خطبة عن محاسبة النفس - منتديات احساس ناي

 ننتظر تسجيلك هـنـا

{ فَعِاليَآت احساس ناي ) ~
                             


عدد مرات النقر : 318
عدد  مرات الظهور : 6,571,997
عدد مرات النقر : 297
عدد  مرات الظهور : 6,571,994
عدد مرات النقر : 192
عدد  مرات الظهور : 6,572,033
عدد مرات النقر : 162
عدد  مرات الظهور : 6,572,033
عدد مرات النقر : 181
عدد  مرات الظهور : 6,572,033

عدد مرات النقر : 3
عدد  مرات الظهور : 90,152

عدد مرات النقر : 2
عدد  مرات الظهور : 84,741

عدد مرات النقر : 2
عدد  مرات الظهور : 85,265

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 02-01-2024, 04:42 PM
حكاية ناي ♔ متواجد حالياً
Saudi Arabia     Female
SMS ~ [ + ]
لولا سعة الأمل لضاقت بنا الحياة
اللهم أيام كما نُحب و نتمنى ..♥️
Awards Showcase
 
 عضويتي » 16
 جيت فيذا » Sep 2022
 آخر حضور » يوم أمس (08:52 PM)
آبدآعاتي » 3,698,307
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »
 التقييم » حكاية ناي ♔ has a reputation beyond reputeحكاية ناي ♔ has a reputation beyond reputeحكاية ناي ♔ has a reputation beyond reputeحكاية ناي ♔ has a reputation beyond reputeحكاية ناي ♔ has a reputation beyond reputeحكاية ناي ♔ has a reputation beyond reputeحكاية ناي ♔ has a reputation beyond reputeحكاية ناي ♔ has a reputation beyond reputeحكاية ناي ♔ has a reputation beyond reputeحكاية ناي ♔ has a reputation beyond reputeحكاية ناي ♔ has a reputation beyond repute
الاعجابات المتلقاة : 2096
الاعجابات المُرسلة » 732
مَزآجِي   :  08
?? ??? ~
لولا سعة الأمل لضاقت بنا الحياة
اللهم أيام كما نُحب و نتمنى ..♥️
 آوسِمتي »
 
افتراضي خطبة عن محاسبة النفس

Facebook Twitter


الحمد لله يُولج الليل في النهار، ويولج النهار في الليل، سخَّر الشمس والقمر كلٌّ يجري لأجلٍ مسمًّى ألا هو العزيز الغفار، أحمده سبحانه وهو الواحد القهار، والصلاة والسلام على خير البرية محمد المصطفى المختار القائل صلى الله عليه وسلم: «ما لي وللدنيا؟ إنما أنا كراكب استظل تحت شجرة ثم راح وتركها»، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه من المهاجرين والأنصار، ما تعاقب الليل والنهار.



أما بعد:

فيا عباد الله، أُوصيكم ونفسي بتقوى الله، وأن نُقدِّم لأنفسنا أعمالًا صالحة مباركة تُبيض وجوهنا يوم نلقاه ﴿ يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ * إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ ﴾ [الشعراء: 88، 89]. ﴿ يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ ﴾ [آل عمران: 106]. ﴿ يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدًا بَعِيدًا وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ ﴾ [آل عمران: 30]. ﴿ يَوْمَ يَجْمَعُكُمْ لِيَوْمِ الْجَمْعِ ذَلِكَ يَوْمُ التَّغَابُنِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ وَيَعْمَلْ صَالِحًا يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴾ [التغابن: 9]، اللهم ارحَم وقوفنا بين يديك، ووفِّقنا لعمل صالح يقرِّبنا إليك.



عباد الله، إن هذه الشمسَ التي تطلع كلَّ يوم من مشرقها وتغرب من مغربها، تَحمِل أعظمَ الاعتبار، فطلوعُها ثم غيابُها إيذانٌ بأن هذه الدنيا ليست دارَ قرار، وإنما طلوعٌ وزوال.



انظر إلى هذه الشهور، تهل فيها الأهلَّة صغيرةً كما يولَد الأطفال، ثم تنمو رويدًا رويدًا كما تنمو الأجسام، حتى إذا تكامل نموُّها أخذت في النقص والاضمحلال، وهكذا عمر الإنسان. فما أسرع مرور الأيام والشهور والأعوام، وفي ذلك عبرةً للمعتبرين وذكرى للمتذكرين، وآياتٌ للمستبصرين، سنوات تمضي على العباد، وأيام وشهور تنقضي من الأعمار، والعاقل من اغتنم حياته بالطاعات وعمره بالحسنات. وما أنت يا بن آدم إلا أيام إذا ذهب يومك ذهب بعضك، وسيأتي اليوم الذي يودعنا فيه أهلنا وتنتهي أعمارنا، فاللهم أحسن ختامنا يا رب العالمين.



عباد الله، بين كل حينٍ وآخر، بين كل فترةٍ وفترة ينبغي للمسلم أن يحاسب نفسه على ما قدَّم وأخَّر، ودعونا نقف مع أنفسنا وقفة محاسبة قبل هجوم هادم اللذات؛ يقول الله سبحانه وتعالى: ﴿ وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ ﴾ [الأنبياء: 47].



أيها المسلمون، إن الله سيحاسبنا على كل شيء على الصغير والكبير والفتيل والقطمير؛ قال تعالى: ﴿ وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا ﴾ [الكهف: 49].



أصحاب القلوب السليمة والعقول الواعية عرَفوا أن الله لهم بالمرصاد، فعرفوا أنه لن يُنجِّيهم إلا لزوم المحاسبة ومُطالبة النفس، ومحاسبتها على الأنفاس والحركات؛ قال تعالى: ﴿ وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ أُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ﴾ [الحشر: 19]، نَسُواْ اللَّهَ، ونسوا أوامرَه، وتقلَّبوا في نعمه مع الغفلة والإعراض عن شرعه، فَأَنسَـاهُمْ أَنفُسَهُمْ فلم يصلحوها، ولم ينقذوها من عذاب الله، فكانوا من الغافلين؛ قال عمر الفاروق رضي الله عنه: «أيها الناس حاسِبوا أنفسكم قبل أن تُحاسبوا، وزِنوا أعمالَكم قبل أن تُوزَن عليكم، وتهيَّؤوا للعرض الأكبر: ﴿ يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لَا تَخْفَى مِنْكُمْ خَافِيَةٌ ﴾ [الحاقة: 18]، فحاسبوا أنفسكم في أقوالكم؛ فإنّ اللهَ يقول: ﴿ مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ ﴾ [ق: 18].



وحاسبوا أنفسكم على أفعالكم؛ فإن الله يقول: ﴿ فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ * وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ ﴾ [الزلزلة: 7، 8]، ويقول تعالى: ﴿ وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ * كِرَامًا كَاتِبِينَ * يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ ﴾ [الانفطار: 10 - 12]، وحاسبوا أنفسَكم في نواياكم وما يعتلجُ في صدوركم، فإن الله تعالى يقول: ﴿ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ فَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴾ [البقرة: 284].



وقال الحسن البصري رحمه الله: «من حاسَب نفسه قبل أن يُحاسب، خفَّ في يوم القيامة حسابه، وحضَر عند السؤال جوابه، وحَسُن مُنقلبه ومآبه، ومن لم يُحاسب نفسه دامت حسراته، وطالتْ في عرصات القيامة وقفاته، وقادته إلى الخزي والمقْت سيئاته، وأكيس الناس من دان نفسه وحاسَبها وعاتَبها، وعمِل لِما بعد الموت، واشتغل بعيوبه وإصلاحها».



عباد الله، إن هذه الحياة التي نُمضيها ليست بمغفولٍ عنها، بل كلُّ أعمالنا مَحصاة علينا، أقوالنا وأفعالنا، ﴿ يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا أَحْصَاهُ اللَّهُ وَنَسُوهُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ ﴾ [المجادلة: 6]، سنُسأل يوم القيامة عن أعمارنا وأموالنا وعلمنا وشبابنا؛ يقول صلى الله عليه وسلم: (لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن عمره: فيم أفناه؟ وعن علمه: ماذا عمل فيه؟ وعن ماله: من أين اكتسبه؟ وفيم أنفقه؟ وعن جسمه: فيم أبلاه).



فعمرك طال أم قصُر أنت مسؤول عنه يوم القيامة، فيم قضيته هل في طاعة الله ورسول أم في لهوٍ وسهوٍ وغفلةٍ؟ هذا المال الذي نسعى لجمعه وكنزه ليلًا ونهارًا، سنُسأل عنه يوم القيامة: من أين أتى المال؟ هل أتى ببيع وشراء واكتساب سليم، أم أتى بغش وخيانة واغتصاب وسرقة وظلم للعباد؟ أهلك وأولادك ستُسأل عنهم؛ قال صلى الله عليه وسلم-: (كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته، الإمام راع ومسؤول عن رعيته، والرجل في أهل بيته راع ومسؤول عن رعيته)؛ رواه البخاري.



عباد الله، بداية المحاسبة أن يقيس العبد ويوازن بين نعم الله عليه من عافية وأمن وستر وغنى، وبين ذنوبه، فحينئذٍ يظهر التفاوت، فيعلم العبد أن ليس له إلا عفو الله ورحمته أو الهلاك. وبهذه المقايسة والمحاسبة يعلم العبد أن الرب ربٌّ بكرمه وعفوه وجبروته وعظمته، وأن العبد عبد بذله وضَعفه وفقره وعجزه، وأن كل نعمة من الله فضل.



قال تعالى: ﴿ الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إِلَّا اللَّمَمَ إِنَّ رَبَّكَ وَاسِعُ الْمَغْفِرَةِ هُوَ أَعْلَمُ بِكُمْ إِذْ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَإِذْ أَنْتُمْ أَجِنَّةٌ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ فَلَا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى ﴾ [النجم: 32]، وكلما عرَف الإنسان ربَّه حقَّ المعرفة، عرَف أن ما معه من البضاعة والطاعة مهما عظُمت وكبرت وزادت، لا تساوي شيئًا، ولو جاء بعمل الثَّقلين؛ لأنه أمام ربٍّ سريع الحساب، ولو خرج من بطن أمه ساجدًا الى يوم يموت، لم يؤدِّ شكر نعمة العينين.



قال الحسن البصري رحمه الله: ﴿ وَلَا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ ﴾ [القيامة: 2]: هي نفس المؤمن لا تلقى المؤمن إلا يعاتب نفسه، ويقول: ماذا أردت بكلمتي ماذا أردت بأكلتي، والفاجر يمضي قُدمًا لا يعاتب نفسه».



عباد الله، على المؤمن أن يحاسب نفسه، فالطاعة والفروض رأس المال والمعاصي هي الخسائر، والنوافل هي الأرباح، وليعلم أن كل نَفَس من أنفاس العمر جوهرة نفيسة يمكن أن يشتري بها كنزًا من كنوز الآخرة.



فإذا أصبح العبد وفرغ من صلاة الصبح، ينبغي أن يُفرِّغ قلبه ساعة، فيقول لنفسه: «ما لي بضاعة إلا العمر، ولو توفاني الله لكنتُ أتمنى أن يرجعني إلى الدنيا يومًا حتى أعمل صالحًا»، ومن ثَم ينوي فعل الخيرات ليكون من الرابحين.



اللهم أجرنا من النار، واجعلنا من أهل الجنة يا رب العالمين، أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم إنه هو الغفور الرحيم.



الخُطبة الثانية

الحمد لله على إحسانه والشكر له على توفيقه وامتنانه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له تعظيمًا لشأنه، وأشهد أن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم الداعي إلى رضوانه وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فعبد الله، حاسب نفسَك قبل أي عملٍ تقوم به، هل هو لله أم لدنيا أم لشهوة؟ هل هو حلال أم حرام؟ فإن كان لله فاستعنْ بالله، ثم حاسِب نفسك أثناء العمل وأخلِص النية.



وأخيرًا، حاسِب نفسَك بعد العمل ألا يخالطه عُجب ولا رياء، ثم استغفر من كل نقص. ومن فوائد محاسبة النفس أنها تُذكِّر الإنسان، وتبعث فيه الاستعداد للقاء الله تعالى الذي سوف يكون بين يديه الحساب.



أخي الحبيب، حاسِب نفسك لتعرِفَ رصيدك من الخير والشر، حقوق الله هل وفَّيتَها؟ حقوق العباد هل أدَّيتَها؟ ما حالك مع الصلاة هل تؤديها بشروطها وأركانها؟ ما حالك مع صلاة الفجر؟ ما حالك مع والديك وأرحامك؟ ما حالك مع كتاب الله؟ أتتلوه آناء الليل وأطراف النهار؟ أم تهجره أيامًا وأيامًا؟ ما حالك مع النوافل والمستحبات، فهي علامة الإيمان وطريق محبة الرحمن؟ يقول تعالى: ﴿ وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ * إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ * مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ ﴾ [ق: 16 - 18]؛ يقول الحسن البصري رحمه الله في هذه الآيات: «يا بن آدم، بُسطَتْ لك صحيفتك، ووكِّل بك ملكان، أحدهما عن اليمين، والآخر عن الشمال، فصاحب اليمين يكتب الحسنات، وصاحب الشمال يكتُب السيئات، فاعمَل ما شئت أقلِل أو أكثر، فإذا مِتَّ طُويتْ صحيفتُك حتى يوم القيامة، فيقال لك: اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبًا»، ثم قال: «عدلٌ والله من جعلك حسيب نفسك».



عبد الله، اجلس مع نفسك وحاسِبها، وقل لها: يا نفس، أتعلمين أن كل من يلتفت إلى ملاذِّ الدنيا ويأنس بها، فمصيره الموت، يا نفس أو ما تنظرين إلى الذين مضوا كيف بنوا وعلوا ثم ذهبوا، أما ترينهم كيف يجمعون ما لا يأكلون، ويبنون ما لا يسكنون، ويُؤملون ما لا يُدركون، ويحكِ يا نفس، أما تستحين من الله، تزينين ظاهرك للخلق، وتبارزين الله في السر بالعظائم، يا نفس بأي بدنٍ تقفين بين يدي الله؟ وبأي لسان تجيبين؟ فأعدي للسؤال جوابًا وللجواب صوابًا.



أخي: حاسب نفسك لنفسك وأخلِص تخلص، فالناقد بصير..
العمر ينقص والذنوب تزيد
وتُقال عثرات الفتى فيعود
هل يستطيع جحود ذنبٍ واحد
رجل جوارحه عليه شهود



عباد الله:

صلوا وسلِّموا على سيد البشرية محمد بن عبدالله بن عبدالمطلب صاحب الحوض والشفاعة، فقد أمركم الله بذلك، فقال في كتابه الكريم: ﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾ [الأحزاب: 56].



اللهم صلِّ وسلِّم على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميدٌ مجيد.



 توقيع : حكاية ناي ♔

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الوزراء: محاسبة الاحتلال الإسرائيلي لانتهاكه الممنهج للقانون الدولي حكاية ناي ♔ › ~•₪• الاخبـار العربيـه والعـالميه ~•ـ₪• 1 01-31-2024 08:52 AM
محاسبة النفس سبيل النجاة (خطبة) حكاية ناي ♔ › ~•₪• نبضآت إسلآمِيـہ ~•₪• 3 01-12-2023 08:02 PM
كسر النفس وترك المحّرمات. خطبة جمعة يحيى الشاعر › ~•₪• نبضآت إسلآمِيـہ ~•₪• 5 12-25-2022 09:36 AM
خطبة الجمعة السلام مع النفس والكون والبيئة للشيخ ثروت سويف عازف الناي › ~•₪• نبضآت إسلآمِيـہ ~•₪• 4 12-04-2022 06:58 PM
خطبة الجمعة عرفات وتنزل الرحمات ودروس من خطبة حجة الوداع الشيخ ثروت سويف عازف الناي › ~•₪• نبضآت إسلآمِيـہ ~•₪• 6 11-17-2022 09:22 PM


الساعة الآن 07:25 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education
User Alert System provided by Advanced User Tagging v3.1.0 (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.