ميدفيديف: كل ما يهم بايدن وجود أوكرانيا على الخريطة
أصيب نحو 50 شخصاً بجروح في هجوم صاروخي روسي استهدف صباح أمس كييف، بحسب ما أفادت الإدارة العسكرية للعاصمة الأوكرانية.
وقال رئيس هذه الإدارة سيرهي بوبكو إن الهجوم أسفر عن سقوط 51 جريحاً بينهم ستة أطفال. وأضاف أن الجميع تلقوا الإسعافات موضحاً أنه لم يتلق حتى الآن معلومات عن سقوط قتلى.
وأشار إلى تسجيل «10 حوادث سقوط حطام» صواريخ طالت خصوصاً منطقة ديسنيانسكي حيث أجلي 17 شخصاً بينهم سبعة أطفال من مبنى اندلعت فيه النيران.
وأوضح سلاح الجو الأوكراني من جهته أن روسيا شنت هجومها «عند الساعة الثالثة صباحاً مطلقة عشرة صواريخ باتجاه كييف.
وكان مراسل وكالة فرانس برس في كييف أفاد بأنه سمع دويّ انفجارات عدة بعيد انطلاق صفّارات الإنذار في العاصمة.
وقال رئيس بلدية العاصمة فيتالي كليتشكو عبر منصّات التواصل الاجتماعي إنّه «نتيجة للهجوم الصاروخي الليلي الذي شنّه العدوّ على منطقة دنيبروفسكي في العاصمة، تضرّر مبنى سكني».
وأوضح أنّه تمّ على الإثر إجلاء 15 شخصاً كانوا يقطنون هذا المبنى.
كذلك أصيب مستشفى للأطفال بأضرار نتيجة القصف، وفق رئيس البلدية ما أدى إلى سقوط جريح.
وهذا هو ثاني هجوم يستهدف كييف خلال أسبوع، علماً أنّ العاصمة الأوكرانية شهدت قبل ذلك فترة هدوء طويلة نسبياً.
وفجر الاثنين، أسقطت الدفاعات الجوية الأوكرانية ثمانية صواريخ روسية أطلقت باتجاه كييف، بحسب ما أفادت سلطات العاصمة. وأسفر التصدّي لهذا القصف عن إصابة أربعة أشخاص بجروح.
وفي الجنوب، استهدفت مدينة أوديسا بهجوم روسي أيضاً على ما كتب رئيس بلديتها جينادي تورخانوف عبر تلجرام موضحاً «للأسف ثمة جرحى» من دون أن يوضح عددهم.
وقال الجيش إن مسيّرات من طراز شاهد إيرانية الصنع أسقطت فوق المدينة.
سياسياً، صرح نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري ميدفيديف، أن التصريحات الجديدة للرئيس الأمريكي جو بايدن تعني أن انتصار الولايات المتحدة اليوم يبقي هذا البلد على خريطة العالم، ولا يهم ضمن أي حدود.
وقال ميدفيديف على صفحته الخاصة على منصة «تيلجرام»: «بحسب بايدن، فإن «النصر» في الوقت الراهن يعني أن «البلد» سيبقى ببساطة ولن يختفي من خريطة العالم، وبالتالي الحدود والسيادة لا تهم. على سبيل المثال، ستبقى داخل حدود لفوف».
كما أشار إلى كلام بايدن بأن أوكرانيا «تستطيع الدفاع عن نفسها اليوم»، مضيفاً بالقول «يرجى ملاحظة الحماية فقط واليوم فقط وليس غداً ولا توجد هجمات مضادة بالنسبة لك ولا تقدم بغض النظر عن العواقب».
وأضاف ميدفيديف بالقول: «على سبيل المثال دافع عن نفسك داخل نفس حدود لفوف بالدبابات القديمة وبكمية صغيرة من المعدات ووسائل التدمير الأخرى».