يسعى منتخب قطر الأول لكرة القدم، لاستغلال عاملي الأرض والجمهور عندما يلاقي منتخب أوزبكستان، السبت، على ملعب البيت، في ختام منافسات دور الثمانية لبطولة كأس آسيا 2023.
ويُعد اللقاء المرتقب بمثابة اختبار جديد لمنتخب قطر في حملة الدفاع عن لقبه القاري، الذي حققه في النسخة الماضية التي استضافتها الإمارات 2019، حيث يحلم بالتتويج بالبطولة للنسخة الثانية على
التوالي في المباراة النهائية التي تلعب في العاشر من فبراير الجاري.
ويسير منتخب قطر تحت قيادة مدربه الإسباني ماركيز لوبيز بخطى ثابتة، حيث تصدر ترتيب المجموعة الأولى محققًا العلامة الكاملة بثلاثة انتصارات متتالية، بعدما هزم نظيره اللبناني بنتيجة 3 -0 في مباراة الافتتاح، ثم تجاوز الصين وطاجيكستان بنتيجة واحدة 1ـ0، وفي دور الـ16 واصل حامل اللقب مشواره بالفوز على فلسطين بنتيجة 2ـ1.
أما منتخب أوزبكستان فقد حل وصيفًا في المجموعة الثانية بعد جمع 5 نقاط، حيث تعادل دون أهداف مع منتخب سوريا، وفاز 3ـ0 على الهند، ثم تعادل1-1 أمام المنتخب الأسترالي في ختام لقاءاته بمرحلة المجموعات، قبل أن يتغلب على تايلاند 2ـ1 في دور الـ16 للمسابقة القارية.
ويلمع في صفوف المنتخب القطري مهاجمه أكرم عفيف، الذي ينافس على جائزة الحذاء الذهبي، التي يتم منحها لهداف النسخة الجارية للبطولة، عقب إحرازه 4 أهداف حتى الآن، ليتقاسم المركز الثاني في ترتيب الهدافين مع الياباني أياسي يويدا، بفارق هدفين خلف العراقي أيمن حسين، متصدر
القائمة الذي ودع منتخب بلاده البطولة عقب خسارته 2-3 أمام المنتخب الأردني في الدور الثاني.
وتألق أيضًا في مشوار المنتخب القطري مهاجمه المعز علي، وقائد الفريق حسن الهيدوس، الذي سجل هدفين، مع الثلاثي الدفاعي لوكاس مينديز وبوعلام خوخي وهشام الراوي، مع الظهير الأيمن القوي بيدرو ميجيل، ونجاحهم الكبير في إبعاد الخطورة عن زميلهم حارس المرمى مشعل برشم.
من جانبه، لم يواجه منتخب أوزبكستان اختبارات قوية في النسخة الجارية من كأس أمم آسيا باستثناء مواجهة أستراليا في الدور الأول، لكن مدربه السلوفيني ستريتشكو كاتانيتش استفاد بشكل كبير من تألق الثنائي الهجومي جلال الدين ماشاريبوف، وعباس بيك فايزولاييف، مع عزيزبيك
تورجونباييف الجناح الأيمن.
وبخلاف سعيه للدفاع عن اللقب، فإن منتخب قطر أمام تحدٍ من نوع آخر وهو تحقيق أول فوز في ثالث مواجهة أمام نظيره الأوزبكي في المونديال الآسيوي. ففي أول مواجهة تعادل المنتخب «العنابي» 1-1 مع أوزبكستان في المجموعة الثالثة بنسخة المسابقة عام 2000 التي جرت في لبنان.
وحسم المنتخب الأوزبكي المواجهة الثانية لصالحه بالفوز بنتيجة 2-0 في المجموعة الأولى بنسخة 2011 التي استضافتها قطر.
وفي مباراة ثانية تسعى إيران إلى الثأر لخسارتها أمام اليابان 0ـ3 في نصف نهائي النسخة الأخيرة، عندما يتواجهان على ملعب المدينة التعليمية.
وتخطّت إيران سوريا بركلات الترجيح في الدور السابق في مباراة قدم فيها «تيم ملّي» أفضل عروضه وكان بإمكانه أن يحسم النتيجة مبكرًا، لكن مهاجميه أضاعوا كمًّا هائلًا من الفرص السهلة قبل أن ينجح «نسور قاسيون» في إدراك التعادل من ركلة جزاء.
وأحرز المنتخب الإيراني اللقب ثلاث مرات تواليًا أعوام 1968 و1972 و1976 ومنذ التتويج الأخير لم تبلغ إيران المباراة النهائية.
وسيكون الاعتماد في خط المقدمة في غياب طارمي على سردار أزمون، مهاجم روما الإيطالي، ومهدي قائدي الجناح المراوغ.
في المقابل، لم يظهر المنتخب الياباني بثوب الفريق الذي صبّت عليه الترشيحات قبل البطولة حيث مُنيَ بخسارة مفاجئة أمام العراق 1ـ2، كما تلقّت شباكه هدفًا على الأقل في كل مباراة من مبارياته الأربع حتى الآن ضمن البطولة.
وإذا كان المنتخب الياباني الأكثر تسجيلًا في البطولة حتى الآن برصيد 10 أهداف فإنه في المقابل يعاني في مركز حراسة المرمى حيث يقف الشاب زيون سوزوكي بين الخشبات الثلاث.
ويتألق في صفوف المنتخب الياباني أياسي أويدا مهاجم فينورد الهولندي صاحب أربعة أهداف حتى الآن.
ومن المقرر أن يلعب الفائز من مباراة قطر وأوزبكستان في نصف النهائي، الأربعاء المقبل، على ملعب «الثمامة» مع الفائز من المباراة الأخرى التي تجرى أيضًا في دور الثمانية بين منتخبي إيران واليابان.