«بوينج»: خطة لإدخال فحوص إضافية لضمان جودة طائرة 737 ماكس
ذكر رئيس قسم الطائرات التجارية في شركة بوينج أمس أن الشركة ستضيف مزيدا من عمليات فحص الجودة لطائرة 737 ماكس، بعد وقوع حادث انفصال جزء من جسم طائرة من هذا الطراز، تابعة لشركة ألاسكا إيرلاينز في وقت سابق من هذا الشهر.
وبحسب "رويترز"، قال ستان ديل، رئيس شركة بوينج للطائرات التجارية في رسالة إلى الموظفين "إن الشركة سترسل أيضا فريقا إلى الشركة الموردة (سبريت إيروسيستمز) التي تقوم بصنع وتركيب الجزء الذي انفصل من الباب في الحادث، بهدف تفقد وفحص العمل لدى (سبريت) والموافقة عليه، قبل إرسال جسم الطائرة إلى منشآت الإنتاج التابعة لبوينج في ولاية واشنطن".
وتأتي الإجراءات الجديدة من "بوينج" بعد أن مددت إدارة الطيران الاتحادية يوم الجمعة قرارا بتمديد حظر تحليق 171 طائرة من طراز بوينج ماكس9 إلى أجل غير مسمى لإجراء فحوصات جديدة للسلامة.
وقالت إدارة الطيران الاتحادية "إنها لن تنظر في النتائج ولن تحدد مدى سلامة الطائرات للسماح باستئناف الطيران إلا بعد فحص 40 طائرة".
وكانت الوكالة الأمريكية للطيران المدني أعلنت الإبقاء على منع تحليق جميع الطائرات من طراز بوينج 737 ماكس9 حتى تقدم الشركة المصنعة مزيدا من البيانات حول حادثة انفصال أحد أبواب طائرة تابعة لشركة "ألاسكا إيرلاينز" الأمريكية بعد الإقلاع.
وقالت الوكالة في بيان "من أجل سلامة الركاب الأمريكيين، أمرت إدارة الطيران الفيدرالية بإيقاف تحليق الطائرات من طراز بوينج 737 ماكس9 حتى الانتهاء من عمليات الفحص والصيانة الشاملة ودراسة البيانات التي تم جمعها".
وقع الحادث في 5 يناير بعيد إقلاع الطائرة التابعة لشركة "ألاسكا إيرلاينز" من مطار بورتلاند الدولي في ولاية أوريجون في شمال غرب الولايات المتحدة متجهة إلى أونتاريو في ولاية كاليفورنيا، لكنه لم يتسبب إلا في عدد قليل من الإصابات الطفيفة، وتمكنت الطائرة من العودة والهبوط بسلام.
وقال مايك ويتاكر، مدير الوكالة الأمريكية للطيران "نحن نعمل على التأكد من عدم تكرار ذلك. همنا الوحيد هو سلامة المسافرين الأمريكيين، ولن تحلق طائرة بوينج 737 ماكس9 إلا بعد أن نتأكد تماما من أنها آمنة".
وإذ أكدت الهيئة الناظمة أنها "لن توافق على عملية الفحص والصيانة حتى الانتهاء من دراسة بيانات الحزمة الأولى من 40 عملية فحص"، عدت الجانب "الشامل للتعليمات التي تنفذها بوينج فيما يتعلق بعملية الفحص والصيانة أمرا مشجعا".
وأضافت أنها "تدرس أيضا اللجوء إلى طرف ثالث مستقل للإشراف على عمليات الفحص التي تقوم بها بوينج".
وأوضح ويتاكر "لقد حان الوقت لإعادة النظر في تفويض السلطة وتقييم الأخطار الأمنية المرتبطة بها".
وتسبب قرار إدارة الطيران الفيدرالية بإيقاف الطائرات في إلغاء مئات الرحلات الجوية.
وأعلنت شركة ألاسكا إيرلاينز التي تمتلك أسطولا مكونا من 65 طائرة من هذا الطراز، أنها اضطرت إلى إلغاء من 110 إلى 150 رحلة يوميا حتى اليوم، بينما تنتظر شركة الطيران تعليمات بشأن التفتيش.
لكنها ذكرت الجمعة أنها ستمدد الموعد النهائي "لأننا نجري عمليات تفتيش وفحص ونستعد بشكل كامل للعودة إلى الخدمة".
وتابعت أن "عمليات الإلغاء أثرت في ما بين 110 و150 رحلة يوميا"، مشيرة إلى "إننا نأسف للاضطراب الكبير الذي حدث لضيوفنا".
وكتبت الشركة في بيان الجمعة "غير أن سلامة موظفينا وضيوفنا تمثل أولويتها القصوى".
وكانت إدارة الطيران الاتحادية الأمريكية قد بدأت تحقيقا رسميا بشأن عمليات شركة صناعة الطائرات الأمريكية العملاقة بوينج، في أعقاب الحادث الذي تعرضت له طائرة ركاب من إنتاج الشركة الأسبوع الماضي.