مقتل أسيرين وإصابة 8.. وإسرائيل تبحث «نتائج استخباراتية»
مع تزايد الحديث عن هجوم بري محتمل للجيش الإسرائيلي في رفح، تواصلت التحذيرات من تداعيات ذلك على المدنيين وعلى مسار المفاوضات. وفي هذا السياق، نقل «تلفزيون الأقصى» التابع لحماس نقلاً عن قيادي كبير في الحركة قوله أمس إن أي هجوم بري للجيش الإسرائيلي على مدينة رفح الحدودية بقطاع غزة يعني «نسف مفاوضات التبادل». ونقلت القناة عن القيادي بالحركة قوله أيضاً إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين «نتانياهو يحاول التهرب من استحقاقات صفقة التبادل، بارتكاب إبادة جماعية وكارثة انسانية جديدة في رفح». يأتي ذلك بينما قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن جيشه سيضمن «ممرا آمنا» للمدنيين قبل الهجوم المرتقب. بدوره، أكد وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف جالانت، أمس، أن النتائج الاستخباراتية لحركة «حماس» الفلسطينية، والتي عثر عليها الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، تقرب من التوصل إلى صفقة محتجزين «واقعية». جاء ذلك خلال مشاركة جالانت في عرض من تقديم وحدة جمع المعلومات الاستخبارية والغنائم الفنية التابعة لمديرية المخابرات العسكرية، والمعروفة باسمها المختصر العبري «عمشت»، وفقاً لصحيفة «تايمز أوف إسرائيل». وقال في رسالة فيديو: «لقد اخترقنا النواة الأكثر حساسية لـ»حماس». وأضاف جالانت: «يمكنكم رؤية جزء صغير مما استعاده جيش الدفاع الإسرائيلي هنا، صواريخ ومتفجرات وألغام والعديد من الخرائط وأجهزة الاتصالات والوثائق وأجهزة الكمبيوتر والأقراص الصلبة». وتابع: «لقد توغلنا في قلب الأماكن الأكثر حساسية لـ»حماس»، ونستخدم معلوماتهم الاستخبارية ضدهم». وذكرت «تايمز أوف إسرائيل» أنه سيتم عرض الأدلة التي جمعها الجيش الإسرائيلي في غزة، على وزراء الحكومة. في هذه الأثناء، أعلنت كتائب «القسام»، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية «حماس»، مقتل 2 من الأسرى الإسرائيليين وإصابة آخرين بسبب القصف الإسرائيلي. وذكرت «القسام» في بيان على «تلجرام»: «القسام تؤكد أن القصف الصهيوني المتواصل على القطاع خلال الـ 96 ساعة الأخيرة أدى إلى مقتل 2 من الأسرى». وأضافت: «وإصابة 8 آخرين بإصابات خطيرة وأن أوضاعهم تزداد خطورة في ظل عدم التمكن من تقديم العلاج الملائم لهم ويتحمل العدو المسؤولية الكاملة عن حياة هؤلاء المصابين في ظل تواصل القصف والعدوان». وفي وقت سابق، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاجاري، أن 31 شخصاً من أصل الأسرى الإسرائيليين الـ136 المتبقين في غزة قد لقوا حتفهم. وتقدر تل أبيب وجود نحو 136 إسرائيلياً لدى حماس في غزة، فيما تحتجز في سجونها ما لا يقل عن 8800 فلسطيني. ونقلت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية، عن بعض أهالي وذوي المحتجزين الإسرائيليين لدى حركة حماس في قطاع غزة، الإسراع في إجراء صفقة تبادل رهائن بدعوى أن أولادهم في خطر. من جهته، حذر مسؤول السياسية الخارجية في الاتحاد الأوروبي من أن هجوماً محتملاً للجيش الإسرائيلي على رفح في جنوب قطاع غزة سيشكل «كارثة إنسانية تفوق الوصف». وقال جوزيب بوريل في منشور على منصة إكس «أكرر تحذير العديد من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي من أن الهجوم الإسرائيلي على رفح سيؤدي إلى كارثة إنسانية تفوق الوصف وتوترات خطيرة مع مصر».