عندما طرح فرن إلكترولوكس الذي تبلغ قيمته 500 دولار للبيع مقابل 1 % من سعره المحدد، لفترة وجيزة في المجر الأسبوع الماضي، غمر المتسوقون المتجر عبر الإنترنت بآلاف الطلبات في غضون ساعات.
لكن ما بدا كأنه صفقة القرن، تبين أنه مجرد خلل فني ولم يكن للعملاء فرصة واقعية للحصول على مثل هذه الصفقة المستبعدة، ولا يمكن لمجموعة الأجهزة المنزلية السويدية أن تتوقع مثل هذا الطلب الكبير.
قال بيتر توث، رئيس مبيعات وسط وشرق أوروبا في إلكترولوكس، لـ"رويترز" عندما سئل عن صحة الطلب على الجناح الشرقي للاتحاد الأوروبي "نتوقع استمرار ضعف معنويات المستهلكين في السوق الأوروبية في 2024، حيث يفضل المستهلكون الأسعار الأقل ويؤجلون النفقات غير الضرورية أو العرضية".
الحقيقة في جميع أنحاء المنطقة هي أن هناك دلائل ضئيلة على انتعاش الاستهلاك الذي كانت الحكومات تعتمد عليه لتعويض ضعف الطلب على الصادرات من الاقتصاد الألماني المتعثر، وإخراج المنطقة من التراجع الناجم عن التضخم العام الماضي.
انزلقت كل من التشيك والمجر إلى الركود، في حين تجنبته بولندا بفارق ضئيل للغاية.
بعد أربعة أسابيع فقط من بداية العام الجديد، خفضت الحكومة التشيكية توقعاتها للنمو لعام 2024، مشيرة إلى انتعاش أضعف من المتوقع في الاستهلاك. وأصدر البنك المركزي المجري تحذيرا مماثلا.
حتى في بولندا، التي من المتوقع أن تشهد أكبر مكاسب للأجور في المنطقة هذا العام، شهد الإنفاق الاستهلاكي بداية متباينة في يناير بعد تراجع معدل الادخار الإجمالي إلى المنطقة السلبية في أربعة أرباع منذ بداية 2022.
على الرغم من بعض التحسن في الآونة الأخيرة، تظل ثقة المستهلك في التشيك والمجر ضعيفة، مع اقتراب أسعار البقالة من نظيراتها في منطقة اليورو، حيث الدخل المتاح أعلى بشكل كبير.
وتواجه هذه الدول أضعف احتمالات التعافي في وسط أوروبا في 2024، بناء على أحدث توقعات المفوضية الأوروبية، التي توقعت نموا بنسبة 2.7 % لبولندا، أي أقل من تقديرات وارسو البالغة 3 % أو أكثر.