تفاؤل أمريكي بالوضع الاقتصادي رغم أخطار البحر الأحمر والتباطؤ الصيني
أبدت مسؤولة أمريكية تفاؤلها تجاه الاقتصاد، رغم الأخطار التي يتعرض لها من هجمات البحر الأحمر والصين.
وقالت لايل برينارد مديرة المجلس الاقتصادي الوطني في البيت الأبيض: إن واشنطن تخاطر بالتعرض بعض الشيء للتباطؤ الاقتصادي في الصين واضطرابات الشحن في البحر الأحمر، لكن الأخطار تبدو تحت السيطرة، مضيفة أن وضع الاقتصاد الأمريكي يدعو للتفاؤل.
برينارد ذكرت وفق "رويترز"، أن التضخم يجري السيطرة عليه عند 2 في المائة وأن بيانات ثقة المستهلكين والإنفاق الأخيرة تظهر أن الأمريكيين واثقون بشأن أوضاعهم المالية، بينما يشهد الارتفاع في أسعار السلع الاستهلاكية بعض التراجع.
وابتعد مزيد من السفن المحملة بالحبوب عن قناة السويس لتبحر حول رأس الرجاء الصالح هذا الأسبوع بعد هجمات على سفن في البحر الأحمر.
وقال إيشان بهانو، كبير محللي السلع الزراعية في شركة كبلر، للبيانات والتحليل: "تأكد تحول مسار 16 سفينة أخرى هذا الأسبوع، ما رفع إجمالي شحنات الحبوب التي تحول مسارها إلى نحو 3.9 مليون طن، ارتفاعا من ثلاثة ملايين طن الأسبوع الماضي".
ويمر نحو سبعة ملايين طن من الحبوب عادة عبر قناة السويس إلى البحر الأحمر كل شهر.
واستمرار الهجمات التي يشنها الحوثيون على السفن رغم الهجمات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة على مواقع للجماعة في اليمن يعني أن مزيدا من ناقلات الحبوب ستتجنب طريق البحر الأحمر.
وقال بهانو، من كبلر: "كثير من السفن التي حولت مسارها تحمل شحنات حبوب أمريكية وتتوخى الحذر".
وأضاف "إحدى السفن التي أبحرت من الخليج الأمريكي إلى الصين عبرت بالفعل قناة السويس باتجاه الجنوب، لكنها توقفت 11 يوما جنوبي السويس قبل أن تعود شمالا لتعبر القناة، ثم تبحر عبر جبل طارق".
وأشار إلى أن أعدادا كبيرة من سفن الحبوب ما زالت تعبر البحر الأحمر.
ونوه بأن نحو 2.4 مليون طن من الحبوب ستمر عبر قناة السويس في يناير مقارنة بـ6.6 مليون طن في ديسمبر 2023 و6.4 مليون طن في يناير 2023.