الزواج في الإسلام ما هي آيات الزواج في القرآن؟
حثَّ الإسلام على الزواج وجعله أمرًا مهمًا في حياة المسلم، وجعله أساسًا لنظام الكون وعمارته، حيث قال الله تعالى: {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ}،[١]فالزواج سكنٌ ومودة، وسبيل إلى البنين والأحفاد، حيث قال الله تعالى: {وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ بَنِينَ وَحَفَدَةً}،[٢][٣] فهو من سنن الأنبياء والمرسلين عليهم الصلاة والسلام، وفيه امتثالٌ لأمر النبي -صلى الله عليه وسلم- في قوله: "يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ، مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمُ البَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ، فإنَّه أَغَضُّ لِلْبَصَرِ، وَأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ، وَمَن لَمْ يَسْتَطِعْ فَعليه بالصَّوْمِ، فإنَّه له وِجَاءٌ"،[٤] وامتثالٌ لهدي الصحابة والصالحين، وسبيلٌ إلى الغنى، وتحصيل الكنز العظيم والمتاع الكريم، وسبيلٌ إلى العفة،[٣] وفي هذا المقال سيتم الحديث عن حقوق المرأة على الزوج
حقوق المرأة على الزوج ما هي حقوق الزوجة الماليّة؟
أوجب الإسلام للزوجة حقوقًا على زوجها، وكذا العكس فللزوج حقوقٌ على زوجته، ومن الحقوق ما هو مشتركٌ بينهما، وقد بين القرآن الكريم والسنة النبوية حقوق كلّ منهما على الآخر، ومن حقوق المرأة على الزوج ما يأتي:[٥] حقوق مالية: وهي المهر والنفقة والسكنى، فالمهر هو: المال الذي تستحقه الزوجة على زوجها بمجرد العقد عليها أو الدخول بها، حيث قال الله تعالى: {وَآتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً}،[٦] فالمهر إظهار لعقد الزواج ومكانته، وإعزازٌ للمرأة وتكريم لها، أمّا النفقة فهي: توفير ما تحتاجه الزوجة من طعامٍ ومسكن، وقد قال العلماء بوجوبها للمرأة بشرط تمكين نفسها لزوجها، فإن امتنعت أو نشزت لم تستحقها، أمّا السُكنى: فمن حقوق الزوجة أن يهييء لها زوجها مسكنًا تسكن فيه على قدر سعته وقدرته، حيث قال الله تعالى: {أَسْكِنُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ سَكَنتُم مِّن وُجْدِكُمْ}.[٧] حقوق غير مالية: وهي العدل بين الزوجات، وحسن العشرة، وعدم الإضرار بالزوجة، وأمّا العدل بين الزوجات فمن حقّ الزوجة على زوجها أن يسوي بينها وبين غيرها من زوجاته إن كان له زوجات غيرها، وتكون التسوية في المبيت والنفقة والكسوة، أما حسن العشرة، فإن ّمن حقوق الزوجة أن يُحسن الزوج خُلُقه ويرفق بها، حيث قال الله تعالى: {وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ}،[٨] أمّا عدم الإضرار بالزوجة فقد حرّم الإسلام على المسلم إيقاع الضرر بغيره فكيف بإيقاعه على زوجته.