يتيح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ترجمة فورية باللغتين العربية والإنجليزية فقط ما يشكل عائقًا أمام تواصل الإعلاميين مع مدربي ولاعبي منتخبات القارة في قاعات المؤتمرات الصحافية لكأس آسيا «قطر 2023».
وتجلّت الإشكالية في أوضح صورها خلال مؤتمر الياباني ماساتادا إيشي، مدرب المنتخب التايلاندي الأول لكرة القدم، السبت، أثناء حديثه عن مواجهة عمان، الأحد، ضمن المجموعة السادسة التي تضم أيضًا السعودية وقرغيزستان.
وألقى إيشي كلماته باليابانية، واعتمد على مترجمه الخاص لنقلها إلى التايلاندية، فيما تولّى أحد الإداريين المرافقين له تحويلها للإنجليزية حتى يفهمها الصحافيون الحاضرون، وبعد ذلك أتى دور مترجم القاعة الذي عرّبها للبقية.
وفي ظل امتداد وقت المؤتمر لنصف ساعة فقط بموجب اللائحة، استحال على جميع الصحافيين محاورة المدرب نظرًا لاستغراق ترجمة كل سؤال وجواب وقتًا طويلًا.
وبالعودة إلى الوراء بضعة أيام، طفت هذه الإشكالية على السطح أيضًا في معسكر المنتخب السعودي، إذ نُسب إليها دور في الحديث الناري للإيطالي روبرتو مانشيني، مدرب الأخضر، حول أسباب استبعاده لـ 6 لاعبين من خياراته.
وآنذاك تردد أن مانشيني لا يُحسن الحديث بالإنجليزية، ويعتمد على آخرين في التواصل مع اللاعبين، وهو ما يُعتقد بتسببه في حدوث سوء تفاهم بين المدرب والمستبعدين الستة، خاصة أنهم عبّروا عن صدمتهم من الاتهامات التي وجّهها لهم الإيطالي.
ومن أصل 24 مدربًا في البطولة لا تمثّل العربية أو الإنجليزية اللغة الأم سوى لثلاثة منهم فقط، هم التونسي مكرم دبوب، مدرب فلسطين، والأسترالي جراهام أرنولد، مدرب منتخب بلاده، والمغربي الحسين عموتة، مدرب الأردن.
في حين تغلب آخرون على هذه المعضلة بإجادتهم الإنجليزية مثل الألماني يورجن كلينسمان، مدرب كوريا الجنوبية، الذي يعيش بالأساس في الولايات المتحدة الأمريكية ويتحدث بلسان أهلها.