لفهم دور الصورة في التواصل يجب تحليلها وفق أساسيات التفاعل الرّمزي؛ حتى يتم إدراك ما ترمي إليه في سياق نهج أنظمة الاتصال الاجتماعي.
تشكل عناصر البصر والصوت واللمس والرائحة للناس تصورات عن العالم، أما الحدس المركب المرتبط بطبيعة هذا الواقع فيشكل ما يعرف بالمعنى الرمزي، إذ تشير دراسات الاتصالات خلال تحليل استجابة الأفراد لأي شيء يصلهم مما سلف بأنها عملية ديناميكية تفاعلية، وأن العلاقات لها دور حاسم وذو أهمية في تحديد سياق مصفوفة المعنى الاجتماعية والثقافية، ويتيح بيئة للبحث غنية بالمفاهيم تساعد بتطبيق نظرية الاتصال.
كان للاتصالات والتغير الاجتماعي الأثر في اكتساب المعرفة بحسب أفكار نظرية النظم العامة، والتي تليها دراسة سلوك التواصل كنظام اتصال يتفاعل الفرد من خلاله مع الآخرين أو مع جوانب معينة من بيئته بأسلوب ديناميكي، بحيث يتم التركيز على السمات الأساسية والمشتركة للتفاعل الرمزي والسلوك الناجم عنه.
وتتلخص بديهيات العلاقة بين الصورة والأنظمة الرمزية وتأثيرها على التواصل بما يلي:
التواصل يحصل متى أجمع أشخاص على نَسب أهمية (معنى) لصور ترتبط برسالة خلال التفاعل الرمزي ويتصرفون بموجبه.
التعامل أثناء التفاعل الرمزي ينبه إلى دور الواقع بمنظومة الاتصال الديناميكية والمستمرة؛ مما يخلق التغيير المستمر.
نهج التواصل البشري ذو أبعاد وتخصصات متعددة.
دور العلم في دراسة الاتصالات بما في ذلك العلوم الفيزيائية لخلق التقنيات الحديثة في الاتصال.
يرى علماء الأنثروبولوجيا أن الثقافة وسيلة تواصل يساوون من خلالها بين التفاعلات الرمزية في الصور والمرجعية التي تُقرأ بأنها تواصل.