دروس ومواقف الثبات في غزوة أحد - منتديات احساس ناي

 ننتظر تسجيلك هـنـا

{ فَعِاليَآت احساس ناي ) ~
                             


عدد مرات النقر : 350
عدد  مرات الظهور : 10,004,819
عدد مرات النقر : 332
عدد  مرات الظهور : 10,004,816
عدد مرات النقر : 227
عدد  مرات الظهور : 10,004,855
عدد مرات النقر : 177
عدد  مرات الظهور : 10,004,855
عدد مرات النقر : 328
عدد  مرات الظهور : 10,004,855

عدد مرات النقر : 26
عدد  مرات الظهور : 3,522,974

عدد مرات النقر : 55
عدد  مرات الظهور : 3,517,563

عدد مرات النقر : 22
عدد  مرات الظهور : 3,518,087

العودة   منتديات احساس ناي > ๑۩۞۩๑{ القسم الاسلامي }๑۩۞۩๑ > › ~•₪• نبـي الرحمه وصحابته~•₪•

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 01-13-2024, 01:34 PM
حكاية ناي ♔ متواجد حالياً
Saudi Arabia     Female
SMS ~ [ + ]
لولا سعة الأمل لضاقت بنا الحياة
اللهم أيام كما نُحب و نتمنى ..♥️
Awards Showcase
 
 عضويتي » 16
 جيت فيذا » Sep 2022
 آخر حضور » يوم أمس (08:00 PM)
آبدآعاتي » 3,720,567
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »
 التقييم » حكاية ناي ♔ has a reputation beyond reputeحكاية ناي ♔ has a reputation beyond reputeحكاية ناي ♔ has a reputation beyond reputeحكاية ناي ♔ has a reputation beyond reputeحكاية ناي ♔ has a reputation beyond reputeحكاية ناي ♔ has a reputation beyond reputeحكاية ناي ♔ has a reputation beyond reputeحكاية ناي ♔ has a reputation beyond reputeحكاية ناي ♔ has a reputation beyond reputeحكاية ناي ♔ has a reputation beyond reputeحكاية ناي ♔ has a reputation beyond repute
الاعجابات المتلقاة : 2265
الاعجابات المُرسلة » 799
مَزآجِي   :  08
?? ??? ~
لولا سعة الأمل لضاقت بنا الحياة
اللهم أيام كما نُحب و نتمنى ..♥️
 آوسِمتي »
 
افتراضي دروس ومواقف الثبات في غزوة أحد

Facebook Twitter



غزة أُحد حافلةٌ بمواقف الثبات، حتى إنه يُعَدُّ شعارًا لأحداثها، وعُنوانًا لمواقفها، ومن ذلك:
ثبات رسول الله صلى الله عليه وسلم في موقف بُطولي فذٍّ، وهو يُواجِه الموتَ وجحافل الأعداء قد شجُّوا رأسَه، وكسَروا رَباعِيتَه، وطالوا وَجْنته، وأصرُّوا على قَتْله، وهو كالجبل الأشمِّ، يدافع ويُجالِد جموعَ المشركين المحيطين به من كل ناحية، وهو يقول: ((إليَّ عباد الله، إليَّ عباد الله))[1]، ولم يَزَل يجمع الأصحابَ حوله حتى قَويتْ عزائمُهم، واشتدَّ صُلبُهم، واستعادوا أنفاسَهم، وعادوا إلى القتال، فكان سببًا مباشرًا في إفاقة الجيش من غفلته، التي إن طالت ربما زادت الخسائر وتضاعفت، لكنه الثبات النبوي الذي يفوق ثبات الطود الشامخ أمام الموج العاتي.

ثبات طلحة بن عبيدالله، الذي أبدى في ثباته مع النبي صلى الله عليه وسلم بطولةً فريدة، حيث كان من الذين ثبتوا حول الرسول، يَصُدون هجمات المشركين، حتى أُرهِقوا، وقال الرسول: ((ألا رجل لهؤلاء؟))، فقال طلحة: أنا، فقال: ((كما أنت يا طلحة))، فقال رجل من الأنصار: أنا، وتقدَّم وقاتَل حتى قُتِل، فعاد رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((ألا رجل لهؤلاء؟))، فيقول طلحة: أنا، فيدَّخِره رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويتقدَّم أحد الأنصار فيُقاتِلهم حتى يُقتَل، حتى قُتِلوا جميعًا، فتقدَّم طلحة فقاتَلهم مِثْل قتال جميع من كانوا قبله، وأصيبت أنامله، فقال: حَسِّ، فقال رسول الله: ((لو قلتَ: بسم الله، لرفعتك الملائكة والناس ينظرون إليك، حتى تَلِج بك في جو السماء))[2].

وروى البخاري في صحيحه عن قيس بن أبي حازم قال: "رأيت يدَ طلحة شلاء وقى بها النبي صلى الله عليه وسلم يوم أحد"[3].

في هذه الغزوة موقف يمكن تصنيفه تحت جملة من الأخلاق العظيمة، وهو الموقف التالي:
خرج النبي صلى الله عليه وسلم بعد انتهاء المعركة يَلتَمِس حمزة بن عبدالمطلب، فوجده ببطن الوادي قد بُقِر بطنُه عن كَبِده، ومُثِّل به، فجُدِع أنفه وأذناه.

فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم وحزن حزنًا شديدًا، وقال: ((لئن أظهرني الله على قريش في مَوطِن من المواطن، لأمثلن بثلاثين رجلاً منهم)).

ولَمَّا رأى المسلمون حُزن النبي صلى الله عليه وسلم وغيظَه على ما فُعِل بعمِّه، قالوا: والله لئن أظفرنا الله بهم يومًا من الدَّهر، لنمثلنَّ بهم مُثْلةً لم يَمثُلْها أحدٌ من العرب.

فأنزل الله في ذلك: ﴿ وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ * وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلَا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ * إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُون ﴾ [النحل: 126 - 128].

فعفا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وصبر، ونهى عن المُثْلَة[4].

وعن سمرة بن جندب قال: "ما قام رسول الله صلى الله عليه وسلم في مقام قط ففارَقه، حتى يأمرنا بالصدقة وينهانا عن المُثْلَة"[5].

إننا لنعجب عند مقارنة ما فعله الرسول صلى الله عليه وسلم مع قتلى الكفار في بدر، وكيف سارَع بدفنهم، وبين موقف هؤلاء المشركين من قتلى المسلمين.

حتى النساء المشركات شاركن في هذه الجريمة البَشِعة؛ حيث انطلقت هند بنت عتبة ومن معها يَمثُلن بحقد وغيظ وشراسة، وصِرْن يَجدعن الآذان والأنوفَ، ويَبقُرن البطون، حتى إن هندًا بقرت عن كَبِد حمزةَ فأخذتها وشرعت في مضْغها، ولكنها لم تسغها فلفَظَتْها.

بل إنهن بالغنَ في التمثيل، حتى صنعت هند وبعض النِّسوة من الآذان والأنوف خلاخيل وأقراطًا وقلائد!

وأخذ سفيان بن حرب يَضرِب في شِدْق حمزة بزُجِّ الرُّمح ويقول: ذُقْ عُقَقُ (يعني: يا عاقُّ)، حتى مرَّ عليه الحُلَيس بن زبَّان فقال: يا بني كنانة، هذا سيد قريش يصنع بابن عمه ما ترون لحمًا - أي: وهو ميت لا يَقدِر على الانتصار لنفسه؟! - فقال أبو سفيان: ويحك، اكتُمها عليَّ؛ فإنها كانت زَلَّة[6].

لقد صنع المشركون تلك المواقف الوحشية، التي تَعكِس مشاعرَ الحقد والكراهية والشراسة التي مَزجت قلوبهم، وقد نسُوا أو تناسَوا ما صنَع الرسول والمسلمون في قتلاهم ببدر؛ حيث أمر بدفنهم، ولم يتركهم للسباع والطير تَنهَش لحومهم، وتَعبَث بجثثهم، فضلاً عن أن يُمثِّلوا بأحد منهم، وشتان ما بين الموقفين!

ثم إن الذي صُبَّ عليه جامُ الغضب والحقد، وحظِي بالقِسْط الأوفى من التمثيل هو سيد الشَّهداء حمزة رضي الله عنه، وهو الذي لم يَغدِر بأَحد قط، أو يرتكب نقيصة أو خسيسة؛ بل كان قدوة في أخلاق الفرسان، وآية في الشجاعة والإقدام والفروسية، كان مُبارِزًا لا يُبارى، ومقاتلاً مِغوارًا لا يُدانى، يواجه أعداءه ولا يطعن في ظهورهم، حتى عندما علِم بتربُّص الأعداء به لم يَجبُن ولم يَستتِر منهم، ولم يلثم وجهه أو يُنكِّر معالمه، بل خرج سافرًا عن وجهه، مُعلِنًا عن نفسه في إباء وشجاعة؛ بل كان يضع على رأسه ريشة نعامة حمراء[7]؛ ليدلَّ الأقران عليه كما كان يفعل ذوو البأس من شُجعان العرب، فكان حقًّا على أعدائه أن يُعامِلوه بما يليق به، ولكنه قُتِل غِيلةً وغَدْرًا رضي الله عنه، ليس في مواجهة شريفة، أو مُبارَزة صريحة؛ وإنما قذفه وحشيٌّ بحَرْبته على حين غِرَّة، في أسلوب يَنُم عن جُبْن وضَعْف، ثم لم يكتفوا بذلك حتى فعلوا به ما فعلوا بعد موته، الأمر الذي يصيب بالغيظ والحَنَق، ويُفقِد الإنسان صوابه، ولكن الأوامر الربانية السامية جاءت لتأصِّل قواعد أخلاقية سامية في الحروب، منها:
العدل وعدم الاعتداء: فقد نزلت الآيات المانعة من تَجاوُز الحد والاعتداء في القِصاص، وهي قوله - عزَّ وجلَّ -: ﴿ وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ ﴾ [النحل: 126].

قال ابن كثير: "يأمر الله بالعدل في القِصاص، والمماثَلة في استيفاء الحق"[8].

والراجح أن هذه الآيات مدنيَّة، وهو قول الجمهور، وعلى القول بأنها مكيَّة تكون هذه الآيات مما تَكرَّر نزولُه على حسَب المناسبات والدَّواعي؛ تذكيرًا بما فيها من هذا الأدب الإسلامي العالي، وهو رعاية العدل عند النصر والظَّفَر، وعدم الاستجابة لهوى النَّفْس، أو الإسراف في الانتقام والتشفِّي، وهو أدبٌ إسلاميٌّ لم تَصِل إليه المَدنيَّةُ في القرن الحادي والعشرين[9].

العفو والصبر: ثم جاءت هذه الآيات مُرغِّبة في الصبر، داعية إلى العفو: ﴿ وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلَا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ * إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ ﴾ [النحل: 127، 128].

ولذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((نصبر ولا نُعاقِب))[10].

قال ابن كثير: "وهذه الآية الكريمة لها أمثال في القرآن، فإنها مُشتمِلة على مشروعية العدل، والندب إلى الفضل؛ كما في قوله تعالى: ﴿ وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا ﴾ [الشورى: 40]، ثم قال: ﴿ فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ ﴾ [الشورى: 40]"[11].

ولقد اختار رسول الله ما يليق بمن كَمَلت أخلاقه، وعَظُمت آدابه، وكرُمت خِصاله، وهو الصبر والعفو؛ فقال: ((نصبر ولا نُعاقِب))، وكفَّر عن يمينه، ونهى عن المُثْلة؛ ليؤسِّس بذلك قاعدة أخلاقية عظيمة.



 توقيع : حكاية ناي ♔

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الشجاعة والحلم من دروس غزوة أحد حكاية ناي ♔ › ~•₪• نبـي الرحمه وصحابته~•₪• 1 01-08-2024 08:53 AM
الحياء والعزة من دروس غزوة الخندق حكاية ناي ♔ › ~•₪• نبـي الرحمه وصحابته~•₪• 1 01-08-2024 08:45 AM
دروس وعبر من غزوة تبوك حكاية ناي ♔ › ~•₪• نبـي الرحمه وصحابته~•₪• 2 01-12-2023 07:35 PM
دروس غزوة حنين والطائف وتبوك حكاية ناي ♔ › ~•₪• نبـي الرحمه وصحابته~•₪• 2 12-28-2022 07:50 AM
دروس غزوة خيبر وفتح مكة حكاية ناي ♔ › ~•₪• نبـي الرحمه وصحابته~•₪• 2 12-28-2022 07:50 AM


الساعة الآن 12:54 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education
User Alert System provided by Advanced User Tagging v3.1.0 (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.