ينتقل الماء في النبات عن طريقة آلية التماسك والتوتر.
لا تمتلك النباتات نفس الآلية الموجودة في الحيوانات لنقل الماء، حيث يحمل جسد الحيوان قلبًا يعمل كمضخة لتحريك السوائل داخل نظام الأوعية الدموية، أما في النباتات فإن السوائل تتحرك عن طريق الضغط، وتدرج الجهد الكيميائي، فعن طريق عملية النتح (تبخر الماء من الأوراق) يحدث الضغط السلبي، فيما يسمى باسم (آلية التماسك والتوتر)، حيث يتمتع الماء بتماسك يجعل أربطته الهيدروجينية تدعم توترًا عاليًا للماء في أعمدة المياه في النبات.
يعتبر ستيفن هالز أول من قال بتحكم آلية التماسك والتوتر في حركة الماء داخل النباتات، حيث قال في كتابه الذي أصدره عام 1727: (بدون عملية النتح يجب أن يتجمد الماء، على الرغم من أن السوائل الموجودة في أوعية النباتات فائقة النقاوة، مما يجعلها شديدة التكيف مع ارتفاع الماء لمسافات كبيرة بالنسبة لدقة أقطارها)، ويمكن أن تتعطل حركة الماء داخل النباتات لعدة أسباب مثل: إصابة الجذور بمرض بكتيري، أو فطري، وهو ما يمكن أن يتسبب في تدمير المساحة الإمتصاصية لسطح التربة.
كما أن إصابة الأوراق ببعض الأمراض يمكن أن تقضي على المساحة التبخيرية على أسطح الأوراق، أو تعطيل عملية النتح بأي طريقة، بالإضافة لما تسببه بعض الحشرات والديدان الخيطية من اضطرابات لأجزاء النبات المختلفة المسؤولة عن نقل المياه فوق الأرض، وتحتها، كل هذه الاضطرابات قد تجعل عملية نقل الماء في النبات مضطربة، أو تؤدي إلى توقفها