أدّى المشوار المخيّب لمنتخب مصر الأول لكرة القدم في كأس أمم إفريقيا 2023 الجارية حاليًا في كوت ديفوار، وخروجه من ثمن النهائي دون تحقيق أي فوز للمرة الأولى منذ 1992، إلى حملة شرسة مطالبة بإقالة البرتغالي روي فيتوريا مدرب المنتخب ومحاسبة الاتحاد الذي استقدمه.
وودّع «الفراعنة» بعد السقوط أمام جمهورية الكونغو الديموقراطية «7-8» بركلات الترجيح إثر تعادلهما 1-1 في الوقتين الأصلي والإضافي الأحد، في مدينة سان بيدرو الإيفوارية، وكان التعادل الرابع لمصر بالبطولة بعد موزمبيق، وغانا، والرأس الأخضر بنتيجة واحدة «2-2» في دور المجموعات.
وشنّ عددٌ كبير من نجوم الكرة المصرية هجومًا ضاريًا على منظومة الكرة بشكل عام وفيتوريا عقب الوداع القاري.
وطالب وائل جمعة قائد دفاع الأهلي ومدير المنتخب السابق بالمحاسبة: «قدّم المنتخب أسوأ كرة قدم شاهدتها للفراعنة سواء بصفتي لاعبًا أو إداريًا»، مشيرًا إلى أن اتحاد الكرة استقدم مدربًا ليتعلّم أجواء إفريقيا من خلال الفراعنة.
وانتقد أحمد حسام «ميدو» لاعب الزمالك والمنتخب السابق اتحاد الكرة: «جمال علام رئيس اتحاد الكرة يجب أن يكون رجلًا قويًا وصاحب خبرات كبيرة».
وحمّل رضا عبد العال لاعب الزمالك والأهلي السابق مسؤولية فشل المنتخب لحازم إمام المشرف العام على المنتخب «لأنه السبب في التعاقد مع البرتغالي روي فيتوريا المدير الفني للمنتخب الوطني».
واستقبلت شباك مصر سبعة أهداف في أربع مباريات، وهو أكبر معدل تهديفي سلبي منذ نسخة 1976.
وفيما أشارت تقارير صحافية إلى أن الاتحاد يتجه إلى إقالة فيتوريا بعد العودة من أبيدجان، تطرّقت إلى عقده الممتد حتى أغسطس 2026 براتب شهري يصل إلى 200 ألف يورو مع جهازه المعاون، واضطرار الاتحاد إلى دفع بند جزائي بقيمة 600 ألف يورو في حال أراد إقالته.
وكان فيتوريا تولى تدريب مصر في يوليو 2022 خلفًا للوطني إيهاب جلال. وقاده في 18 مباراة، منها 8 تجريبية إضافة إلى 10 مباريات رسمية، فحقق 12 فوزًا، بينما تلقى خسارة واحدة أمام تونس تجريبية «1-3».