لاي تشينغ تي التايوانيون ينتخبون وبكين تعتبره الخطر الجسيم

انتخب ملايين التايوانيين أمس، رئيسهم الجديد، على الرغم من التهديدات المتزايدة للصين، التي تعتبر الجزيرة جزءًا من أراضيها، وتتوعد «بسحق» أيِّ محاولة للاستقلال.

وتعتبر بكين الرئيس لاي تشينج تي، الذي ينتمي إلى الحزب الديموقراطي التقدمي «خطرًا جسيمًا»؛ لأنَّه يتبع خط الرئيسة المنتهية ولايتها تساي إنج وين، التي تؤكد أنَّ الجزيرة مستقلَّة بحكم الأمر الواقع.

ومنذ انتخابها في 2016، قطعت الصين جميع الاتصالات رفيعة المستوى مع تايوان.

وفي مواجهته، دعا هو يو-إيه مرشح الكومينتانج، حزب المعارضة الرئيس إلى تقارب مع بكين.

أمَّا المرشح الثالث كو وين جي، من حزب الشعب التايواني الصغير، فقدم نفسه على أنَّه مناهض للنظام القائم.

ودعا لاي تشينج-تي صباح السبت قبل الإدلاء بصوته في صالة الألعاب الرياضية، في مدرسة في تاينان (جنوب)، التايوانيين إلى «التصويت لإظهار حيوية الديموقراطية التايوانية».

وقال إنَّ «الأمر يتعلَّق بالديموقراطيَّة التايوانية التي تحقَّقت بجهود شاقة، وعلينا جميعًا أنْ نعتزَّ بديموقراطيتنا ونصوِّت بحماس».

وطوال الأسبوع، زادت بكين ضغوطها الدبلوماسية والعسكرية.

وعبرت خمسة مناطيد صينية الخميس مجددًا الخط الأوسط الذي يفصل الجزيرة ذات الحكم الذاتي عن الصين، حسب وزارة الدفاع التايوانية، التي رصدت أيضًا عشر طائرات، وست سفن حربية.

وبينما كان الناخبون التايوانيون يتوجَّهون إلى مراكز الاقتراع، شاهد صحافيون من وكالة فرانس برس طائرة مقاتلة صينية فوق مدينة بينجتان، الأقرب إلى تايوان.