كما سبق وذكرنا أن درجة ميل محور الأرض تبلغ 23.4 درجة، وهذا يتسبب في اختلاف كميات حرارة الشمس الواصلة إلى سطح الكوكب، مما ينتج عنه اختلافاً في فصول السنة وشهورها.
ولكن درجة الميل ليست السبب الوحيد في تغير الفصول، إذ يؤثر المدار البيضاوي للأرض على المسافة بينها وبين الشمس، وتسمى أقرب نقطة للشمس (نقطة الحضيض)، بينما تسمى النقطة الأبعد (الأوج).
شهر ديسمبر يمثل أبعد نقطة للأرض عن الشمس بسبب محورها البيضاوي، وفيه يكون الجانب الشمالي للكرة الأرضية بعيداً عن الشمس، أما الجنوبي منها يميل نحو الشمس، وهذا يعني أن الجزء الشمالي تصله درجة حرارة أقل من الجزء الجنوبي؛ مما ينتج عنه وجود فصل الشتاء في الشمال، على عكس منطقة الجنوب التي تواجه حر الصيف في نفس الوقت.
بعد ذلك تتحرك الأرض في مدارها البيضاوي عكس عقارب الساعة لتقترب من الشمس قليلاً، فيَقدِم فصل الربيع في الجزء الشمالي للأرض، والخريف في منطقة الجنوب.
وفيما يخص شهر يونيو، تبعد الأرض من جديد عن الشمس، ولكن تميل بجانبها الشمالي هذه المرة نحو الشمس، فيما تبتعد بجانبها الجنوبي عن الشمس، وهذا ينتج عنه قدوم الصيف إلى المناطق الشمالية من الكرة الأرضية ومعاناتها من أطول يوم صيفي، بينما تجتاح الأجواء الشتوية المناطق الجنوبية ويقصر النهار فيها.
بحلول شهر سبتمبر تقترب الأرض ثانية من الشمس، ويظهر الخريف في الشمال، أما المناطق الجنوبية فتتمتع بأجواء الربيع المنعشة [1] [2]