التفكير هو عبارة عن فهم الفرد للعالم من حوله وكيفية الاستجابة له من خلال نشاط العقل والتفكير هو جزء من العملية المعرفية التي تسعى لربط ما نشعر به بعالمنا الداخلي وبالتالي نقوم بفعل أشياء تغير من عالمنا الخارجي، وتتطور طريقة تفكيرنا كلما زاد تفاعلنا مع الأخرين ومثال على ذلك نتعلم القيم من آبائنا، ونستخدم التفكير لتقييم الحقائق وبالتالي اتخاذ الاجراءات التي تؤدي إلى نتائج ويساعدنا أيضاً في وضع احتمالية نجاح أو فشل تلك الإجراءات كما أن التفكير عملية معقدة.[1]
مستويات التفكير هي :
التذكر : وهو عبارة عن استرجاع أو استدعاء للمعلومات أو الأفكار من الذاكرة والتذكر من أهم مستويات التفكير والتي يجب أن يتم تطويرها باستمرار وتبدأ مع الطفل من سن صغير منذ تعلمه الحروف والأرقام والألوان.
الفهم : عبارة عن استنتاج لما تم تذكره أو توضيح معلومات من مصادر مكتوبة أو منطوقة ومن أهم المهارات في الفهم القراءة حيث أنها أكثر شيوعاً أيضاً ويتم تعليم مهارة القراءة منذ التعليم المبكر.
التطبيق : ويكون ذلك باستخدام المعلومات والأفكار التي تم تعلمها وتنفيذها ويستخدم هذا المستوى بشكل شائع في المدرسة الإعدادية وأحياناً في وقت مبكر عن ذلك.
التحليل : عبارة عن تقسييم الأفكار والمفاهيم التي تم تعلمها إلى عناصر رئيسية ويتم أيضاً ربطها ببعضها البعض أو ربطها بالهدف أو الهيكل العام ثم اتخاذ الإجراءات، فهذا المستوى يستخدم للتمييز والتباين والتصنيف ووضع نتائج ويتم تطوير هذا المستوى لدى الطالب في المرحلة الثانوية وخاصة فيما يتعلق بالمواد العلمية.
التقييم : عبارة عن إصدار أحكام وتوضيح نتائج تلك الإجراءات أو الأفكار أو البيانات أو المعلومات وإيضاح ما إذا كانت تلك النتائج جيدة أو سيئة ويشمل هذا المستوى التفكير النقدي فهو من أهم مهارات ذلك المستوى، ويتم تطوير ذلك المستوى في المراحل الجامعية وما بعد ذلك.
الإبداع : عبارة عن تجميع البيانات والمعلومات وإعادة تنظيمها بشكل أو بطريقة جديدة وهذا المستوى من أصعب الوظائف العقلية كما أنه هو ما يجعل طالب مميز في الجامعة عن غيره ويزداد الطلب عليها في بيئة العمل، والتفكير الإبداعي من أهم مهارات هذا المستوى.
مما لا شك فيه أن كل مستويات التفكير مهمة في الحياة العملية أو الجامعة أو الحياة الاجتماعية والذي قام بإعداد تصنيف التفكير إلى مستويات هو بنيامين بلوم في الخمسينات من القرن الماضي وما زال ذلك التصنيف مهماً حتى الآن.[2]
خصائص التفكير هي :
الملاحظة.
الفضول.
الموضوعية.
الانتباه واليقظة.
التحليل.
تحديد الأدلة.
تحديد المعلومات الأكثر صلة بالموضوع.
الاستماع الفعال.
التواصل مع الأخرين بصورة فعالة.
الانفتاح.
الملاحظة : من أهم خصائص التفكير التي يجب تعليمها للطفل منذ سن مبكر فهو يساعد الطفل على إدراك وفهم العالم المحيط به فالملاحظة تشمل القدرة على توثيق التفاصيل الدقيقة وجمع البيانات باستخدام الحواس مما يؤدي إلى إدراك العالم.
الفضول : من السمات الأساسية للتفكير كما أن الفضول من طبيعة الإنسان التي تجعله مهمتاً بالعالم والأشخاص المحيطين به حيث أن الفضول هو ما يجعل الفرد يتساءل عن سبب وجود شئ ما كما أن الفضول يجعلك تملك عقلاً متفتحاً يدفعك لاكتساب المعرفة.
الموضوعية : من السمات المهمة للتفكير هو النظر بموضوعية للمعلومات أو المواقف مما يجعلنا نركز على الحقائق ونقدم التقييم الأمثل لها كما أن الموضوعية تساعدنا على الحفاظ على مشاعر الأخرين، كما أن الموضوعية من الأمور التي يصعب تحقيقها حيث أن في الغالب أفكارنا تتشكل من تجاربنا الحياتية ووجهات نظرنا ومن أول الخطوات لتحقيق الموضوعية هو عدم التحيز والنظر إلى الموقف دون عاطفة.
الانتباه واليقظة : هو عبارة عن إدراك التفكير كما أن الانتباه يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالتأمل الذاتي مما يؤدي إلى استخدام العاطفة والعقل معاً وفحص جميع المشاعر والأفكار والأحاسيس الداخلية.
التحليل : هو القدرة على تحليل المعلومات وهو أمراً أساسياً في التفكير سواء كان تحليل تقرير أو نموذج في العمل أو تحليل علاقة أو موقف، وتحليل المعلومات يكون من خلال تقسييمها إلى أجزاء مكونة صغيرة وتقييم كل جزء بشكل منفصل ويعتمد التحليل على الملاحظة والموضوعية وجمع الأدلة وتقييمها حتى نتمكن من الوصول إلى نتائج جيدة.
تحديد الأدلة : بعد تحديد الأدلة يتم التأكد ما إذا كانت من مصادر ذات مصداقية أم لا مع عدم التحيز ثم يتم تقييم تلك الأدلة، وهذه خطوة مهمة في عملية التفكير.
تحديد المعلومات الأكثر صلة بالموضوع : من أصعب خصائص التفكير هو اكتشاف المعلومات الأكثر أهمية والتي تكون ذات صلة بالموضوع ولا بد أن تكون تلك المعلومات من مصادر ذات ثقة كما يجب أن تكون منطقية وليس فيها أي تحيز.
الاستماع الفعال : لا يعتمد التفكير فقط على إيصال وجهة نظرك للأخرين ولكن يجب أيضاً أن تكون مستمعاً جيداً لوجهات النظر التي تخص الأخرين ولكن لا يجب أن تكون مستمعاً سلبياً فلا بد أن تشارك المحادثة معهم حتى تستطيع التمييز بين الحقائق والفرضيات وطرح الأسئلة أيضاً مما يساعد على التعمق في فهم الموضوع.
التواصل مع الأخرين بصورة فعالة : قد يؤدي عدم التواصل مع الأخرين إلى فقدان القدرة على التفكير حيث لا تستطيع إيضاح وجهة نظرتك حيث أنه لا بد للمفكر الناجح أن يكون لديه القدرة على نقل الأفكار بطريقة مقنعة ثم استيعاب رد فعل الأخرين عليها.
الانفتاح : حيث أن التفكير الجيد هو الذي يهدف إلى سماع وجهات نظر الأخرين بدلاً من بناء الاستنتاجات والقدرة على التراجع عن الموقف عند اكتشاف أنه يرتبط بوجهة نظر غير صحيحة كما أن التفكير يرتبط بالإبداع وإيجاد أفكار جديدة وتحليلها وتقييمها.
التفكير هو عبارة عن معالجة المعلومات أو البيانات كما يمكن تعريف التفكير على أنه القدرة على استرداد المعلومات التي تم تخزينها في الذاكرة.[3]
مهارات التفكير من الاقل إلى الأعلى هي :
حل المشكلات.
اتخاذ القرار.
التفكير الإبداعي.
حل المشكلات : من أحد مهارات التفكير ولكن يجب أولاً تحديد المشكلة ثم إيجاد الحلول الممكنة لها وتقييم تلك الحلول ثم اختيار أفضلهم كما أن حل المشكلات يحتاج أن يكون لدى الفرد قدرة على التفكير الإبداعي ورؤية الصورة كاملة ثم التوصل إلى أفكار جديدة مع الحفاظ على التركيز والهدوء عند مواجهة مشكلات صعبة.
اتخاذ القرار : من خلال تحديد الخيارات الموجودة ثم اختيار الخيار الأفضل ولا بد أن يكون للفرد معرفة بالعواقب المحتملة لكل اختيار، وفي بعض الأحيان يكون اتخاذ القرار صعباً عندما يكون هناك أكثر من خياريين مقبولين وفي تلك الحالة نقوم بالنظر في إيجابيات وسلبيات كل خيار والابتعاد عن العاطفة لأنها تؤثر بشكل كبير في إصدار الأحكام.
التفكير الإبداعي : هو القدرة على ابتكار أفكار جديدة وهو من المهارات المهمة في عملية التفكير حيث أنه يسمح بالنظر إلى المشكلات من منظور مختلف مما يساعد على إيجاد حلول جديدة، ويحتاج التفكير الإبداعي إلى شخص لديه القدرة على تحمل المخاطر وأن يكون مرناً في تفكيره