التحذير من الترف والرفاهية - منتديات احساس ناي

 ننتظر تسجيلك هـنـا

{ فَعِاليَآت احساس ناي ) ~
                             


عدد مرات النقر : 341
عدد  مرات الظهور : 8,255,914
عدد مرات النقر : 321
عدد  مرات الظهور : 8,255,911
عدد مرات النقر : 215
عدد  مرات الظهور : 8,255,950
عدد مرات النقر : 172
عدد  مرات الظهور : 8,255,950
عدد مرات النقر : 296
عدد  مرات الظهور : 8,255,950

عدد مرات النقر : 17
عدد  مرات الظهور : 1,774,069

عدد مرات النقر : 39
عدد  مرات الظهور : 1,768,658

عدد مرات النقر : 15
عدد  مرات الظهور : 1,769,182

العودة   منتديات احساس ناي > ๑۩۞۩๑{ القسم الاسلامي }๑۩۞۩๑ > › ~•₪• نبضآت إسلآمِيـہ ~•₪•

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 01-22-2024, 03:45 PM
حكاية ناي ♔ متواجد حالياً
Saudi Arabia     Female
SMS ~ [ + ]
لولا سعة الأمل لضاقت بنا الحياة
اللهم أيام كما نُحب و نتمنى ..♥️
Awards Showcase
 
 عضويتي » 16
 جيت فيذا » Sep 2022
 آخر حضور » يوم أمس (06:10 PM)
آبدآعاتي » 3,699,292
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »
 التقييم » حكاية ناي ♔ has a reputation beyond reputeحكاية ناي ♔ has a reputation beyond reputeحكاية ناي ♔ has a reputation beyond reputeحكاية ناي ♔ has a reputation beyond reputeحكاية ناي ♔ has a reputation beyond reputeحكاية ناي ♔ has a reputation beyond reputeحكاية ناي ♔ has a reputation beyond reputeحكاية ناي ♔ has a reputation beyond reputeحكاية ناي ♔ has a reputation beyond reputeحكاية ناي ♔ has a reputation beyond reputeحكاية ناي ♔ has a reputation beyond repute
الاعجابات المتلقاة : 2249
الاعجابات المُرسلة » 783
مَزآجِي   :  08
?? ??? ~
لولا سعة الأمل لضاقت بنا الحياة
اللهم أيام كما نُحب و نتمنى ..♥️
 آوسِمتي »
 
افتراضي التحذير من الترف والرفاهية

Facebook Twitter


الحمد لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على رسوله الكريم، وعلى آله وصحبه أجمعين، أمَّا بعد: التَّرَفُ: هو مُجَاوَزَةُ حدِّ الاعتدال في النِّعْمَةِ، والإكثارُ من النِّعَمِ الجَالِبَةِ للرَّفاهِيَةِ. والمُتْرَفُونَ: هم الذين أبطرتهم النِّعْمَةُ وسَعَةُ العَيشِ، وحرصوا على الزيادة من الملذَّاتِ والمُلْهِيَاتِ، وسَعَوْا إلى بلوغ الغاية في أنواع التَّرَفِ؛ من المآكِلِ، والمَشارِبِ، والمساكِنِ، والمراكِبِ، والمُبالَغَةِ في شِراءِ أنواعِ الماركاتِ العالمية بأسعارٍ خيالية، والمُبالَغَةِ في احْتِفَالاتِ الزَّفافِ وما يُصاحِبُها، والمُبالَغَةِ في الألعاب والتَّرفيهِ والتَّرْوِيحِ عن النَّفْسِ، والمُبالَغَةِ في استخدام الخَدَمِ، ونحوِ ذلك.



والتَّرَفُ مَذْمُومٌ؛ لأنه مِنْ أَسْبَابِ الهَلاكِ والعَذابِ، وهو مِنْ صِفَاتِ الظَّالِمين والمُجْرِمين، قال تعالى: ﴿ وَاتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا مَا أُتْرِفُوا فِيهِ وَكَانُوا مُجْرِمِينَ ﴾ [هود: 116]. أي: اتَّبَعوا ما هم فيه من النَّعِيمِ والتَّرَفِ، ولم يبغوا به بدلًا؛ فكانوا ظالمين لأنفسهم؛ باتِّباعهم مَا أُتْرِفُوا فِيهِ، فلذلك حَقَّ عليهم العقابُ، واستأْصَلَهُمُ العذابُ.



والتَّرَفُ سَبَبٌ لِلْهَلاكِ في الدُّنْيا؛ قال الله تعالى: ﴿ وَكَمْ قَصَمْنَا مِنْ قَرْيَةٍ كَانَتْ ظَالِمَةً وَأَنشَأْنَا بَعْدَهَا قَوْمًا آخَرِينَ * فَلَمَّا أَحَسُّوا بَأْسَنَا إِذَا هُمْ مِنْهَا يَرْكُضُونَ * لَا تَرْكُضُوا وَارْجِعُوا إِلَى مَا أُتْرِفْتُمْ فِيهِ وَمَسَاكِنِكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْأَلُونَ ﴾ [الأنبياء: 11-13]. فيُقال لهم ذلك على وَجْهِ التَّهَكُّمِ بهم؛ فلا يُفيدكم سُرْعَةُ ‌الرَّكْضِ والنَّدَمِ، ولكن إنْ كان لكم اقْتِدارٌ؛ فارجعوا إلى ما أُتْرِفْتُمْ فِيهِ؛ من اللذَّاتِ، والمُشْتَهَياتِ، ومَساكِنِكُم المُزَخْرَفاتِ، ودُنياكُمْ التي غرَّتْكُمْ وأَلْهَتْكُمْ! وهيهاتَ هيهاتَ، أين الوصولُ إلى هذا؟ وقد فات الوقتُ، وحَلَّ بِكُمُ العِقابُ والمَقْتُ، وذَهَبَ عنكم عِزُّكُمْ وشَرَفُكُمْ ودُنْيَاكُمْ.



والتَّرَفُ سَبَبٌ لِعَذابِ الآخِرَةِ؛ قال تعالى: ﴿ فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا ﴾ [مريم: 59]. وسببُ إضاعَتِهِمْ للصَّلاةِ: هو اتِّباعُهم للشَّهَوات، وانْغِماسُهم في المَلَذَّات، وعذابهم في الآخرة مُضاعَفًا شديدًا.



وفَسَادُ المُتْرَفين لا يَقْتَصِرُ عليهم؛ بل يَتَعَدَّى إلى غَيرِهِمْ، فيُهْلِكونَ أقْوامَهُمْ بسبب تَرَفِهِمْ، قال تعالى: ﴿ وَإِذَا أَرَدْنَا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا ﴾ [الإسراء: 16].



والتَّرَفُ سَبَبٌ لِلقُعودِ عَنِ الأَعْمَالِ الصَّالِحَةِ؛ قال تعالى: ﴿ فَرِحَ الْمُخَلَّفُونَ بِمَقْعَدِهِمْ خِلَافَ رَسُولِ اللَّهِ وَكَرِهُوا أَنْ يُجَاهِدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَقَالُوا لَا تَنفِرُوا فِي الْحَرِّ قُلْ نَارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرًّا لَوْ كَانُوا يَفْقَهُونَ ﴾ [التوبة: 81]. فهؤلاء المنافقون المُتْرَفون لم يُطِيقوا الجِهادَ بسبب المَشَقَّةِ والحَرِّ، واعتادوا الظِّلالَ والأماكِنَ البارِدَةِ! فكان جزاؤهم الحَرَّ الشَّدِيدَ الذي ‌لَا ‌يُقْدَرُ ‌قَدْرُهُ؛ وهي النَّارُ الحامِيَةُ.



والتَّرَفُ سَبَبٌ لِلاعْتِراضِ على أَقْدارِ اللهِ؛ قال سبحانه: ﴿ فَأَمَّا الْإِنسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ * وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ ﴾ [الفجر: 15، 16]. فهذه هي حال المُتْرَفِ؛ إذا أَنْعَمَ اللهُ عليه بالرِّزْقِ والنِّعَمِ، يقول: إنَّ ربِّي أَكْرَمَنِي؛ لأنه يُحِبُّنِي! وإذا ابْتُلِيَ بأنواعِ المكارِهِ تراه يَعْتَرِضُ ويَجْزَعُ، ولا يصبر على ما أصابه، كلُّ ذلك بسب التَّرَفِ.



عباد الله.. إنَّ التَّوْسِعَةَ في النِّعَمِ إنَّمَا هِيَ امْتِحَانٌ وابْتِلاءٌ، خلافًا لِمَا يعتقده كثيرٌ من المُتْرَفِين؛ فإنهم يَظُنُّون أنَّ النِّعَمَ التي تأتيهم علامةٌ على رِضَا ‌اللَّهِ عَنْهُمْ! وكيف يَرْضَى اللهُ تعالى على المُتْرَفِ الذي عَصَاه، واسْتَعْمَلَ نِعْمَتَهُ في البَطَرِ والتَّكَبُّرِ؟! وعندما رأى الكُفَّارُ كَثْرَةَ الأموالِ والأولادِ؛ قالوا: ﴿ نَحْنُ أَكْثَرُ أَمْوَالًا وَأَوْلَادًا وَمَا نَحْنُ بِمُعَذَّبِين ﴾ [سبأ: 35]. فأخبَرَهم اللهُ تعالى بِعَدَمِ صَوَابِ اعْتِقادِهِمْ: ﴿ وَمَا أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ بِالَّتِي تُقَرِّبُكُمْ عِنْدَنَا زُلْفَى إِلَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَأُوْلَئِكَ لَهُمْ جَزَاءُ الضِّعْفِ بِمَا عَمِلُوا وَهُمْ فِي الْغُرُفَاتِ آمِنُون ﴾ [37]. وقد بَيَّنَ اللهُ لهؤلاء المُتْرَفِين؛ أنَّ إنعامَه عليهم إنما هو مِن بابِ الاسْتِدْراجِ، فقال تعالى: ﴿ أَيَحْسَبُونَ أَنَّمَا نُمِدُّهُمْ بِهِ مِنْ مَالٍ وَبَنِينَ * نُسَارِعُ لَهُمْ فِي الْخَيْرَاتِ بَل لَا يَشْعُرُونَ ﴾ [المؤمنون: 55، 56].



والنِّعَمُ الدُّنْيَوِيَّةِ سَبَبٌ لِزَوالِ النِّعَمِ الأُخْرَوِيَّةِ، فهناك أناسٌ تُعَجَّلُ لهم طيِّباتُهم في الدُّنيا؛ قال سبحانه: ﴿ وَيَوْمَ يُعْرَضُ الَّذِينَ كَفَرُوا عَلَى النَّارِ أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمْ الدُّنْيَا وَاسْتَمْتَعْتُمْ بِهَا فَالْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنْتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَبِمَا كُنْتُمْ تَفْسُقُونَ ﴾ [الأحقاف: 20]. قَالَ أَبُو مِجْلَزٍ رحمه الله: (لَيَفْقِدَنَّ ‌أَقْوامٌ ‌حَسَناتٍ كَانَتْ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا، فَيُقَالُ لَهُمْ: ﴿ أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمُ الدُّنْيَا ﴾).



وهذا النَّعِيمُ مِمَّا يُسْأَلُ عنه العبدُ يَومَ القِيامَةِ؛ قال تعالى: ﴿ ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنْ النَّعِيمِ ﴾ [التكاثر: 8]. قال مُجَاهِدٌ رحمه الله: (عَنْ ‌كُلِّ ‌لَذَّةٍ ‌مِنْ لَذَّاتِ الدُّنْيَا). فَسَيُسْأَلُ عن كٌلِّ نَعِيمٍ؛ هل أدَّى شُكْرَه أَمْ لا؟ ولَمَّا أَكْرَمَ الأنصارِيُّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم وأبا بَكْرٍ وعُمَرَ رضي الله عنهم؛ فَجَاءَهُمْ بِعِذْقٍ فِيهِ بُسْرٌ وَتَمْرٌ وَرُطَبٌ، وَذَبَحَ لَهُمْ؛ فَأَكَلُوا مِنَ الشَّاةِ، وَمِنْ ذَلِكَ الْعِذْقِ وَشَرِبُوا، فَلَمَّا أَنْ شَبِعُوا وَرَوُوا؛ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم - لأَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَتُسْأَلُنَّ عَنْ هَذَا النَّعِيمِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُيُوتِكُمُ الْجُوعُ، ثُمَّ لَمْ تَرْجِعُوا حَتَّى أَصَابَكُمْ هَذَا النَّعِيمُ» رواه مسلم.



والتَّرَفُ – فِي أَغْلَبِ أَحْوالِه – قَائِمٌ على الغِنَى، ومَبْنِيٌّ عليه، لَكِنَّهُ لَيْسَ بِلَازِمٍ له؛ فكم مِنْ غَنِيٍّ عاش حياةَ البُخلاء، وأصاب أهلَه البؤسُ والعَوَزُ! وكم مِنْ فقيرٍ حَرَصَ على توفيرِ النِّعَمِ، وتحصيلِ المَلَذَّاتِ والشَّهَواتِ من كُلِّ طريقٍ، حتى رَكِبَتْهُ الدُّيونُ لأجلِ ذلك!



وليس المقصودُ أنْ يَتَخَلَّى الإنسانُ عن أموالِه وتِجارَتِه ومُمْتَلَكاتِه حتى يَبْتَعِدَ عن التَّرَفِ؛ بل من المُمْكِنِ أنْ يبقى مُحافِظًا عليها ولا يكون مُتْرَفًا، فيُتَاجِرُ ويُنْفِقُ على نفسِه وأهلِه بالمعروف، ويَتَصَدَّقُ على الفقراءِ والمساكينِ، ويُبْقِي من المال ما يُقِيمُ به تِجارَتَه وحَياتَه.



الخطبة الثانية

الحمد لله... أيها المسلمون.. ومِنْ أَعْظَمِ أَسْبَابِ التَّرَفِ:

1- طُولُ الأَمَلِ، ونِسْيَانُ الموتِ.



2- التَّقْليدُ الأَعْمَى، فيتأثر ببعضِ السُّلوكِيَّاتِ السَّلبيةِ في المجتمع.



3- سوءُ التربيةِ، وضَعْفُ التَّوجيهِ الصحيحِ للأبناء.



4- كثرةُ المالِ، ووَفْرَةُ النِّعَمِ، فيدفع صاحبَه إلى البَذْخِ والإِنْفاقِ في غيرِ حاجَةٍ؛ تَرَفًا ومُباهاةً وحُبًّا للظهور!



5- حُبُّ الشَّهَواتِ، وهو حُبٌّ غَرِيزِيٌّ: ﴿ زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنْ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنْ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآبِ ﴾ [آل عمران: 14]. وأصلُ هذه المَحَبَّةِ لا لَوْمَ فيها، لكن المحظور أنْ تُقدَّم هذه الأشياءُ على حُبِّ اللهِ تعالى ورسولِه صلى الله عليه وسلم، فمَلَذَّاتُ الدنيا كلها بمنزلةِ الخَمْرِ؛ إذا أَدْمَنَها الإنسانُ صَعُبَ عليه فِرَاقُهَا.



6- كَيْدُ الأعداءِ؛ لأنَّهم أدركوا أنَّ التَّرَفَ هو بوابةُ هلاكِ الأُمم. قَالَتِ اليهودُ – في بروتوكلاتهم: (سَنُشَجِّعُ حُبَّ التَّرَفِ المُطْلَقِ). وقالوا أيضًا: (سَنُلْهِي النَّاسَ بأنواعٍ شتَّى مِنَ المَلاهِي، والألعابِ، ومُزْجِياتِ الفَراغِ).



ومِنَ الآثَارِ السَّيِّئَةِ لِلتَّرَفِ:

1- تَعْبِيدُ القلبِ لغيرِ اللهِ تعالى؛ فإنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم وصَفَ المُتْرَفِين بأنهم عَبِيدُ الدَّنانيرِ والدَّراهِمِ والخَمَائِصِ؛ لأنهم يوالون لأجلِها، ويُعادون لأجلِها، ويفعلون كلَّ شيء في سبيلها.



2- التَّعَلُّقُ بالدنيا، والإعراضُ عن الآخرة، قال ابنُ القيمِ رحمه الله: (إذا زَهِدَتِ القلوبُ ‌في ‌مَوائِدِ ‌الدُّنيا؛ قَعَدَتْ على مَوائِدِ الآخرةِ بين أهلِ تلك الدَّعوة، وإذا رَضِيتْ بموائِدِ الدُّنيا؛ فَاتَتْها تلك المَوائِدُ).



3- انْشِغالُ القلبِ بتحقيق السَّعادة الوَهْمِيَّةِ، وهي سرابٌ لا يَتَحَقَّقُ.



4- مُشاركة الفُسَّاقِ في فِسْقِهِمْ ومُجونِهِمْ. قِيلَ لِبَعْضِهِمْ: مَا الَّذِي زَهَّدَكَ فِي الدُّنْيَا؟ قَالَ: ‌قِلَّةُ ‌وَفَائِهَا، وَكَثْرَةُ جَفَائِهَا، وَخِسَّةُ شُرَكَائِهَا.



5- أجْسَادُ أهلِ التَّرَفِ لا تَتَحَمَّلُ المَشاقَّ، وتُصابُ بالأمراضِ لأدنى الأسباب؛ لأنَّ التَّرَفَ يُؤَثِّرُ على الصِّحَّةِ، ويَجْعَلُ مُقاوَمَةَ الأمراض ضَعِيفةً، ويَجْعَلُ الإنسانَ غيرَ قادرٍ على مُواجَهَةِ شدائِدِ الحياة.



6- التَّرَفُ مَضْيَعَةٌ للوقت؛ لأنَّ المُتْرَفَ يَسْتَهْلِكُ الأوقاتَ بحثًا عن الملذَّاتِ والشَّهَواتِ.



7- التَّرَفُ يقود إلى التكاسل عن العبادات.



8- التَّرَفُ يُفْسِدُ المُجْتَمَعات، فيَقِلُّ فيه الإنتاجَ الزِّراعي والصِّناعي والتِّجاري؛ لأنَّ الجميعَ يسعى إلى أنواعِ التَّرَفِ والمَلَذَّاتِ التي تستهلك الأوقاتَ والصِّحَّةِ.



ومِنْ عِلَاجِ التَّرَفِ:

1- عَدَمُ تَعوِيدِ النَّفْسِ على الرَّاحَةِ والدَّعَةِ والكَسَلِ.



2- الزُّهْدُ في الدُّنيا والتَّقَلُّلُ من مُتَعِها.



3- أنْ يَنْظُرَ الإنسانُ إلى مَنْ هو دُونَه في الدُّنيا، ولا يَنْظُرْ إلى مَنْ فَوقَه.



4- تَقْصِيرُ الأَمَلِ.



5- النَّظَرُ في سِيَرِ الصَّالِحين والزُّهَّادِ.



6- أَنْ يَتْرُكَ الإنسانُ بعضَ النَّعِيمِ الذي يَقْدِرُ عليه.



7- مُشَارَكَةُ الفُقَراءِ في طَعامِهِمْ وشَرابِهِمْ.



اللهم أصْلِحْ لنا نياتنا وذرياتنا، واجْعَلْ عَيْشَنَا كفافًا، وأَمْرَنَا سَدَادًا.



 توقيع : حكاية ناي ♔

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
التحذير من الترف والرفاهية (خطبة) حكاية ناي ♔ › ~•₪• نبضآت إسلآمِيـہ ~•₪• 1 11-20-2023 10:52 AM
اودي a7 .. الرقي والرفاهية بشكل مختلف حكاية ناي ♔ › القِـيَـآدهُ وَ الـسُـرَعـةِ! 1 10-21-2023 10:40 AM
اودي a4 افانت .. ادمج بين العملية والرفاهية حكاية ناي ♔ › القِـيَـآدهُ وَ الـسُـرَعـةِ! 1 01-18-2023 11:31 AM
تويوتا لاند كروزر .. أسطورة لا تنتهي من القوة والرفاهية حكاية ناي ♔ › القِـيَـآدهُ وَ الـسُـرَعـةِ! 2 01-06-2023 10:58 AM
اودي a7 2021 .. الرقي والرفاهية بشكل مختلف حكاية ناي ♔ › القِـيَـآدهُ وَ الـسُـرَعـةِ! 2 01-03-2023 03:07 PM


الساعة الآن 02:49 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education
User Alert System provided by Advanced User Tagging v3.1.0 (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.