نسير في اتجاه تدمير النظام البيئي بشكل كامل، فبسبب تآكل التربة، وقلة الأشجار سوف تزداد الفيضانات، وبسبب ظاهرة الاحتباس الحراري سوف تذوب الأنهار الجليدية مسببةً ارتفاع مستوى سطح البحر، كما أن انقراض الحيوانات المفترسة يُحدث اضطراباً كبيراً في السلسلة الغذائية.
بالإضافة لنقص مياه الشرب، إذا نظرت سوف ترى أننا نواجه مشكلة كبيرة في توفير مياه الشرب العذبة، كما أن الغذاء بدأ في مواجهة نفس المصير بسبب تصحر الأراضي، والقضاء على الرقعة الزراعية، وفقدان التنوع البيولوجي بسبب موت جميع أفراد بعض الأنواع من الكائنات الحية، وخلو المحيطات من الأسماء، حيث تتفاقم المشكلة مع الوقت.
كما أن إزالة الغابات، أو احتراقها سوف يجعل الأمر خارجاً عن السيطرة، حيث ترتفع درجات الحرارة بشكل كبير، ويزداد التلوث، الحقيقة أن كل فعل بسيط يقوم به شخصاً ما يؤثر على الكوكب بأكمله، ومن حسن الحظ أن العالم بدأ ينتبه لذلك، وأصبح الناس أكثر وعياً بتأثير أفعالها على البيئة، وبدأ الكثيرون في المبادرة لإحداث تأثيرا معاكسة من أجل إصلاح ما فسد.
تخيل أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع، فتذوب على إثرها الأنهار الجليدية، مما يتسبب في ارتفاع مستوى سطح البحر، فتغمر المياه المدن السياحية وتغرقها، يموت الملايين من الناس، ويتوقف الاقتصاد بسبب الخسائر البشرية والعمرانية.
كما يواجه الجميع نقصاً في الطعام بسبب غرق المزارع، تخيل أن إهمالك البسيط في الحفاظ على البيئة قد يؤدي في النهاية إلى كوارث لا يمكن علاجها، فعندما تفرط في استخدام الكهرباء أنت تشارك في قتل الملايين، وعندما تتغلص من النفايات بصورة غير سليمة فأنت تتسبب في مجاعة، فكر جيداً