أن تكوين الارصفة القارية تكون من خلال تراكم المواد العضوية وايضاً الغير عضوية على مدار السنوات، كما أنه هذه المواد غير العضوية هي التي تظهر نتيجة للرواسب وهي التي من الصخور والتربة والحصى وهي تلك التي يتم أنتقالها من الأنهار والأنهار الجليدية والصفائح الجليدية لتصل حتى الحافة القارية وحافة المحيطات، كما تتكون المواد العضوية من خلال البقايا النباتاتية والحيوانية التي تكون طبقات وتتواجد على طول الحافة القارية حين تختلط مع الرواسب غير العضوية.
كذلك قد تسبب ارتفاع مستوى سطح البحر وانخفاضه في قرابة 1.6 مليون سنة في حدوث غرق للجرف القاري وأن يكشف بشكل متكرر، كما أن هذه التغيرات التي تحدث في مستوى سطح البحر وهذا بالإضافة إلى حركة الأمواج ، مع حركة الرواسب ، وعمليات التعرية المختلفة تعتبر هي السبب وراء تكوين الأسطح الملساء والمسطحة في الارصفة القارية.
كما تمثل الارصفة القارية حوالي 10٪ فقط من إجمالي مساحة المحيطات، مع أنها هي واحدة من أغنى أجزاء المحيط من حيث تتوافي فيها العناصر الغذائية والموارد المختلفة، كما تكون مياهها الضحلة مليئة بأشعة ضوء الشمس التي تصل للقاع ، وهو من الامور الضرورية لحياة النباتات البحرية والطحالب، كما تأتي التيارات المحيطية والجريان السطحي الذي بالأنهار بكل من المغذيات المختلفة للارصفة القارية ، وهذا ما يجعلها ملاذًا لكل من الكائنات الحية الدقيقة وللنباتات ومن هنا فتعتبر الارصفة القارية هي مناطق تغذية للكائنات الحية الدقيقة والأسماك والمخلوقات البحرية المختلفة.