قام المؤرخون وعلماء الاجتماع على تحديد متطورات المجتمع ، وذلك من خلال نماذج ومعايير متنوعة ، وهذا عن طريق مراحل تطور المجتمع . وكان اعتمادهم في ذلك على كل من اكبر حدثين في تاريخ البشرية وهما الثورة الزراعية والثورة الصناعية. وهم قالوا أن هاتين الثورتين هما أكبر المؤثرات على مجتمع الإنسان وعوامله المعيشيه ، وكذلك من خلال تأثير ثقافات الشعوب المختلفة وايضاً الظروف الاقتصادية. ومن هنا تم الاتفاق ان هناك ثلاث مراحل رئيسية كحد أدنى في تطور اي مجتمع ، أو اي حضارة ، وهذه المراحل لفترة ما قبل الزراعة وهي التي تعرف بالجمع والالتقاط ، والمرحلة الزراعية ، والمرحلة الصناعية .[1] نشأة المجتمعات البشرية
أن نشأة وظهور المجتمع البشري ومراحل تطوره تكون نتاج لاحداث تاريخية بارزة . وتروي مختلف الكتب قصص ومراحل التطور البشري والثقافات التي ظهرت ، ابتداءً من المجتمعات البشرية الاولى والبدائية وصولاً للمجتمعات المتعلمة. وفي هذه المراحل يتضح دور الانسان كونه النوع البشري الوحيد الموجود على قيد الحياة وتطور إلى إنسان متعلم ومتمدن بمرور الوقت . وتشتمل نشأة المجتمعات على حياة ما قبل التاريخ واصول المجتمعات والإمبراطوريات الجديدة . الموضوعات الاساسية تشمل كون إنشاء مجتمعات يأخذ شكل هرمي بحسب الترتيب الوراثي ، أصول اللغة ، ودور الزراعة ، والمرحلة الصناعية وما بها من أدوات ، والاتجاهات الدينية ، وحدوث الحروب. [2]
تعتبر حياة الإنسان مراحل محددة ومعقدة . وليس من السهل تفسير الحياة البشرية كونها معتمدة على امور جسدية خصائصها . ولهذا يركز المؤرخون دوماً على تفاصيل حياة الإنسان بعد نشأتها وتطورها . وهناك نظريات حياتية كلاسيكية لها طاقة كامنة بالجسم ما داخل مجال مع كائن اخر مشترك في نفس الخصائص على سبيل المثال الكتلة أو الشحنة أو قوة القطب وما إلى ذلك . فالحياة الانسانية تقوم على أربع قوى أساسية: الكهرومغناطيسية ، والجاذبية ، والقوى القوية والضعيفة. هي لا تعد ولا تحصى ظواهر في الطبيعة.[3] كيف تطورت المجتمعات الإنسانية
مرحلة الجمع والالتقاط والصيد:
وهو ظهر من ما يقرب من 250000 عام ، كان هذا المجتمع قائم على الصيد والجمع وهو المجتمع الأقدم في حياة البشر ، لا يزال القليل من هذه المجتمعات متواجد حتى الآن ، والسبب في ذلك جزئيًا إلى أن المجتمعات الجديدة قد مرت بجانب وجودهم. كما يدل اسم الصيد والجمع ، هو بحث الافراد داخل هذه المجتمعات عن الطعام ويقوم بجمع النباتات والمزروعات الأخرى. ويملك هؤلاء القليل من الممتلكات المكونة من ادوات الصيد والجمع والالتقاط البسيطة. وحتى يستطيعوا العيش في الحياة كان يقوموا بالتبادل ، فكان يسود روح من المساعدة بين الجميع في ايجاد الطعام وكذلك الاشتراك في الطعام الذي يجدوه . للبحث عن طعامهم ، وهذا كان يفرض عليهم الانتقال بين الاماكن لتوفر فرص الصيد والجمع من مكان إلى آخر. مرحلة المجتمع الزراعي:
مرت المجتمعات الزراعية بتطور يرجع إلى ما يقرب 5000 عام وكانت بالشرق الأوسط ، وذلك نتيجة لاختراع لاداة المحراث. وهي التي تجر من الثيران والحيوانات الأخرى ، وقد وفر المحراث بزراعة محاصيل مهمة وكثيرة جداً عن الأدواتالاولى البدائية والبسيطة لمجتمعات الزراعة . كما ظهر ايضاً العجلة أيضًا في ذات الوقت تقريبًا ، كما ظهر التحدث باللغة وبدأ الأرقام المكتوبة. وهكذا ظهر تطور المجتمعات الزراعية والذي يعد نقطة فاصلة في تطور المجتمع البشري. وقد كان من اهم هذه المجتمعات في مصر القديمة والصين واليونان وروما ولا تزال حتى الآن الهند والكثير من الدول قائمة على الزراعة حتى الآن.
وقد جعلت ممارسة الزراعة الكثير من الدول اصبحت من أكبر من مجتمعات في مجالات الصيد والجمع وأن يظهر بهم الاهتمام بالتجارة ولكن ايضاً ظهر عدم المساواة والصراعات بين الافراد . أولاً ، وذلك لانها توفر غذاءً أكثر بكثير مما تنتجه مجتمعات التجارية والرعوية ، فإنها في الاغلب تكون كبيرة جدًا ، حيث تصل في بعض الأحيان إلى الملايين. وايضاً ، تؤدي الفوائض الغذائية الكبيرة إلى وجود تجارة واسعة الانتشار . مرحلة المجتمعات التجارية:
بسبب ظهور الفوائض الغذائية نشأت التجارة والتي وصلت لدرجات من الثروة لم تحقق من خلال المجتمعات السابقة من الصيد او الجمع ، وبالتباعية ظهرت عدم المساواة بشكل اكثر شراسة ، وفي هذه الحقبة برز ظهور الفلاحين للمرة الاولى، وهم الذين يزرعون في أراضي ملاك الأراضي من الأغنياء. وقد تسبب هذا الامر في تفاقم وتضخم عدم المساواة في المجتمع الزراعية والذي خلق المزيد من الصراع. وجزء من هذا الصراع كان داخلي ، فكان يتصارع اصحاب الأراضي الاغنياء مع بعضهم البعض من أجل المال والنفوذ وكسب سلطة أكبر ، وكان يشترك بعض الفلاحون في هذه الصراعات . كما ظهر ايضاً الصراع الخارجي ، حيث اصبحت حكومات باحثة عن المجتمعات وأسواق أخرى للتجارة وثروة اضخم .[5] مرحلة المجتمع الصناعي:
شرعت المجتمعات الصناعية في الظهور خلال القرن الثامن عشر وبالتباعية لتطور الآلات بدأت المصانع في اخذ دور المحراث والمعدات الزراعية الأخرى واصبحت هذه الوسيلة المعتمد عليها في الإنتاج. كانت الآلات البدائية تعمل بالبخار والماء ، ولكن مع التطور اصبحت الكهرباء هي المصدر الاساسي للطاقة. واضحى نمو وتطور المجتمعات الصناعية يعتبر التحول الضخم في الكثير من مجتمعات العالمية التي يطلق عليها من عام 1750 وحتى نهاية القرن التاسع عشر وهي الثورة الصناعية. كان لهذه الثورة نتائج متفاقمة في كل ناحية من نواحي المجتمع تقريبًا ، جزء منها كان للأفضل والجزء الثاني للأسوأ. مرحلة مجتمعات ما بعد الصناعة:
يحيا البشر بشكل كبير في ما يعرف بعصر تكنولوجيا المعلومات ، حيث تظهر مافسة التكنولوجيا اللاسلكية مع الآلات والمصانع كونهم الضلع الرئيسي في الاقتصاد. وعندما نقارن بين الاقتصادات الصناعية ، يوجد حالياً الكثير من المهن الخدمية ، بدايةً من الاعمال المنزلية إلى أعمال السكرتارية إلى صيانة أجهزة الكمبيوتر. المجتمعات التي يتم فيها هذا التحول تذهب من مرحلة التنمية الصناعية وصولاً لمرحلة ما بعد الصناعة. خطوات نشأة المجتمع
في المجتمعات البشرية يتم النشأ والتطور من خلال خطوات صغيرة كما يحدث في التطور البيولوجي ، وبحسب دراسة عن انشاء ولغة المجتمع داخل جنوب شرق آسيا وفي المحيط الهادئ. وقد قال توم كوري من جامعة كوليدج لندن ، الذي اقام بدراسة نُشرت بمجلة Nature Today: من ضمن النقاشات الكبيرة بخصوص الأنثروبولوجيا هو ما إذا توفرت أي أنماط أو عمليات تتكرر في الاسلوب الذي تتغير به المجتمعات مع مضي الوقت. .
وكان تحليلهم ، الذي استعمل أساليب كمية تم استعارتها من خلال علم الوراثة ، نموذجًا معروفاً في التطور السياسي يدل إلى أن المجتمعات تبين زيادة تدريجية داخل التعقيد. لكن المعلومات تساعد في توضيح امكانية ان للمجتمعات القدرة على تقليل التعقيد ، إما بنفس الاسلوب بالخطوات الصغيرة أو عن طريق الانهيارات الكبيرة .
وقد الاحظ علماء الأنثروبولوجيا ب صورةتقليدية إلى المجتمعات البشرية عن طريق عمل دراسات ميدانية لمجموعات متنوعة ، وعمل مقابلات مع الافراد ومراقبة تصرفاتهم ، واستعمال البيانات الأثرية حتى يصلوا إلى فكرة عن طريقة تغيير الثقافات على مدار الزمن. ولكن اتضح ان الدراسات الميدانية لا تدل بشكل دقيق عن فترات سابقة.