأمر بشكلٍ مُتكرِّر وبدون توضيح الأسباب الخلفية والأهداف المرجُوَّة، لأنَّ ذلك سيؤدّي بدوره إلى شعور زملائك بالإحباط والتقييد في عملهم، كما يُفضَّل أن تطلب المهام بطريقة قاسية أو غير مُهذَّبة، لأنَّ ذلك سيؤدِّي إلى شعورهم بالإحراج أو الاستياء، وقد يؤدّي إلى تدهور العلاقة بينكم، وهو الشيء المطلوب أليس كذلك؟!
بالإضافة إلى ذلك، بعد تقديم طلبك بصيغة الأمر، لا تُحاول مُطلقًا تقديم الدعم والمساعدة اللازمة لإنجازه، حتّى تتمكَّن من الوصول إلى الهدف من هذا المقال بشكلٍ أسرع!
4- كُن منعزلًا وتجنَّب تكوين أيّ صداقات
يُعتبر الانعزال علامةً على عدم الاهتمام بالآخرين، وهذا يُمكن أن يؤدّي إلى شعور زملائك بالإهمال والتجاهُل، كما سيتسبب في تقليل فرص التفاعل والتواصُل مع زملائك في العمل، والذي يُمكن أن يؤدي بدوره إلى عدم تبادل الأفكار والمعلومات والخبرات بينكم، وسيؤدي في النهاية إلى توتّر العلاقات فيما بينكم.
سبب آخر من الأسباب التي تجعل الانعزال في العمل عاملًا مُهمًّا لتحقيق هدف المقال، هو أنَّه يؤدي إلى عدم إكمال المهام بالشكل المطلوب نتيجةً لعدم وجود بيئة عمل مُريحة وقائمة على التعاوُن فيما بينكم، حيث يمكن أن تتأثر الإنتاجية والجودة بسبب عدم التواصل والتعاون بين الأعضاء في الفريق. عندما يتأثر الأداء المهني لزملائك لهذا السبب، فإنَّ أول من سيتم إلقاء اللوم عليه هو أنت! مما سيُساهم بدوره في جعلك مكروهًا في بيئة عملك.
5- تجنب الاحترافية في العمل
لا شكَّ أنَّ تعريف الاحترافية يختلف من مكان عمل إلى آخر، ولكن هناك بعض السلوكيّات المُتعارف عليها التي يتم اعتبارها غير مقبولة في جميع المجالات والأماكن. ابحث عن هذه السلوكيات وقُم بها قدر استطاعتك! على سبيل المثال، تُعتبر النميمة ومشاركة الكثير من المعلومات الشخصية والتأخر عن مواعيد العمل من أكثر السلوكيَات غير الاحترافية في بيئة العمل، مارِس هذه السوكيات بانتظام وسترى كيف أنَّ هدفك في أن تُصبح مكروهًا قد تحقَّق بشكلٍ سريع.
خذ في اعتبارك أنَّ هذه العادات غير المهنية لن تؤدي فقط إلى تحويل زملائك في العمل ضدك، بل قد تكلّفك أيضًا وظيفتك، لكن هذا مقال آخر!
6- كُن سلبيًا وتجنَّب الإيجابيَة قدر المُستطاع
لا شكَّ أنَّ السلبية هي إحدى الصفات التي تجعلك مكروهًا في العمل، فالسلبية لها تأثير كبير على المُوظفين والفرق والإنتاجية الإجمالية ونجاح المؤسسة ككل. يُمكن أن تُقلِّل السلبية المُفرطة من الروح المعنوية لزملائك، وتُسبِّب ضعف التواصل وتخلق بيئة عمل سامة، وبالتالي ستُلحق الضرر بعلاقتك معهم.
علاوةً على ما سبق، يُمكن أن تؤدّي المواقف والسلوكيات السلبية إلى انعدام الثقة والتعاون بينك وبينهم، وهذا سيؤدي حتمًا إلى تحقيق الهدف المطلوب في أن تكون مكروهًا بين زملائك.
فكما أنَّ التحلّي بالإيجابية والتفاؤل يُساهمان بشكلٍ كبير في نشر السعادة في بيئة العمل، فإنَّ إظهار السلبية باستمرار سيؤدي إلى إحباط زملائك. أطلِق العنان لطبيعتك النقدية َواحرص على إظهار العيوب في كل شيء، وركز على التقليل من مجهودات زملائك بوتيرة مُستمرة وستندهش بالنتيجة!
7- أضِع وقت الاجتماعات
يُمكن أن تُؤثِّر إضاعة الوقت بشكلٍ مُبالغ فيه في الاجتماعات على علاقاتك بزملائك في العمل، حيث ستحملهم على الشعور بالملل تجاهك حتى لو لم يُفصحوا بذلك. عندما تُصبح الاجتماعات غير مُنتِجة وتستغرق وقتًا طويلاً، فلا شكَّ أنَّها تخلق حالة من الإحباط والانزعاج والاستياء بين أعضاء الفريق.
بناءً على ما سبق، إذا كُنت ترغب أن تكون مكروهًا بين زملائك فاحرص على إضاعة الوقت أثناء الاجتماع قدر استطاعتك. اسأل دومًا أسئلة استعراضية غير هامة، أو أعد صياغة المعلومات التي تم ذكرها في الاجتماع بدون داعي. يُمكنك أيضًا أن تستطرد في الحديث وإياك والاختصار في توصيل المعلومة.
من المُهمّ أيضًا أن تُركِّز في الاجتماع على ذكر الإنجازات التي قُمت بها وأن تجعل نفسك محور الاهتمام قدر الإمكان. تجنَّب البقاء على جدول الأعمال أثناء الاجتماع وادخل في نقاشات لا طائل من ورائها. إذا قُمت بكل ما سبق، فنضمن لك أنَّك بذلك تمضي بخطوات ثابتة نحو تحقيق هدفك "أن تكون مكروهًا بين زملائك!"
8- ادَّعِ معرفة كل شيء
من خلال التَّظاهُر بمعرفة كل شيء، فإنَّك بلا شك تضمن أن يشعُر زملاؤك بالضيق تجاهك. فالتظاهُر بمعرفة كل شيء يجعلك تبدو مُتعجرفًا، وقد يجعل زملاءك يشعرون أنَك لست مُنفتحًا على أفكارهم أو وجهات نظرهم. بالإضافة إلى ذلك، إذا كُنتَ تتظاهر بمعرفة كل شيء فإنَّ زملاءك سيقفون لك بالمرصاد وسيحرصون على تصيّد الأخطاء لك، فإذا ارتكبت أيّ خطأ، فإنَّ الشماتة والتشفي بالتأكيد هما أول ما ينتظرانك!
كُلنا نعلم أنَّ لا أحد يعرف كل شيء، ولكنَّك بالطبع لن تُطبق هذه القاعدة في بيئة عملك، أليس كذلك؟ تجنَّب التواضع تمامًا وادَّعِ معرفة كل شيء وإياك أن تقول لا أعلم، وسترى بعينك النتائج المُدهشة!
9- كُن كسولًا
إذا كُنت كسولًا، فإنَّك بالتأكيد لن تعمل بنفس الكفاءة أو الفعاليَّة التي يعمل بها زملاؤك، ممَّا قد يتسبَّب في تأخير المشاريع والمهام. سيؤدّي هذا إلى نقل روح الإحباط والاستياء إلى زملائك الذين قد يشعرون أنَّهم مُضَّطرون إلى تحمّل تبعات كسلك. سيُؤدّي الكسل أيضًا إلى التأثير على العمل الجماعي والتعاون مع زملائك. كيف لا وأنت لا تُساهم في العمل بنفس جهود باقي الفريق، وبالتالي سيشعر زملاؤك بأنَهم لا يستطيعون الاعتماد عليك، ممّا بدوره سيؤدي إلى تجنّبهم لك مع الوقت.
أضِف إلى ما سبق أنَّه إذا تم النظر إلى كسلك على أنَه نقص في الالتزام أو التفاني في وظيفتك، فقد يؤدِّي ذلك إلى الإضرار بثقة زملائك بك. كل ما سبق سيؤدي في النهاية إلى تحقيق الهدف المطلوب في أن تُصبح مكروهًا بين زملائك ف العمل.
10- احرص على النميمة بين زملائك
لا شكَّ أنَّ النميمة في العمل تخلق بيئة سلبية وتؤدي إلى عدد من المشكلات التي ستجعل زملاءك يكرهونك، فغالبًا ما تتضمَّن النميمة مُشاركة معلومات سرية أو شخصية عن الآخرين، أليس كذلك؟ يُمكن أن يؤدّي هذا إلى الشعور بخيانة الثقة عند زملائك، ممّا يجعلهم يكرهونك ويشعرون أنَّه لا يُمكن الوثوق بك فيما يتعلق بقضاياهم الشخصية أو المتعلقة بالعمل.
أضف إلى ما سبق أنَّك إذا أصبحت معروفًا بالنميمة في بيئة العمل، فسيؤدّي ذلك إلى الإضرار بسُمعتك حيث سيراك زملاؤك شخصًا غير مُحترف ولا يستحق الاحترام. ونظرًا لأنَّ النميمة غالبًا ما تكون سلبية وتُركِّز على عيوب الناس أو أخطائهم، فإنَّك بذلك تقطع أسهل وأسرع طريق لتكسب كره زملائك في العمل.
ليس فقط زملاؤك الذين وشيت عليهم هم من سيكرهونك، بل يُمكن للنميمة أن تجعل باقي زملائك يشعرون بعدم الأمان، حيث قد يقلقون باستمرار بشأن كونهم الهدف التالي لشائعاتك. علاوةً على ذلك، يُمكن للنميمة أن تُسبِّب ضائقة نفسية للشخص الذي يتم النميمة عنه، والذي بدوره يُمكن أن يؤدي إلى الاستياء والعداء تجاهك، وربما يرغب في الانتقام من خلال القيام بالنميمة عنك!
ونظرًا لأنَّ النميمة في العمل تؤدّي إلى مجموعة واسعة من المشاكل مع زملائك، بدءًا من انعدام الثقة إلى الكره والرغبة في الانتقام، فإنَّها بلا شك وسيلة مثالية لتحقيق غرضك في أن تكون مكروهًا بين زملائك!