بهاء الدين محمد جمال الدين الندوي (و. 1370 هـ / 1951 م)، مفكر إسلامي وداعية كبير أحد أبرز علماء أهل السنة والجماعة ضمن قائمة 500 شخصية إسلامية أكثر تأثيرا على مستوى العالم لأعوام 2012، 2013 و2014. وعالم فاضل مشارك في شتى العلوم والفنون، ونائب رئيس جامعة دار الهدى الإسلامية، كيرلا الهند، وعضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، وأمين العام لجمعية المعلّمين لعموم كيرلا،
اسمه ونسبه
هو بهاء الدين بن محمد جمال الدين بن كوياكوتي بن كويا عمر بن كنجي أحمد المليباري الكوريادي مولدا والتشمادي مسكنا،
ميلاده ونشأته
ولد بقرية كورياد قرب كوتاكل من مقاطعة مالابورم بولاية كيرالا، الهند، عام 1951م / 1371هـ في أسرة مشهورة بالعلم والدين، ابنا للعالم الصوفي محمد جمال الدين والصالحة الحاجة فاطمة. واشتهر جدّه للأم الشيخ زين الدين بن أحمد المعروف باسم تينو مسليار كعالم وصوفي. فكان من حسن حظه ان نشأ في بيئة علمية وثقافة دينية. لقد كان تعلمه الابتدائي من جدّه الشيخ تينو مسليار الصوفي الشهير. ثم التحق في مدرسة القرية، ثم توالى دراسته في بعض دروس المساجد والمعاهد الحكومية. وبعد هذه التعاليم التحق عام 1972م بالجامعة النورية العربية، في كيرالا وتخرج منها سنة 1974م بلقب «المولوي الفاضل الفيضي». وفي سنة 1979م نال شهادة «أفضل العلماء» في اللغة العربية من جامعة كاليكوت بالهند كما نال شهادة الدبلوم في تدريس اللغة العربية من لدى حكومة كيرالا عام 1971م. واشتغل في هذه الفترة بخدمات تعليمية في بعض المدارس والكليات. ثم ارتحل الشيخ في سنّه الثلاثين إلى شمال الهند لمتابعة دراسته في دار العلوم ندوة العلماء بلكهنو في ولاية أترابرديش، فنال شهادة «العالمية» في اللغة العربية والإسلاميات عام 1981م كما نال شهادة التخصص في اللغة العربية عام 1983م. وبعد ذلك، التحق بجامعة علي كره الإسلامية وفاز بشهادة الماجستير في الأدب العربي عام 1987م. ثم رجع إلى بلده والتحق بجامعة كاليكوت ونال الدكتوراه من قسم اللغة العربية بجامعة كاليكوت سنة 1993م. وفي عام 1996م نال الزمالة العلمية بعد الدكتوراه من نفس الجامعة. وفي عام 1998م ارتحل إلى الأزهر الشريف بمصر والتحق بالدورة التدريبية للأئمة والدعاة ونال شهادتها. ففي هذه الفترة الدراسية، أخذ الشيخ، العلوم الدينية والمادية من علماء كبار وأساتذة أجلاء كالشيخ أبي الحسن الندوي والشيخ شمس العلماء أي.كي. أبي بكر المسليار والشيخ د/ محمد سيد طنطاوي- شيخ الأزهر السابق- ود/ علي جمعة محمد- مفتي مصر السابق- والشيخ س. اتش. عيدروس المسليار والشيخ أبي بكر المسليار الكوتمالي والشيخ محمد الرابع الحسني الندوي والشيخ سعيد الرحمن الأعظمي وأمثالهم. فلم يأل جهدا في هذه الفترة في تعلم العلوم الدينية والمادية حتى صار متضلعا في علم التفسير وعلم الحديث وعلم الفقه وعلم التاريخ والأدب العربي وغيرها من العلوم، وأصبح أديبا بارعا وخطيبا مؤثرا في اللغة العربية وفي اللغة المليبارية.