يخلق تأثير النينيو في المحيط الهادئ.
يُخلق تأثير النينيو في المحيط الهادئ تحديداً، حيث تتسبب المياه الدافئة في تحرك تيار المحيط النفاث إلى جنوب موقعه الحيادي وانتشاره شرقاً، مما يجعل المناطق الواقعة في شمال الولايات المتحدة الأمريكية وكندا أكثر جفافاً ودفئاً عن الطقس السائد في غالب الأحيان، بينما يكون في ساحل الخليج الأمريكي وجنوب شرق الولايات المتحدة أكثر رطوبة من المعتاد، مما يؤدي إلى زيادة اضطرابات الطقس وبالتالي حدوث العواصف المطرية والفيضانات.
ولظاهرة النينيو أيضاً تأثير قوي على الحياة البحرية قبالة ساحل المحيط الهادئ، إذ تؤدي هذه الحركة إلى ارتفاع المياه من الأعماق إلى السطح؛ وغالباً ما تكون هذه المياه باردة وغنية بالمغذيات، وما يحدث أثناء ظاهرة النينيو من ضعف في الحركة يؤثر على الأسماك التي تأكل العوالق النباتية بسبب قلتها على السواحل، وهذا يؤثر بدوره على كل ما يتغذى على الأسماك عموماً.
وعلاوةً على ذلك فإن حركة المياه الدافئة تؤدي إلى جلب بعض أنواع الأسماك الاستوائية للمناطق التي تفتقدها خلال الأيام العادية، مثل سمك التونة الأصفر، وسمك التونة البكورة، إذ يتواجد أثناء الظاهرة في المناطق التي تكون عادةً شديدة البرودة.