اكمل ليونيل ميسي مسيرته المظفرة بعيدًا عن قائمة “نجوم الدموع العالمية” بزعامة البرتغالي كريستيانو رونالدو والبرازيلي نيمار، أو على الأقل حتى الرمق الأخير من كأس العالم، حينما قاد النجم الأرجنتيني بلاده إلى بلوغ النهائي المونديالي على حساب الكروات، أمس. فبعد أن سيطرت صور نيمار ورونالدو ببكائياتهما وأحزانهما على أجواء كرة القدم حول العالم، أخذ ميسي زمام المبادرة، ونثر الابتسامات والأفراح واللحظات الخالدة حتى تستقيم المعادلة بين الانتصار والانكسار، وليؤكد مجددًا أن ملاعب كرة القدم مكانٌ جيدٌ لاحتضان الدموع والابتسامات.
ميسي أظهر وجهًا جديدًا في مونديال 2022، لم يكن معروفًا عنه طيلة أكثر من عقدين من الزمن، وجهًا جعل الأرجنتينيين يتراقصون طربًا وفرحًا وسرورًا وهم يرون الفتى الهادئ، الصامت، يطلق الوحش الذي في داخله.
النجم القصير الخطير، توّج بكل الألقاب الممكنة.. سجل 791 هدفًا.. حصد لقب أفضل لاعب في العالم سبع مرات.. ووضع أمس يدًا على العقد الفريد وكأس وحيدة تنقص خزانته المرصَّعة بالذهب والدرر، وقد يحكم القبضة عليها الأحد المقبل.
ميسي بالمختصر المفيد والمفيد المختصر قد يقلب مفاهيم كرة القدم ويعيد تعريف أساطيرها بعد أربعة أيام فقط.
«الدلة» تجذب زوار لوسيل
جذب مجسَّم “لعيب” وهو يصبُّ القهوة العربية، المنصوب في إحدى ساحات “بوليفارد لوسيل”، في الدوحة، العاصمة القطرية، أنظار المشجعين الذين حرصوا على التقاط الصور معه قبل انتقالهم إلى ملعب لوسيل لمتابعة مباراة الأرجنتين وكرواتيا في نصف نهائي مونديال 2022. وانتعشت مبيعات “لعيب” الذي يباع في المنافذ الخاصة بالاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” إلى جانب عديد من التذكارات الأخرى. وعمدت قطر إلى إضفاء الروح العربية على البطولة عبر شخصية تعتمر العمامة والعقال، وتداعب كرة قدم.