29ألف قتيل .. وواشنطن تلوح بفيتو جديد ضد وقف الحرب!
قال المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية في غزة أشرف القدرة أمس، إن ثاني أكبر مستشفى في قطاع غزة «خرج عن الخدمة». وأضاف القدرة أن هناك أربعة فقط من أفراد الأطقم الطبية يتولون رعاية المرضى داخل مستشفى ناصر في مدينة خان يونس بجنوب القطاع. وتابع «خروج (مستشفى) ناصر عن الخدمة هو حكم بالإعدام على مئات الآلاف من المواطنين والنازحين بمنطقة خان يونس ورفح، وذلك لأن مجمع ناصر الطبي يعتبر العمود الفقري للخدمات الصحية جنوب غزة». من جهة أخرى، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو السبت عزمه على تنفيذ هجوم بري في رفح حيث يتكدس 1,4 مليون فلسطيني، فيما أعلن الوسيط القطري أن المفاوضات «لم تكن واعدة» في الأيام الأخيرة لإرساء هدنة بين إسرائيل وحماس. و قال الجيش الإسرائيلي أمس إنه قتل عشرات المسلحين الفلسطينيين واستولى على كمية كبيرة من الأسلحة أثناء القتال في أنحاء قطاع غزة. وتركز إسرائيل حملتها على مدينة خان يونس بجنوب قطاع غزة، حيث قال الجيش إن قواته تخوض معارك مدعومة بالدبابات والغطاء الجوي. وأضاف الجيش أنه «تم خلال اليوم الماضي القضاء على العشرات وضبط كميات كبيرة من الأسلحة». وتابع أن القوات الخاصة الإسرائيلية ما زالت تعمل في مستشفى ناصر وفي محيطه. بدورها، أكدت وزارة الصحة في غزة «ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 28986 شهيداً و68883 إصابة منذ السابع من أكتوبر الماضي»، مضيفة أنه «لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات ويمنع الاحتلال وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني إليهم». سياسياً، هددت الولايات المتحدة باستخدام حق النقض (الفيتو)، ضد مشروع قرار جزائري يُرجح أن يصوت عليه مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الثلاثاء يطالب بوقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية في الحرب بين إسرائيل وحركة حماس بقطاع غزة. ونددت سفيرة واشنطن لدى الأمم المتحدة بإحالة النص على التصويت، معتبرة أن الخطوة تهدد بتقويض المفاوضات الجارية بين إسرائيل وحماس. ويرفض مشروع القرار «التهجير القسري للسكان المدنيين الفلسطينيين» ويدعو إلى وضع حد لهذا «الانتهاك للقانون الدولي» وكذلك إلى إطلاق سراح كل الرهائن. وكان ملف الحرب في غزة بين إسرائيل وحماس قد تصدر أعمال مؤتمر ميونخ للأمن، إذ ركز عدد من القادة والمسؤولين السياسيين خلال مداخلاتهم على سبل بلوغ اتفاق لإنهاء الحرب المستمرة والدفع في اتجاه إنجاح المفاوضات المتعثرة. في هذا السياق. وذكر موفد فرانس24 إلى المؤتمر أن المشاركين ناقشوا خلاصات المباحثات التي أجرتها الولايات المتحدة والدول الأوروبية والعربية بخصوص غزة بعد الحرب، والضمانات الأمنية والطريق نحو إقامة دولة فلسطينية وسبل إصلاح السلطة الفلسطينية.