مكَّنت الروح الانتصارية لسيكو فوفانا، لاعب وسط منتخب كوت ديفوار، وفريق الاتفاق، منتخب بلاده من تحقيق المعجزات، التي قادته إلى نصف نهائي كأس الأمم الإفريقية، وجعلته يكسب قلوب شعب بأكمله.
وخلال النسخة السابقة للعرس القاري في الكاميرون عام 2022، رفض فوفانا دعوة مدرب ساحل العاج، مفضلًا البقاء مع «لنس» الفرنسي، ناديه آنذاك.
بدات وقتها حاجة كوت ديفوار، التي خرجت من ثمن النهائي على يد مصر، إلى قوة فونانا، الذي واجه انتقادات شديدة على مواقع التواصل الاجتماعي من مشجعي منتخب «الأفيال»، عدّت أنه يشعر بأنه فرنسي أكثر من كونه إيفواريًا.
وعندما تولى جان لوي جاسيه، المدرب الفرنسي، الذي أقيل في منتصف البطولة بعد الهزيمة المذلة أمام غينيا الاستوائية «0ـ4» ضمن الجولة الأخيرة من دور المجموعات، قيادة «الفيلة» في 2022، تفاوض مع اللاعب لإقناعه بالعودة إلى صفوف المنتخب.
كانت ضربة معلم، على الرغم من دور أول مخيب، وأكد جادجي سيلي، قائد المنتخب العاجي، المتوج باللقب القاري الأول عام 1992، في تصريح لـ «فرانس برس»: «أنه عمليًا مصدر جميع أهداف الفيلة في كأس الأمم الإفريقية الحالية».
وسجّل فوفانا، المنتقل حديثًا من النصر السعودي إلى مواطنه الاتفاق، الهدف الأول للمنتخب البرتقالي في البطولة أمام غينيا بيساو «2ـ0»، وكان مصدر هدفي التعادل القاتل في الوقت بدل الضائع، والفوز على نسور مالي، بعد التمديد في ربع النهائي.
وقوة سيكو فوفانا، الذي كان يهز ملعب بولارت في الدوري الفرنسي، لها علاقة كبيرة بما يحصل في ساحل العاج. أوضح جادجي سيلي: «أنه يقاتل، ويضع دفعة هائلة من الطاقة في كل ما يفعله».
وبخصوص علاقاته المتقطعة مع المنتخب الوطني، حيث لم يشارك سوى في 17 مباراة «6 أهداف»، منذ ظهوره الأول عام 2017، قال سيلي: «كانت لديه أسبابه، وقد تمت تسويتها، الشيء المهم هو أنه موجود معنا الآن».
وقال فوفانا، الذي يستعد لمواجهة الكونغو الديموقراطية، الأربعاء، في نصف النهائي: «لقد شعرنا بهم طوال اللقاء، ونشعر بأننا دولة موحدة، حتى لو مررنا بأوقات عصيبة، خاصة بعد مباراة غينيا الاستوائية، حيث تلقينا الإهانات، كنا في قاع الحفرة، لكننا سعداء، لأننا كتبنا التاريخ»