إيرادات ألعاب الفيديو مرشحة لقفزة إلى 189 مليار دولار بدعم "الخدمة المباشرة"
بعد عام من التراجع ، عادت إيرادات ألعاب الفيديو في العالم إلى الصعود خلال 2023، مسجلة 184 مليار دولار بنسبة نمو 0.6 في المائة، مع توقعات باستمرار هذا الارتفاع إلى 189 مليار دولار خلال العام الجاري بنسبة 2.7 في المائة.
النظرة العامة لسوق الألعاب، سواء لأجهزة الكمبيوتر أو الأجهزة المنزلية مثل بلايستيشن أو إكس بوكس متفائلة خلال 2024، وذلك بسبب استمرار ارتفاع مبيعاتهم العالمية، حيث باع جهاز بلايستيشن 5 حتى الآن أكثر من 50 مليون وحدة، بحسب تصريحات شركة سوني.
بينما باع إكس بوكس بحسب تقديرات محللي السوق أكثر من 22 مليون وحدة، في حين ينتظر من نينتندو إطلاق جهازها الجديد هذا العام.
ورغم تراجع عدد الإصدارات الكبيرة في 2024، مقارنة بـ2023 الذي حظي بجدول مزدحم، تتوقع بيانات شركة "نيوزوو" المتخصصة في سوق الألعاب الفيديو العالمية أن تكون ألعاب الخدمة المباشرة والألعاب التي صدرت في أخر العام الماضي ستدفع بالسوق إلى النمو في 2024.
شركات ألعاب الفيديو سيلجأون خلال العام الجاري إلى استراتيجيات جديدة تحد من الصرف المفرط الذي حدث خلال عامي 2021 و2022، ما نتج عنه تسريح آلاف العاملين في القطاع خلال 2023، حيث سيركزون على ألعاب الخدمة المباشرة التي تعتمد على بقاء اللاعبين معها لفترة أطول كما أنها تعد نموذج أعمال أكثر هيمنة في دعم الإيرادات.
كما ستركز الشركات على تجنب صناعة عناوين جديدة كبيرة، والتركيز على الاستفادة من عناوين سابقة وإصدار تجارب صغيرة منها مثل لعبتي سبايدرمان: مايلز موراليس من "سوني إنتراكتيف إنترتينمنت" و"أساسن كريد: ميراج" من شركة يوبيسوفت.
بهذا التوجه سيترك مساحة أقل لنجاح مشاريع جديدة، ولكن في المقابل فاللاعبون يفضلون البقاء على لعب عدد أقل من الألعاب، ما شجع الناشرين والمطورين إلى مثل هذه الاستراتيجيات.
وفي مقابل نمو الإيرادات المتوقعة لهذا العام يرى محللوا شركة "نيوزوو" أن مرحلة نمو خدمة اشتراكات الألعاب المتعددة مثل "جيم باس" من إكس بوكس و"بلايستيشن بلس" على وشك الانتهاء، كما سيتسمر الانخفاض في النمو لمدة ثلاثة أعوام مقبلة، وذلك بسبب عدم رغبة شركات الألعاب المستقلة ببيع رخص ألعابها مقابل مبالغ قليلة.