علم النفس الاجتماعي هو فرع من فروع علم النفس الذي يهتم بشكل أساسي بفهم كيفية تأثير وجود الآخرين على أفكارنا ومشاعرنا وسلوكياتنا. في الوقت الذي يركز فيه علم النفس الإكلينيكي على الاضطرابات العقلية وعلاجها، ويركز علم النفس التنموي على الطريقة التي يتغير بها الناس عبر حياتهم، فإن علم النفس الاجتماعي له مجاله البحثي الخاص.
وكما يوحي اسمه، فإن علم النفس الاجتماعي يدور حول التحقيق في طبيعة البشر عندما يكونون في جماعات، والتأثيرات الثقافية للمجتمع على الفرد، وجميع المعاملات البشرية التي تشمل شخصين أو أكثر.
يُعتبر علم النفس الاجتماعي علمًا مثيرًا ومهمًا لأنه يعالج قضايا مألوفة جدًا وذات صلة بحياتنا اليومية. من المعروف علميًا وعمليًا أن البشر كائنات اجتماعية تنبذ الوحدة، حيث إننا نهتم كثيرًا بعلاقاتنا الاجتماعية. في الواقع، وجدت العديد من الدراسات أن أكثر الأحداث إرهاقًا في حياة الشخص هي التي تنطوي على فقدان العلاقات.
إذا ركزت قليلًا من حولك فستجد الكثير من الظواهر التي يهتم علم النفس الاجتماعي بشرحها وتفسيرها. إن التخلي عن مقعد في الحافلة لشخص آخر هو مثال على علم النفس الاجتماعي. كذلك قد تفضّل الجلوس في الحافلة بجانب الشخص الذي يرتدي قميصًا لفريقك المُفضل عن شخص آخر يرتدي قميص الفريق المنافس. الجدال، الثقة، الغرور، التنافس، الرغبة في الانعزال. كل هذه أمثلة للموضوعات التي يهتم بها علم النفس الاجتماعي.