هل صمت المرأة يقتل الرجل؟ سؤال لا بد منه؛ خاصة وأن صمت المرأة في علم النفس له عدة معاني ، فالصمت ينبي جداراً عازلاً بين الشريكين، وعلى الرغم من أنه أحد السبل العاطفية لدى بعض السيدات اللاتي يردن التواصل مع رجالهن دون إبداء تفسير؛ إلا أنه قد يكون وسيلة دفاعية يعدُها الرجال عدواناً سلبياً على حياتهم.
الرجال عادة يحبون التعامل مع شركاء واضحين حتى وإن كانت شخصياتهم هم أنفسهم غامضة، لهذا لا يفهمون المغذى من الصمت أثناء الشجار مع شريكته على سبيل المثال، على الرغم من أن شريكته قد تلجأ إليه في هذا الموقف من أجل تهدئة نفسها داخلياً، أو حتى لا تُخرج إي كلمة خاطئة تُحاسب عليها لاحقاً.
والصمت هذا الذي لا يحبه الرجال لا يُعني عدم التفوه بالكلمات فقط، وإنما قد يأتي صمت المرأة في صورة جمل مقتضبة غير مفهومة، وهو أمر آخر يثير غيظ الرجال، خاصةً وإن كانت هذه الجمل تتمثل في جملة “افعل ما شئت؟” عندما يسألها عن رأيها في شيء ما.
وأحيانا تأتي المعاملة الصامتة من المرأة للرجل فتراها ترد على سؤال “ماذا بكِ؟” بكلمتين مقتضبتين فقط وهما “أنا بخير”، وهنا على الرجل أن يتحول إلى ساحر لكي يفهم ماذا يجول في رأس شريكته، وأحياناً يمر أمامه شريط يومه كاملاً ليحاول فهم ما الأمر الذي قد يكون ضايقها منه، وأكثر ما يقتل الرجل حقاً ويجعله غاضباً إلى أبعد الحدود هو أن يكرر سؤاله ويجد نفس الرد!
إن الصمت عن الكلام مع شريك الحياة سبب أساسي في جلب الصراع إلى المنزل حتى وإن كان هذا ما تهربين منه، نعم إن المرأة عاطفية تحتاج إلى من يفهمها من نظرات أعينها، بينما يحب الرجل التعامل بوضوح، لهذا يجب أن يكون هناك حلاً لنصل إلى ما يحافظ على علاقة الشريكين، فليس من المنطقي أن يسأل الرجل عن شيء ويكون الحل خلق الأعذار من أجل إنهاء المحادثة، أو الحديث إليه باقتضاب دون النظر إلى عينيه.