إذا حصلت على علاوة فاحذر الإنفاق أكثر وإليك ما يجب فعله
سواء كانت زيادة 5% أو 20%، فإن العلاوات في العمل هي فرصة للتركيز على أولوياتك المالية، وقد تعزز أسلوب حياتك أو توجهك نحو أهداف مالية أخرى. يحذر خبراء التمويل الشخصي من "تضخم نمط الحياة"، الذي يحدث عندما تنفق أكثر كلما كسبت أكثر.
يمكن أن يتمثل تضخم نمط الحياة في شراء تسهيلات أكثر -مثل طلب الطعام في كثير من الأحيان- أو شراء حاجيات أغلى ثمنا أو أعلى جودة. وتقول ميبل نونيز، مؤسسة موقع تعليم الاستثمار "جيرلز أون ذا موني"، "فكر في النفقات التي ستشتريها لمرة واحدة أو الأمور التي ستساعدك على التحسن، مثل السفر إلى مكان جديد أو الالتحاق بدروس الطبخ. لا تنفق لمجرد الإنفاق".
حالما تلقي نظرة على وضعك المالي، قد تجد أنه ليس من مصلحتك زيادة الإنفاق على أمور غير ضرورية، لكن إذا كنت راضيا عن وضع ديونك الاستهلاكية ومدخراتك، فقد تود إنفاق المال على ما سيجعل حياتك أمتع. فمثلا، إن كنت تغسل الأطباق يدويا، يمكنك تخصيص جزء من العلاوة لشراء جهاز جديد سيوفر لك الوقت والطاقة. وإذا أنفقت في سبيل راحتك بعد التخطيط جيدا للتكاليف المتزايدة، فقد أحسنت الإنفاق.
يجب أن تعطي الأولوية للأهداف المالية الأهم، وأن تكون الأولوية القصوى سداد ما نسبته 8% فأعلى سنويا من الديون الاستهلاكية، خاصة إذا كان لديك فائض من الدخل، كما تقول ليز كارول، مدربة التخطيط المالي في منصة مايندفل موني كوتشز.
وتقترح كارول أن يجمع الناس شبكة أمان مالي لنفقات شهر على الأقل، مع نية البقاء على رأس العمل نحو ثلاثة إلى ستة أشهر، وذلك بتحويل دفعات منتظمة من راتبك إلى حسابك الادخاري. يعد الاستثمار من أجل التقاعد أولوية أخرى يجب مراعاتها، مثل منتجات الادخار وصناديق المؤشرات.
إضافة إلى ما سبق، تقول كارول، إنه يجب الاحتفال بإنجازاتك بقدر يسر حالك، مع تقييد مقدار ما تكافئ به نفسك، وتوضح أن 5% من إجمالي العلاوة يعد مبلغا جيدا لمكافأة نفسك إذا كنت تتحمل ديونا. أما من غير دين، فإن 10% يعد معيارا جيدا.
كما أن عطاءك لمجتمعك، سواء بالتبرع للمؤسسات الخيرية أو مفاجأة أحد أفراد الأسرة، قد يبث شعور الرضا.
ومن خلال وضع خطة للمعالم المالية المهمة ستحقق أقصى استفادة من راتبك. فسواء قررت سداد الديون، أو الاستثمار، أو العطاء، أو تحسين جودة حياتك، أو مكافأة نفسك، فإن العلاوة هي الفرصة المناسبة للتفكير في اتجاه حياتك المالية.