♦ الآية: ﴿ وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي ..)
♦ الآية: ﴿ لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنْسَانِ خَذُولًا ﴾.
♦ السورة ورقم الآية: الفرقان (29).
♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ ﴾ القرآنِ، ﴿ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنْسَانِ خَذُولًا ﴾ عند البلاء؛ يعني: أن قَبولَه قولَ أُبَيِّ بن خلف في الكفر كان من عمل الشيطان.
♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ ﴾ عن الإيمان والقرآن، ﴿ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي ﴾ يعني الذِّكر مع الرسول، ﴿ وَكَانَ الشَّيْطَانُ ﴾ وهو كل متمرِّدٍ عاتٍ من الإنس والجن، وكلُّ من صدَّ عن سبيل الله فهو شيطان، ﴿ لِلْإِنْسَانِ خَذُولًا ﴾ أي: تاركًا يتركه ويَتبرَّأُ منه عند نزول البلاء والعذاب.
وحُكمُ هذه الآيات عامٌّ في حق كل متحابَّينِ اجتمعا على معصية الله عز وجل.
أخبرنا عبدالواحد المليحي، أنا أحمد بن عبدالله النعيمي، أنا محمد بن يوسف، ثنا محمد بن إسماعيل، ثنا محمد بن العلاء، أنا أبو أسامة، عن بُرَيْد، عن أبي بردة، عن أبي موسى، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((مَثَلُ الجليس الصالح والسوء، كحامل المسك ونافخِ الكِيرِ، فحامل المسك إما أن يُحذِيَك، وإما أن تَبتاع منه، وإما أن تجد منه ريحًا طيبةً، ونافخ الكير إما أن يُحرق ثيابك، وإما تجد منه ريحًا خبيثة)).
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبدالله بن أبي توبة، أنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن الحارث، أنبأنا محمد بن يعقوب الكسائي، أنا عبدالله بن محمود، أنا إبراهيم بن عبدالله الخلال، ثنا عبدالله بن المبارك، عن حيوة بن شريح، أخبرني سالم بن غيلان، أن الوليد بن قيس التجيبي أخبره، أنه سمع أبا سعيد الخدري - قال سالم: أو عن أبي الهيثم، عن أبي سعيد - أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ((لا تُصاحِبْ إلا مؤمنًا، ولا يأكل طعامَك إلا تقيٌّ)).
أخبرنا عبدالواحد بن أحمد المليحي أنا أبو بكر محمد بن أحمد بن أشكاب النيسابوري، أنا أبو العباس الأصم، ثنا حميد بن عياش الرملي، أنا مؤمل بن إسماعيل، ثنا زهير بن محمد الخراساني، ثنا موسى بن وردان، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((المرء على دين خليله؛ فلْينظُرْ أحدكم من يُخالِل)).
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|