اختتام مشروع استخدام الطاقة المتجددة لتحسين جودة الحياة في اليمن
أقيم اليوم برعاية دولة رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك, في محافظة عدن, حفل اختتام مشروع استخدام الطاقة المتجددة لتحسين جودة الحياة في اليمن، بمساهمة ثلاثية من البرنامج
السعودي لتنمية وإعمار اليمن، وبرنامج الخليج العربي للتنمية "أجفند"، ومؤسسة صلة للتنمية، ويستفيد منه 62.000 شخص في خمس محافظات يمنية، وهي: محافظة حضرموت، ومحافظة أبين، ومحافظة لحج، ومحافظة تعز، ومحافظة الحديدة.
حضر الحفل وزير الشؤون الاجتماعية والعمل الدكتور محمد الزعوري والمهندس أحمد مدخلي مدير مكتب البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن بمحافظة عدن والأستاذ علي حسن باشماخ المدير التنفيذي لمؤسسة صلة للتنمية وعدد من وكلاء الوزارات المعنية ومديري المديريات وممثلين عن منظمات المجتمع المدني والمستفيدين.
وألقى وزير الشؤون الاجتماعية والعمل الدكتور محمد الزعوري كلمة خلال الحفل أكد فيها أهمية مشروع الطاقة الشمسية في مجال المياه والري الزراعي والمرافق العامة والمساكن، مشيراً إلى أنه سيسهم في تحسين كفاءة استخدام المياه وزيادة الإنتاجية الزراعية وتخفيف من معاناة المواطنين بتوفير الطاقة المتجددة لهم في المنازل والمرافق العامة.
وأشاد بالدعم السخي من حكومة المملكة العربية السعودية، ومن خلال منفذينها البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن وبرنامج الخليج العربي "أجفند"، ومؤسسة صلة للتنمية، في إقامة مثل هذه المشاريع الحيوية والملامسة لواقع المواطنين التي تسهم في تحسين مستوى الحياة لهم، مؤكداً أن هذا الدعم يسهم في تحقيق التنمية المستدامة في البلاد.
من جانبه قال مدير مكتب البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن في محافظة عدن المهندس أحمد مدخلي: إن كل ما تقدمه المملكة عبر البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن يأتي بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين، وبمتابعة مستمرة من المشرف العام على البرنامج السفير محمد بن سعيد آل جابر، ويأتي انطلاقا من الدور الريادي للمملكة في العمل الإنساني والتنموي، وتاريخها الحافل بالعطاء لمختلف دول العالم، وامتدادا لمسيرة الدعم التنموي لليمن منذ عقود، مشيداً بالشراكة الفاعلة بين البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن وبرنامج الخليج العربي للتنمية "أجفند"، ومؤسسة صلة للتنمية، والتي حققت استفادة لأكثر من 62,000 مستفيد يمني، في 5 محافظات يمنية.
من جهته أكد المدير التنفيذي لمؤسسة صلة للتنمية على حسن باشماخ أن هذه الحزمة من مشاريع الطاقة استهدفت الأسر الأكثر احتياجاً في عدد من المحافظات، خصوصا في مشاريع المياه والري الزراعي ومكون المرافق العامة، كما استهدفت المراكز الصحية والمدارس الأساسية والثانوية، ويستفيد منها 62.000 مستفيد تضم 200 منظومة طاقة شمسية بقدرة إنتاجية 1.2 ميقا وات وعدد ألواح 2149 لوحاً في خمس محافظات يمنية: (حضرموت - أبين - لحج -تعز - الحديدة).
وأشاد باشماخ بجهود الحكومة اليمنية، وعلى رأسها دولة رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك لتسهيل وتذليل الصعاب خلال مراحل تنفيذ هذه المشاريع والتنسيق مع السلطات المحلية بالمحافظات المستهدفة، مما يدل على حرص قيادة الحكومة على الاستفادة من هذه المشاريع التي تحسن من جودة الحياة في البلاد.
وأثنى على الشراكة مع الجهات المساهمة في المشروع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن وبرنامج الخليج العربي للتنمية "أجفند"، وقال: إن مؤسسة صلة تعتز بهذه الشراكة الفعالة التي تحرص على تحقيق أهداف التنمية المستدامة، بما في ذلك الهدف السابع المتعلق بالطاقة النظيفة.
وشهد الحفل أوبريت يحكي فيها الموروث الشعبي والرقصات الشعبية في المحافظات المستهدفة، كما عرض في الحفل أفلام وثائقية توثق مراحل تنفيذ المشاريع، وتحكي قصص نجاح للمستفيدين، وفي نهاية الحفل كرمت الجهات المساهمة في المشروع الحكومة والسلطات المحلية بالمحافظات، وكُرِّمَت الجهات المانحة وإدارة المشروع.
ويسهم مشروع استخدام الطاقة المتجددة لتحسين جودة الحياة في اليمن، في تمكين المرافق الصحية والتعليمية وتلبية احتياجاتها من الطاقة بطريقة فعّالة ومستدامة، وتشغيل المعدات الحيوية والأجهزة الطبية، وتوفير بيئة تعليمية مناسبة للطلاب والمعلمين، كما تستفيد الأسر المستهدفة من الطاقة المستدامة والمتاحة، حيث وُفِّرَت النظم لتشغيل الأجهزة المنزلية؛ مما يسهم في تحسين مستوى المعيشة لها، كما يسهم المشروع في تحسين الحياة اليومية للمستفيدين، ودعم التنمية الاقتصادية في اليمن، من خلال زيادة الإنتاج الزراعي وتحسين الأمن الغذائي لليمنيين، وحماية البيئة من خلال تقليل الانبعاثات الكربونية وتوفير مصدر نظيف ومستدام للطاقة.
ويتضمن المشروع إعادة تأهيل 12 بئراً لمياه الشرب باستخدام منظومات الطاقة الشمسية، وتوفير 35 منظومة ري زراعي بالطاقة المتجددة، إضافة إلى توفير الطاقة لـ 20 مرفقاً تعليمياً وصحياً، وإيصال الطاقة المتجددة لـ 133 منزلاً، وذلك في 5 محافظات يمنية هي: حضرموت، وأبين، ولحج، وتعز، والحديدة.
وتشمل أنشطة المشروع عقد دورات تدريبية للمهندسين الميدانيين حول تنفيذ منظومات الطاقة الشمسية؛ تعزيزاً لمهارات الفرق الفنية الميدانية، وبناء قدراتهم الفنية، لما لهذا المشروع من إسهامات مهمة وكبيرة على المجتمع في حل العديد من مشكلات انقطاع المياه، وصعوبة الحصول عليها، حيث تضمنت الدورات التدريبية العديد من المحاور الفنية والإدارية.
ويعد برنامج الخليج العربي للتنمية "أجفند" منظمة إقليمية تأسست عام 1980 بمبادرة من صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبدالعزيز آل سعود - رحمه الله - ويتوجه بإستراتيجيته إلى جذور مشكلات التنمية البشرية، مستهدفًا جميع شرائح المجتمع بدون تمييز وله شراكات مع 463 منظمة أممية، ودولية، وإقليمية، وحكومية، يدعم من خلالها المشاريع التنموية، مساهمًا في تحقيق أجندة التنمية المستدامة 2030 من خلال تمويل المشاريع التي تلبيها.
فيما سبق لمؤسسة صلة للتنمية الفوز بجائزة الأمير طلال الدولية للتنمية البشرية في العام 2019 في مجال "المياه النظيفة والنظافة الصحية" وهو الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة 2030.
يذكر أن البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن قدم حتى الآن (229) مشروعاً ومبادرة تنموية، وذلك خدمةً للأشقاء اليمنيين في 8 قطاعات أساسية وحيوية، وهي: التعليم، والصحة، والمياه، والطاقة، والنقل، والزراعة والثروة السمكية، وبناء قدرات المؤسسات الحكومية، والبرامج التنموية.