القدرة على تحديد المشكلة وأسبابها والتفكير في الحلول الأكثر فعالية وتحليل هذه الحلول، وتنفيذ الحل الأمثل؛ وذلك باتباع خطوات حل المشكلة والتي تتضمن ثلاثة خطوات:
البحث: هو أهم وأول خطوات حل المشكلة؛ لأنه يُساعد على فهم المشكلة وأسبابها وكيفية حدوثها؛ حيث يمنحك البحث القدرة على اتساع الأفق؛ ليشمل كل الأسباب المحيطة للمشكلة، واكتشاف كل العوامل التي ساهمت في تفاقم المشكلة، وبمجرد اكتشاف كل هذه العوامل، تبدأ في تحليلها للخروج بنتائج فعالة واتخاذ القرار الصحيح.
التحليل: بعد البحث والوصول إلى نتائج بحثية كاملة، عليك تحليل كل المُعطيات وفصل الحلول المحتملة القابلة للتنفيذ عن الحلول غير القابلة للتنفيذ، والتي قد تضر بالمصلحة.
اتخاذ القرار: القرار الصائب في حل المشكلة ينتُج عن البحث الجيّد حول جميع مُعطيات المشكلة وتحليلها بشكل منظم، والوصول إلى الحل الأمثل للمشكلة. [1]
التعرف على المشكلة ووصفها وتحديد أسبابها هي مهارة
التحليل .
تحديد المشكلة هي مهارة في حد ذاتها، بل من أهم المهارات التي يمتلكها الشخص في حياته العملية والشخصية؛ فهي تُمارس بشكل يومي في كل مواقف الحياة؛ فالإنسان يتعرض بشكل يومي لعدد كبير من المشاكل مثل مشاكل العمل ومشاكل المنزل ومشاكل السيارة والازدحام ومشاكل الوقت وغيرهم، والتعامل مع هذه المشاكل يزيد من قدرتك على تحسين مهارة حل المشاكل؛ إذا ماذا نقصد بالمشكلة؟
إن المشكلة هي العائق الذي يحول دون الوصول إلى الهدف، وتختلف المشاكل في طبيعتها؛ حيث يوجد مشاكل فردية (تحدث مع الشخص نفسه دون وجود أطراف أخرى)، ومشاكل جماعية (تحدث بين أفراد الأسرة -على سبيل المثال- ، وتؤثر على علاقة الأفراد ببعضهم)، ومشاكل في سير العمل كوجود عائق يمنع من الوصول إلى الهدف المنشود في الوقت المحدد. [2]
كما يجب وصف المشكلة بشكل موجز يحدد الحقائق فقط بدون أي وجهات نظر، وللتوصّل لوصف دقيق للمشكلة عليك أن تسأل نفسك خمس أسئلة (من وماذا وأين ومتى ولماذا؟)، وبعد الإجابة عن هذه الأسئلة الخمسة؛ ستتمكن مع التحليل بالتدريج من الوصول إلى إجابة السؤال السادس والأهم (كيف؟) والذي سيحدد لك أصل المشكلة.
وعادةً ما يخطئ الناس في وصف المشكلة بسبب افتراضهم أن الآخرين يعرفون ماهية المشكلة؛ ويؤدّي ذلك عادة لوصف المشكلة بشكل غير دقيق، وبالتالي عدم التوصّل لحل حقيقي للمشكلة، حيث يخطئ الناس في وصف المشكلة بشكلين متضادين؛ حيث يقوم البعض باختصار المشكلة بشكل يخل من وصفها وذلك بسبب افتراضهم بعلم القسم المختص بتفاصيل المشكلة، ويقوم البعض الآخر بوصف المشكلة بالتفاصيل ولكن مع وضع افتراضات خاطئة وافتراض حلول خاطئة؛ بما يؤدي أيضًا إلى عدم حل المشكلة. [4]
استراتيجيات حل المشكلات
التحليلية.
الإبداعية.
العملية.
النظرية.
إن الوصول للهدف يكون بإزاحة العائق من طريقنا لتحقيق أهدافنا وسد الفجوة بين النتيجة المرجوة من الوصول إلى الهدف بشكل معين وبين النتيجة الفعلية؛ وبغلق هذه الفجوة تتطابق النتائج الفعلية مع النتائج المرجوة، وهناك استراتيجيات مختلفة لمهارات حل المشكلات، تنقسم إلى أربع أنواع والتي ترتكز على الأعمال:
التحليلية: يُستخدم فيها الاستدلال والمنطق، وهذا النمط يتماشى مع الرياضة والعلوم والأعمال التي تتطلب جمع البيانات وتحليلها وتجربتها للوصول إلى النتيجة المرجوة.
الإبداعية: هي ابتكار حلول للمشكلة والتفكير خارج الصندوق.
العلمية: وفيها تُستخدم الافتراضات والمعطيات العلمية من خلال التجربة؛ للتوصّل إلى حل المشكلة.
النظرية: وهي مهارة تُستخدم في النظريات الفلسفية والبحثية، ويُستفاد منها في عالم الأعمال؛ لتطوير المنتجات والخدمات والعلامة التجارية. [2]
أهمية مهارة حل المشكلات
تكمن أهمية حل المشكلات في الطلب المتزايد من أصحاب العمل لموظفين يمتلكون مهارة حل المشاكل؛ ففي عام 2022، يبحث 86% من أصحاب الشركات عن مهارة حل المشكلات في السيرة الذاتية للمتقدمين للعمل بهذه الشركات، كأحد أهم المميزات في الأشخاص المتقدمين للعمل، ولا نتعجب من إصرار أصحاب العمل على توفّر هذه المهارة؛ وذلك لتعزيز قدرة الموظفين على اتخاذ القرارات الصحيحة بشكل مستقل؛ حيث أن الأفراد الذين لديهم القدرة على اتخاذ القرارات المستنيرة يقلل من مخاطر تفاقم المشاكل وعدم القدرة على الإلمام بكل جوانبها، ويساهم في حلها بسرعة. [1]
ويحتاج مديرين العمل إلى مهارة حل المشكلات؛ حيث سيتحقق بها:
إصلاح الأعمال المعطلة.
تجنب المخاطر.
تطوير وتحسين الأداء.
مما قد يسهل علينا حل المشكلة والتقليل من الإرهاق والبحث عن حلول لتحسين الأوضاع المادية، ومعالجة المشاكل الصحية والنفسية، التي قد تعوق الموظف عن تأدية عمله بشكل مُرضي وعلى أكمل وجه؛ علاوةً على ذلك فإن هذه المهارة ستؤدي في النهاية إلى زيادة الدخل العام للعمل؛ مما يترتب عليه بالطبع زيادة دخل المدير. [3]
اول خطوات حل المشكلة
الإيجابية.
تحديد المشكلة.
التفكير خارج الصندوق.
العصف الذهني.
البحث عن حلول قابلة للتنفيذ.
الاستعداد لأسوأ الظروف.
إدارة الوقت.
تحمل المسئولية.
حل المشكلة.
متابعة نتائج الحل.
يجب أن تكون مستعدًا لمواجهة المشاكل التي تتعرض إليها ولا داعي لأن تشعر بالتوتر والارتباك والإحباط؛ لأن ببساطة طريقة استجابتك لهذه الأفكار سيجعل من حل المشكلة أمرًا صعبًا، وهناك عشر خطوات يمكنك اتباعها لحل المشكلة، وتعلّم هذه الخطوات سيطور من التفكير النقدي لديك ويرفع من مستوى مهاراتك، وهي:
الإيجابية: حالة الذعر التي تظهر عند حدوث المشكلة تتسبب في تصور أسوأ التوقعات المترتبة على المشكلة؛ ولذلك يجب أن تتعامل مع المشاكل بشكل إيجابي، عن طريق إدراك أنها مجرد أمر عارض، ويمكنك العودة مرة أخرى وتصحيح الأمور.
المشاكل حقيقة أساسية في الحياة تحدث في كل وقت، ولا يمكن أن تكون هناك حياة بدون مشاكل، والإيجابية في التفكير لا تحدث بالتسرّع بل تحتاج إلى التركيز وإدراك حجم المشكلة الحقيقي.
تحديد المشكلة: عليك أن تحدد بالضبط ما هو التحدي الذي تواجهه وجميع الأطراف المتورطة في المشكلة، وتحديد نقطة البداية، مع كتابة المشكلة وعناصرها والدقة في تحديدها بشكل واضح يتفق عليه الجميع.
التفكير خارج الصندوق: هو يعني الإبداع والابتكار وعدم وضع نفسك في صندوق ضيق من الأفكار المحدودة، وذلك بتحليل كل زاوية من المشكلة وتقديم حل لها، ومعرفة ما إذا كان هناك مشاكل أخرى تتسبب في حدوث عقبة لهذه الحلول ومعالجتها أولًا.
العصف الذهني: ويتمثل في إشراك الجميع في عملية التفكير بخصوص المشكلة؛ مما يزيد من زيادة عدد الحلول المطروحة، لاختيار الأفضل بينها.
البحث عن الحلول القابلة للتنفيذ: وذلك بدراسة الحلول المُقدمة وقابليتها للتنفيذ على أرض الواقع ومقارنة النتائج المتوقعة لكل حل.
الاستعداد لأسوأ الظروف: يجب أن تضع في اعتبارك أسوأ الاحتمالات التي قد تحول دون نجاح حل المشكلة، ولذا عليك أن تضع أكثر من خطة لحل المشكلة.
إدارة الوقت: عليك أن تحدد إطار زمني للتعامل مع المشكلة، وذلك بتوزيع المهام على أفراد الفريق ومقارنة الحلول، وتحديد المسئوليات.
حل المشكلة: بعد جمع البيانات وتحليلها والتوصّل إلى الحل الأمثل باتفاق الجميع، عليك بتنفيذ الحل.
متابعة نتائج الحل: عليك متابعة حلول المشكلة وما ترتب على هذا الحل من إزالة العقبات التي تحول دون تحقيق الهدف ومطابقة هذه النتائج مع التوقعات وعدم ظهور مشاكل جديدة في نفس الموضوع.