التفسير العلمي للحركة الظاهرية للشمس هو أن الأرض تدور حول الشمس لكن وهي مائلة حول محورها.
ولكن إذا تتبعت الشمس كل يوم من خلال عدسة الكاميرا فستجد بعد 24 ساعة أن الشمس قد تغير موقعها قليلًا، وإذا فعلت ذلك يوميًا لمدة عام كامل فستجد الشمس قد عادت إلى نقطة البداية من جديد، وإذا أضفت جميع الصور الملتقطة للشمس على مدار العام ستجدها صنعت شكل 8 وهو الشكل المعروف بـ “أنالما”.
تنشأ الحركة الظاهرية للشمس بسبب دوران الأرض حول محورها ولكنها تكون مائلة، ويكون الميل المحوري للأرض يبلغ حوالي 23.5 درجة، فعندما يميل نصف العالم نحو الشمس فيبدو مسار الشمس في السماء أطول ويرتفع إلى أعلى وتزداد ساعات النهار في الصيف، لذلك فإن الميل المحوري هو سبب تغير الفصول على الأرض، بينما يحدث ذلك في نصف العالم، نجد النصف الآخر به عدد ساعات من النهار أقل.
والجدير بالذكر أن الأرض لا تدور حول محورها كل 24 ساعة ولكن تقوم الأرض بعمل دورة كاملة حول الشمس كل 23 ساعة و56 دقيقة، والـ 4 دقائق المتبقية هي مقدار المسافة التي قطعتها الأرض في مدارها حول الشمس.
وبسبب الميل المحوري في دوران الأرض دورتها الكاملة حول الشمس فإن كانت الأرض دائرية فإننا سنحصل على شكل 8 مثالي تمامًا ومتماثل، ولكن لأن الأرض بيضاوية كما ذكر الله في كتابه العزيز: “وَالأرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا”، فإن مسار الشمس عبر السماء يتخذ شكلًا بيضاويًا.
فعلي الأرض لدينا مدار بيضاوي الشكل مع ميل محوري كبير لذلك وبسبب تأثير الاثنين نعرف على الفور لماذا تبدو الأنالما “8” وكأنها مضغوطة من جانب واحد أي أحدهما ضيق والآخر واسع.