قُتل خمسة مدنيين من عائلة واحدة، بينهم ثلاثة أطفال في ضربة جوية روسية ليلًا على محافظة إدلب في شمال غرب سوريا، على ما أفاد مسعفون والمرصد السوري لحقوق الإنسان أمس.
وقال المسؤول في الخوذ البيضاء (الدفاع المدني في المناطق الخارجة عن سيطرة دمشق) عبدالحليم الشهاب لوكالة فرانس برس: تم استهداف منازل المدنيين من قبل الطيران الحربي في تلة علاتا» بمحيط آرمناز في محافظة إدلب.
وأضاف «استجابت فرقنا وانتشلت الضحايا من تحت ركام منزلهم»، مشيرًا إلى أنَّهم ينتمون إلى «عائلة واحدة مؤلَّفة من ستة أشخاص» إذ قُتل «الأب والأم وثلاثة أطفال، وأصيب طفل يتلقى العلاج في العناية المشددة».
وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان حصيلة الضربات الروسية.
وتسيطر هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقًا) على حوالى نصف مساحة محافظة إدلب، وعلى مناطق متاخمة محدودة في محافظات حلب واللاذقية وحماة المجاورة.
وتؤوي المنطقة ثلاثة ملايين شخص نصفهم تقريبًا من النازحين.
ويسري في المنطقة منذ 2020 وقف لإطلاق النار بعد هجوم واسع شنَّته دمشق استمر ثلاثة أشهر.
لكن الاتفاق يشهد بين الحين والآخر خروقات من اشتباكات وتبادل للقصف فضلًا عن غارات تشنها القوات الحكومية وحليفتها روسيا، التي ساهم تدخلها العسكري منذ 2015 بقلب ميزان القوى لصالح دمشق.
والأحد أعلنت وزارة الدفاع السورية أنَّها أسقطت «سبع طائرات مسيَّرة للإرهابيين في ريفي حلب وحماة».
وكثف الجيش السوري وحليفه الروسي ضرباتهما في إدلب ومناطق محاذية تسيطر عليها هيئة تحرير الشام في أكتوبر، ردًّا على هجوم بطائرة مسيَّرة على الكلية الحربية في حمص (وسط سوريا) خلَّف أكثر من 100 قتيل.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم.
إلى ذلك، لقي ثمانية مدنيين أكراد مصرعهم، وأُصيب 18 آخرون، في غارات جوية تركية على مناطق خاضعة لسيطرتها في سوريا منذ 23 ديسمبر.
وشنت أنقرة نهاية الأسبوع الماضي سلسلة غارات جوية في سوريا والعراق، إثر اتهامها حزب العمال الكردستاني الذي يخوض تمرُّدًا ضدها وتصنفه «إرهابيًّا»، بقتل 12 جنديًّا تركيًّا خلال يومين الأسبوع الماضي في هجومين منفصلين على قاعدتين تركيتين في شمال العراق.