الإسراء بين المحنة والمنحة - منتديات احساس ناي

 ننتظر تسجيلك هـنـا

{ فَعِاليَآت احساس ناي ) ~
                             


عدد مرات النقر : 349
عدد  مرات الظهور : 9,462,518
عدد مرات النقر : 329
عدد  مرات الظهور : 9,462,515
عدد مرات النقر : 223
عدد  مرات الظهور : 9,462,554
عدد مرات النقر : 176
عدد  مرات الظهور : 9,462,554
عدد مرات النقر : 323
عدد  مرات الظهور : 9,462,554

عدد مرات النقر : 23
عدد  مرات الظهور : 2,980,673

عدد مرات النقر : 47
عدد  مرات الظهور : 2,975,262

عدد مرات النقر : 20
عدد  مرات الظهور : 2,975,786

العودة   منتديات احساس ناي > ๑۩۞۩๑{ القسم الاسلامي }๑۩۞۩๑ > › ~•₪• نبـي الرحمه وصحابته~•₪•

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 12-23-2023, 11:42 AM
حكاية ناي ♔ متواجد حالياً
Saudi Arabia     Female
SMS ~ [ + ]
لولا سعة الأمل لضاقت بنا الحياة
اللهم أيام كما نُحب و نتمنى ..♥️
Awards Showcase
 
 عضويتي » 16
 جيت فيذا » Sep 2022
 آخر حضور » يوم أمس (08:15 PM)
آبدآعاتي » 3,719,868
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »
 التقييم » حكاية ناي ♔ has a reputation beyond reputeحكاية ناي ♔ has a reputation beyond reputeحكاية ناي ♔ has a reputation beyond reputeحكاية ناي ♔ has a reputation beyond reputeحكاية ناي ♔ has a reputation beyond reputeحكاية ناي ♔ has a reputation beyond reputeحكاية ناي ♔ has a reputation beyond reputeحكاية ناي ♔ has a reputation beyond reputeحكاية ناي ♔ has a reputation beyond reputeحكاية ناي ♔ has a reputation beyond reputeحكاية ناي ♔ has a reputation beyond repute
الاعجابات المتلقاة : 2253
الاعجابات المُرسلة » 791
مَزآجِي   :  08
?? ??? ~
لولا سعة الأمل لضاقت بنا الحياة
اللهم أيام كما نُحب و نتمنى ..♥️
 آوسِمتي »
 
افتراضي الإسراء بين المحنة والمنحة

Facebook Twitter




ما من محنة إلا في طياتها مِنحة، وما من شدة إلا وراءها لله شَدة، وما من عُسر إلا معه يسران، هذه قوانين ربانية، وقواعد سماوية، وسنن إلهية، يتجلى كل ذلك من رحلتي الإسراء والمعراج؛ حيث تعرَّض المصطفى صلى الله عليه وسلم لشدائد جمَّة، وابتلاءات ضخمة، وامتحانات صعبة، خرج منها أقوى إيمانًا، وأوسع صدرًا، وأثبت يقينًا، وأصلب عودًا، وأعلى همَّة تُمكِّنه من الصمود في وجه العوادي والنكبات، وتسلِّحُه ضد أهوال الحياة وتقلبات الدهر.

وهكذا المؤمن يَخرج من الشدائد أكثر صمودًا وأقوى عزمًا؛ كالذهب الأصيل يدخل النار فيَخرج أكثر بريقًا وأقوى لمَعانًا!
تعرَّض رسولُ الله صلى الله عليه وسلم مع صحبه الكرام لحصار خانق ثلاث سنوات، صنعه قساة القلوب، ومعدومو الضمير، وموقِدو الحروب، حتى أكلوا أوراق الشجر من شدة الجوع، حصار مفادُه: لا يُزوِّجهم أحد، ولا يُزوجون، لا يَبيع لهم أحد ولا يبيعون، لا يزورهم أحد ولا يزورون...! حتى قيِّد لهم - من أبناء جلدتهم - مِن ذَوي المروءة والشهامة مَن استطاعوا أن يفكوا عنهم الحصار.

ثم توفي عمه ونصيرُه أبو طالب، الذي صدَّ عنه كل أذى، جاؤوا إليه يقولون: ابن أخيك شتم آباءنا، وسفَّه أحلامنا، وعاب آلهتنا، فجاء به، وقال له: يا محمد، دعك من هؤلاء؛ فقد شتمتَ آباءهم، وسفَّهت أحلامهم، وعِبتَ آلهتَهم، فرَدَّ النبي صلى الله عليه وسلم بقولة بيَّضت وجه التاريخ، وأنارت ربوع الدنيا، وأصبحت منهجًا ودستورًا لدعاة الأمس واليوم والغد، القابضين على دينهم، الملتزمين بدعوته : ((والله يا عمِّ، لو وضعوا الشمس في يميني، والقمر في يساري، على أن أترك هذا الدين، ما تركته حتى يُظهره الله أو أهلك دونه))، إنه طريق الدعوات، لو جاؤوا إليه بكل الدنيا: الشمس والقمر، السماء والأرض، الحجر والشجر، ما تركت هذا الدين حتى يُظهره الله.

وتُوفيت السيدة خديجة رضي الله عنها، التي آمنت به حين كفر به الناس، وأعطته حين منَعه الناس، وواسته حين تخلَّى عنه الناس، فلقِّب هذا العام بعام الحزن، لا على فقدان الاثنين فحسب؛ وإنما لما أصاب الدعوة من بعدهما.

وكانت الشدة الثالثة في ذَهابه إلى الطائف؛ حيث لم يُقعِده أذى، ولم يؤخِّره بلاء، ولم يَخلد لراحة، ولم يقعد عن بَذْل، ولم يمتنع عن عطاء.

أمَّل النبي الكريم في أهل الطائف ما لم يؤمِّل في أهل مكة، ورجا عندهم ما لم يَرجُه في مكة، فذهب إليهم ومعه زيد بن حارثة، يدعوهم إلى الله، ويأخذهم إلى الحق، فما انفرجت لرؤيته سرائرهم، ولا تقبَّلت لرسالته بصائرهم، ولا تفتَّحت لدعوته قلوبهم، ولم يجد من صغارهم إلا هزءًا، ولم يلقَ مِن صبيانهم إلا صدًّا ، ولم يَرَ من كبارهم إلا كفرًا، حتى سلطوا عليه سفهاءهم، فرمَوه بالحجارة، فعاد جريح الجسد، دامي القدمَين، تختلط دموعه بعرقه بدمائه، وفي طريق عودته لم يَجد إلا ربًّا يلوذ به، وإلهًا يَضرع إليه، وخالقًا يَحتمي بحِماه، ويبثُّ إليه شكواه: ((اللهمَّ إليك أشكو ضعف قوَّتي، وقلَّه حيلتي، وهواني على الناس، إلى مَن تَكلني؟ إلى بعيد يتجهَّمني، أم إلى عدوٍّ ملَّكتَه أمري؟ إن لم يكن بك غضب عليَّ فلا أبالي، أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات، وصلَح عليه أمر الدنيا والآخرة؛ من أن ينزل عليَّ غضبُك، أو يحلَّ عليَّ سخطُك، لك العتبى حتى ترضى، ولك العتبى إذا رضيتَ، ولا حول ولا قوة إلا بك)).

فإذا كان الله يرفع الضر ويكشف السوء، إذا كان الله يُجيب الدعاء ويلبي النداء، فكيف إذا كان المنادي والداعي هو صَفِيَّه من خلقه، وحبيبَه من عباده، محمدًا صلى الله عليه وسلم؟
كانت مِنحةً في مِحنة..



أعظم شدة، وأصعب عقبة، وأشد ما لقِي رسولُ الله من قريش.. كيف؟ عن عائشة رضي الله عنها، أنها قالت: يا رسولَ الله، هل أتى عليك يوم كان أشد مِن يوم أُحُد؟ فقال: ((لقد لقيت من قومك، فكان أشد ما لقيتُ منهم يوم العقبة؛ إذ عرضتُ نفسي على ابن عبديالِيل بن عبدكُلَال، فلم يُجبْني إلى ما أردتُ، فانطلقت وأنا مهموم على وجهي، فلم أستفق إلا بقرن الثعالب، فرفعت رأسي، فإذا أنا بسحابة قد أظلَّتني، فنظرتُ فإذا فيها جبريل، فناداني فقال: إن الله قد سمع قول قومك وما رَدُّوا عليك، وقد بعث إليك مَلَكَ الجبال لتأمُرَه بما شئتَ فيهم، قال: فناداني ملَكُ الجبال، فسلَّم عليَّ ثم قال: يا محمد، إن الله قد سمع قول قومك، وأنا مَلَك الجبال، وقد بعثني ربك إليك لتأمرني بأمرك، إن شئتَ أن أطبق عليهم الأخشبين! قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: بل أرجو أن يُخرج الله من أصلابهم مَن يعبد الله وحده، ولا يُشرك به شيئًا))؛ متفق عليه.



وجاءت بوادر الأمل في مِنحة إلهية، ونَفحة ربانية، تمثَّلت في رحلتَي الإسراء والمعراج، لكن سبقتْها إشارات على طريق الحق، وعلامات على سبيل النصر!

جاء عداسٌ - وهو نصرانيٌّ - يَحمل قطفًا من العنب، وبدأ يأكل النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: ((بسم الله الرحمن الرحيم))، يورِّث آداب الإسلام، لم ينسَ ربه، ولم يفقد مهمته، رغم الأذى والبلاء، فتعجب عداس وقال: هذا الكلام لا يقوله أهل هذه البلدة؟! قال النبي: ((من أي البلاد أنت؟))، قال: مِن نينوى - بلد في العراق - قال النبي: ((بلد أخي يونس بن متَّى!))، فانكبَّ عداس يقبِّل رأس رسول الله ويدَه، وتحوَّل الصدُّ والإعراض هناك إلى عناق وقبلات هنا، وأسلم الرجل في هذا الموقف.

وبعَث الله نفرًا من الجن استمَعوا إلى القرآن وأُعجبوا به؛ ﴿ قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا * يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا ﴾ [الجن: 1، 2].

فعادوا إلى قومهم دعاةً صالحين، مبشرين ومنذرين ومتوعِّدين؛ ﴿ يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ وَآمِنُوا بِهِ يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُجِرْكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ * وَمَنْ لَا يُجِبْ دَاعِيَ اللَّهِ فَلَيْسَ بِمُعْجِزٍ فِي الْأَرْضِ وَلَيْسَ لَهُ مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءُ أُولَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ ﴾ [الأحقاف: 31، 32].

وعاد النبي إلى مكة، وفي طريق عودته قال له زيد: أتَرجِع إليهم وقد أخرجوك؟!

قال النبي صلى الله عليه وسلم واثقًا في نصر الله له، وحفظِ الله إياه: ((إن الله جاعل لما تَرى فرَجًا ومَخرجًا، إنَّ الله ناصرٌ دينَه، ومُظهِرٌ نبيَّه))، ودخَلا مكة في جوار المطعم بن عدي؛ حيث أعلن في قومه: إني قد أجرتُ محمدًا، فالبسوا أسلحتكم، وكونوا في أركان البيت، ثم خرَج إلى مكة وقال: يا معشر قريش، إني أجرت محمدًا؛ فلا يهجه أحد منكم، وخرجت كتيبة بأسلحتِها تستقبل النبي صلى الله عليه وسلم، وتُحيط به، حتى وصل إلى الكعبة، وصلَّى فيها، ثم استقبل وفود الحجيج يَعرِض عليهم الإسلام، حتى دخلوا في دين الله أفواجًا.

ولما كان شعار: ((إن لم يكن بك غضبٌ عليَّ فلا أبالي)) هو شعار القائد العظيم والرسول الكريم، فليبقَ أيضًا شعار الموحِّدين والصالحين المصلحين، القائمين بالدعوة مقام المرسلين إلى يوم الدين.

وأفرزت المحنة مِنحة، وانبثق الفرج من الكرب، وجاء اليسر بعد العسر... وكان الإسراء والمعراج تسريةً عنه، وتفريجًا لكَربِه، وتكريمًا لدعوته، فإذا كانت الأرض قد ضاقت به ذرعًا، فقد فتحت له السماء أبوابها سماءً بعد سماء، وإذا كان أهل الأرض قد تنكروا له ولدعوته، فإن أهل السماء رحَّبوا به والتفُّوا حوله، فكان قائدَهم وإمامَهم، واستمعت الجن له، وبلَّغت عنه، وكانت رِحلتا الإسراء والمعراج للقائد، وكانت الصلاة للأمة.

انطلق الإسراء من المسجد الحرام، وكان الاجتماع بالأنبياء في المسجد الأقصى الذي انطلق منه المعراج؛ ليبرز دور المسجد في الإسلام؛ لذلك كانت فرضية الصلاة؛ ليرتبط المسلمون بمساجدهم؛ ففيها يعلو الخشوع والخضوع، ومنها ينطلق العمل والجهاد والخُلق الحسن؛ ﴿ سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ﴾ [الإسراء: 1].

اللهم ارزقنا صلاةً في البيت الحرام؛ البيت العتيق، وارزقنا سجدةً في المسجد الأقصى المبارك، إنك على ما تشاء قدير، وبالإجابة جدير.



 توقيع : حكاية ناي ♔

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أنواع الخشب اللينة حكاية ناي ♔ ›دِيكُورّ وَ لمَسآتُ مُخمَليِةُ! 1 11-28-2023 07:39 PM
النمور تكسب شراكة الليوث حكاية ناي ♔ › صَـدّى الـمَـلآعِـبَ! 1 10-24-2023 11:15 AM
التاريخ يدعم الليوث حكاية ناي ♔ › صَـدّى الـمَـلآعِـبَ! 1 10-05-2023 04:58 PM
مع الرأفة.. العالمي يروض الليوث حكاية ناي ♔ › صَـدّى الـمَـلآعِـبَ! 1 08-30-2023 06:51 PM
كيفية تربية طائر المينة حكاية ناي ♔ ›الـحَـيـوَآنـآتُ وَ الـنـبَـآتـآتُ والطبيعه ~ 1 08-19-2023 03:15 PM


الساعة الآن 12:53 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education
User Alert System provided by Advanced User Tagging v3.1.0 (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.