السياحة والسفر

بيوت السعودية قديما وحديثا

هناك اختلاف كبير وواضح بين بيوت السعودية قديما وحديثا ، ويتضح الأن التقنيات الحديثة المستخدمة في بناء المنازل الحديثة عكس البيوت السعودية القديمة التي كانت تتميز بالبساطة ويتضح ذلك في السطور التالية:

البيوت السعودية قديما
تم بناء البيوت القديمة في المملكة العربية السعودية بشكل مختلف بسبب درجة حرارتها وغياب وحدات التكييف ، وكانوا يجدون طرقًا مختلفة وفريدة للتأقلم مع الحياة مثل استخدام الطين في بناء منازلهم لأنه يتمتع بعزل حراري جيد وكفاءة في استخدام الطاقة وله عامل تبريد خاص به.

كما يقومون بوضع الأشجار والنباتات داخل وخارج منازلهم لإضفاء ظلال وأجواء أكثر برودة على البيئة الطبيعية ، كما كانت أشجار النخيل تنتشر بكثرة وتستخدم حول منازلهم وابتكروا الكثير من أفكار تزيين النباتات الداخلية مثل النباتات التي يمكن تعليقها حول النوافذ أو في الجدران والأواني والأكواب اللطيفة ، حيث تساعد الأشجار الموجودة حول المنزل على منع شمس الصيف.


وكانت جميع البيوت السعودية تتميز بوجود شرفات أمامية للجلوس بالخارج والاسترخاء والاستمتاع بالنسيم وأحيانًا تناول الإفطار.

وظهرت الهندسة المعمارية الرائعة في المملكة العربية السعودية في البيوت السعودية القديمة في النوافذ المثبتة المواجهة للجدار للحصول على تهوية متقاطعة أو تدفق هواء جيد ، كما كان يوجد في بعض البيوت فتحات في المنافذ تعمل كنوافذ لأن استخدام الزجاج والمواد الأخرى كان لا يزال غير شائع ، وبعد مرور فترة أصبح هناك ألواح خشبية تقليدية مع تقدم المملكة العربية السعودية في التجارة ، وتم بناء معظم المنازل بالطوب والطين والحجارة.

المدن القديمة في المملكة العربية السعودية بها منازل من الطين وتم الاهتمام بهذا التراث القديم التراث المعماري والقصور الأخرى ، كما تم التركيز على جعل هذا التراث عامل جذب سياحي هام في المملكة العربية السعودية لأنها تعكس التاريخ والثقافة ،كانت المواد المستخدمة في هذه المنازل الطينية من الطين والأخشاب والحجارة على شكل أبراج عمودية.









البيوت السعودية حديثاً
لقد تطورت الصناعة المعمارية على مر السنين بشكل هائل ، كما لاحظت من قبل أن العمارة التقليدية كانت مليئة بالزخارف والقيم الجمالية ، لكن العمارة الحديثة تقدم مزيجًا مثاليًا من الوظائف والتصميم ، كل ذلك مع التكلفة المتطورة نقطة التحول للحداثة في الهندسة المعمارية ظهرت إلى السطح عندما تم اتباع قاعدة “الأقل هو الأفضل” ، ومن اشهر الأساليب المستخدمة في البيوت السعودية حديثاَ مايلي:

أسلوب القاعدة الذهبية (الشكل يتبع الوظيفة)

كانت القاعدة الأولى والأوضح التي تم استخدامها في البيوت الحديثة في السعودية هي أن الوظيفة هي الأساس ثم يتبعها الشكل ، لا يُفترض أن تكون جمالية المبنى هي العنصر الرئيسي الذي يركز عليه تصميمك بل هي الجزء الأخير من عملية التصميم.

عدم وجود الحلي

تم التخلص من جميع القوالب الزخرفية المفرطة والزخارف التفصيلية أو تقليلها وتبسيطها لإضفاء جمالية نظيفة ، حيث تلتقي مادة المبنى مع المفاصل المنفذة جيدًا.

التركيز على المساحات المفتوحة

المساحات المفتوحة في البيوت السعودية القديمة لم تكن أبدًا بنفس الأهمية التي هي عليها الأن ، كانت هناك نقطة انتقالية حيث كانت التصميمات متشابهة جدًا ومستطيلات صلبة ومكدسة فوق بعضها البعض ، بعد التأثير الذي أحدثه على كل من الطبيعة وعقلية الإنسان ورفاهيته ، وبالتالي تكامل الطبيعة مع المباني من خلال المساحات الداخلية المفتوحة المتدفقة أصبحت أكثر أهمية في السنوات الأحدث.

الاهتمام دور الشمس والظل في المباني

تلعب دراسة الشمس والظل في المباني دورًا كبيرًا في التصميم ، حيث أن الاتجاه السيئ لكليهما يعني حرارة شديدة خلال الصيف وفقدان شديد للدفء خلال مواسم البرد.

المواد الحديثة

تم استبدال الطوب والقش بالمواد الحديثة مثل الفولاذ والزجاج والتي شهدتها المباني الحديثة مما يدل على التطور الكبير التي ظهر في المباني الحديثة.

التصاميم الصناعية

تركز التصميمات الجديدة في البيوت السعودية الحديثة على استخدام الخرسانة والصلب والزجاج ، والكتل الخرسانية هي ما يتم استخدامه كمواد تشطيب ، وأحيانًا بدلاً من إخفاء الأعمدة المكشوفة ، كما قد تكون الأرضيات الخرسانية ملطخة ومكشوفة.

وكان الاستخدام السخي للزجاج والضوء الطبيعي دور في زيادة المساحات المفتوحة خالية من الأعمدة.

في الماضي ، تم استخدام الهندسة المعمارية كوسيلة لتوفير المأوى والأمان للبشر ، ومع ذلك مع تطور البشر تدريجيًا ، تحولت احتياجاتهم الشخصية من كونها مادية إلى نفسية ، بدأت المباني تحمل معاني جديدة ، وغالبًا ما تشرح المواقف السياسية التي كانت تقود البلاد ، وهذا هو السبب في أن المهندس المعماري في المجتمع المصري القديم على سبيل المثال كان دائمًا المستشار للفرعون.

ولكن في الهندسة المعمارية الحالية إما أنها تمثل تاريخًا كاملاً للتطور أو تعمل كشكل مساوٍ لأشكال من بلدان أخرى تصميمات عالمية لتذكير البشر بأننا جميعًا متشابهون مع الوحدة والمساواة هي الشكل الذي يجب أن يكون عليه مستقبلنا.

بما تتميز البيوت القديمة في السعودية

تتميز المنازل والمباني بسقوف أعلى وذلك للمساعدة في الشعور بالبرودة ، ولهذا السبب لا يزال هذا شائعًا في الوقت الحاضر حتى مع اختراعات التحكم في المناخ.

كما تميزت بتثبيت الإنارات الطويلة والنباتات المعلقة في المنزل مع الأسقف المرتفعة لشغل المساحة الداخلية الفارغة بسبب الأسقف المرتفعة.

الأساليب المعمارية القديمة في المملكة العربية السعودية

تعكس الأساليب المعمارية في المملكة العربية السعودية إيديولوجيات وتنوعات الحضارات الماضية ، وتوضح السطور التالية البيوت السعودية قديماً في العصور المختلفة:

عمارة الحجاز
تميزت البيوت بالكتل الحجرية الضخمة ، والبناء الخشبي ، والألواح المزخرفة في جميع أنحاء المباني القديمة في جدة

يمكن رؤية بقايا قوية للعمارة القديمة في جميع أنحاء مكة المكرمة والمدينة المنورة وجدة والطائف والتي كانت لها سمات قوية ومميزة تميز عمارة الحجاز ، فلنتعرف عليها معًا:

• الشكل المستقيم الذي يشير إلى سهولة البناء.
• مباني متعددة الطوابق تتميز بوظائفها ، الطابق الأرضي مخصص لمنطقة الضيوف التجارية أو العامة بينما يستخدم الطابق الثاني للأغراض السكنية.
• تغطية جميع النوافذ تقريبًا بالمشربية وهو عبارة عن إسقاط فوق النافذة باستخدام شاشة شبكية تعمل كغرض جمالي ووظيفي حيث تقلل كمية ضوء الشمس المباشر القادم.
• تم استخدام مستوى السطح دائمًا كمساحة معيشة إضافية تقضي العائلات وقتًا فيها وتنام على السطح في الصيف للاستمتاع بالهواء البارد.
• تم تزيين المباني بشكل كبير بأنماط هندسية وخط عربي بالإضافة إلى أشكال نباتية مجردة.
• كانت الأبواب مفصلية لأنها كانت عنصر ترحيب للزوار والحجاج.
• جميع المواد المستخدمة كانت محلية بنسبة 90٪ ، مثل حجر المرجان والطين وخشب النخيل.

تساعد ممارسات البناء العامية في سرد ​​قصة الأماكن والشعوب وتحتوي على المعرفة القيمة المتراكمة عبر أجيال عديدة.

عمارة نجد
تم استخدام المشربية في البيوت القديمة بمنطقة نجد بالمملكة العربية السعودية وهي كانت لوحة مزخرفة تسمح بدخول ضوء الشمس ولكن مع الحفاظ على الخصوصية ، وتتميز البيوت قديماً في نجد بالتالي:

• المساكن متجمعة وتفصل بينها طرق ضيقة فقط ، للحماية من أشعة الشمس.
• تتكون جميع المنازل تقريبًا من طابقين مع فتحة مركزية تسمى “الفناء” حيث يتم وضع النافورة لأغراض التهوية والتبريد.
• مواد البناء الرئيسية هي الطوب اللبن والحجر والجص والأخشاب.
• كان التخطيط العمراني لمنطقة النجد مضغوطًا ، وواجهات بلا نوافذ ، وقليل من التعرض لأي حرارة أو أشعة شمسية بالإضافة إلى التركيز على رؤية السماء.[2]