إسرائيل تواصل القتل في شعبان.. وبايدن يقول: ستتوقف خلال رمضان
أفاد الرئيس الأمريكي جو بايدن بأنَّ تل أبيب وافقت على عدم القيام بأنشطة عسكريَّة في غزَّة خلال شهر رمضان، محذِّرًا إسرائيل من احتمال فقدان دعم بقية العالم مع استمرار سقوط قتلى فلسطينيين بأعداد كبيرة.
وعلى صعيد آخر ذكر مسؤول مقرَّب من محادثات باريس بأنَّ «حماس» تلقَّت مقترحًا فرنسيًّا يسمح بوقف مبدئي لـ40 يومًا في كلِّ العمليات العسكرية، وإطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين من النساء والأطفال تحت 19 عامًا، وكبار السن، مقابل الإفراج عن عدد من المعتقلين الفلسطينيين.
يأتي ذلك، فيما أعلنت أمس وزارة الصحة في غزَّة أنَّ 29878 فلسطينيًّا قُتلوا، وأصيب 70215 آخرون منذ بداية الحرب.
وكشفت تقارير إعلامية، أمس، تفاصيل محادثات باريس بشأن الهدنة في قطاع غزَّة.
وبحسب تقارير متناقلة، «تلقَّت حركة «حماس» الفلسطينية مقترحًا من محادثات باريس بوقف جميع العمليات العسكرية لمدة 40 يومًا، وعملية تبادل 10 معتقلين فلسطينيين مقابل كل محتجز إسرائيلي».
وبدوره، أكد باسم نعيم، رئيس مجلس العلاقات الدولية لحركة «حماس» في قطاع غزَّة، أنَّ الحركة الفلسطينية لم تتسلَّم رسميًّا مسودة شروط جديدة للتهدئة مع إسرائيل في قطاع غزة للبدء في دراستها.
وقال نعيم ردًّا على سؤال حول مدى صحة المعلومات حول دراستهم لاقتراح الوسطاء الجديد لهدنة مدتها 40 يومًا مقابل إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين: «لم نتلق أي شيء رسميًّا للنظر فيه بعد».
وقال مصدر مقرَّب من المحادثات، إنَّه «بموجب وقف إطلاق النار المقترح، سيتم إصلاح المستشفيات، والمخابز في غزَّة، وستدخل 500 شاحنة مساعدات إلى القطاع كلَّ يوم، وسيتم تسليم آلاف الخيام والكرفانات لإيواء النازحين».
وأضاف المصدر إنَّ «المسودة تنصُّ أيضًا على أنَّ «حماس» ستطلق سراح 40 رهينةً إسرائيليًّا بينهم نساء، وأطفال تحت 19 عامًا، وكبار السنِّ فوق 50 عامًا، ومرضى، بينما ستطلق إسرائيل سراح نحو 400 سجين فلسطيني، ولن تعيد اعتقالهم».
ونقلت التقارير عن ممثِّل حركة «حماس» في لبنان أحمد عبدالهادي، قوله إنَّ «هذه التسريبات تأتي في إطار الحرب النفسية على المقاومة، وأنَّها تسريبات وأفكار أمريكية»، مؤكِّدًا أنَّ «المقاومة غير معنية بالتنازل عن إيٍّ من مطالبها وما يطرح لا يلبِّي ما كانت قد طلبته.
وأضاف عبدالهادي أنَّ «حماس لن تتنازل عن وقف العدوان، وتحقيق صفقة مشرفة وجدية»، مؤكدًا أنَّ الحركة منفتحة على أيِّ أفكار يطرحها الوسطاء، ولكنها حريصة على الحفاظ على ثوابتها.
وكثَّف الوسطاء جهودهم للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزَّة، على أمل درء هجوم إسرائيلي على مدينة رفح في غزَّة، حيث يعيش أكثر من مليون نازح على الطرف الجنوبي من القطاع.
وأبلغ الوسطاء القطريون، إسرائيلَ أنَّ كبار مسؤولي حركة «حماس» الفلسطينية، يشعرون بخيبة أمل من الإطار المحدث لصفقة تبادل المحتجزين.
وأفادت تقارير صحفية، بأنَّ «الوسطاء القطريين أبلغوا إسرائيل تأكيد كبار مسؤولي «حماس» أنَّ هناك فجوةً كبيرةً بين الاقتراح بشأن صفقة المحتجزين ومطالبهم».
يشمل المقترح المسرب: ما يلي:
* وقف الجانبين عملياتهما العسكرية بشكل كامل.
* وقف عمليات الاستطلاع الجوي فوق غزَّة لمدة ثماني ساعات في اليوم.
* إطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين من النساء والأطفال دون 19 عامًا، ومن هم فوق 50 عامًا، والمرضى مقابل عدد محدد من المعتقلين الفلسطينيين، وفقا للأرقام التالية.
* مقابل 40 رهينة مدرجين في الفئة الإنسانية السابقة، سيجري إطلاق سراح ما يقرب من 400 معتقل فلسطيني، وفقًا لنسبة عشرة معتقلين للرهينة الواحدة.
* عودة جميع المدنيين النازحين تدريجيًّا -باستثناء الذكور في سن الخدمة العسكريةـ إلى شمال قطاع غزة.
* بعد بداية المرحلة الأولى، ستعيد إسرائيل تمركز قواتها بعيدًا عن المناطق المكتظة بالسكان في قطاع غزَّة.
* الالتزام بتوفير 200 ألف خيمة و60 ألف وحدة إيواء متنقلة.
* السماح بإعادة تأهيل المستشفيات، وإصلاح المخابز في غزَّة، والسماح بشكل عاجل بإدخال المعدات اللازمة، وتوفير شحنات الوقود الضرورية لتلك الأغراض وفقًا للكميات التي سيتم الاتفاق عليها.
* توافق إسرائيل على دخول الآلات والمعدات الثقيلة؛ لإزالة الركام، والمساعدة في الأغراض الإنسانية الأخرى، مع توفير شحنات الوقود اللازمة لهذه الأغراض، وبحسب الكميات التي سيتم الاتفاق عليها شريطة زيادتها مع مرور الوقت.
وتتعهَّد «حماس» بألَّا تستخدم الآلات والمعدات في تهديد إسرائيل.
«حزب الله» يستهدف قاعدة إسرائيلية للمراقبة الجوية
أعلن «حزب الله» اللبناني أمس، أنَّه استهدف قاعدة إسرائيلية للمراقبة الجوية «بدفعة صاروخية كبيرة»، وذلك ردًّا على الهجوم الإسرائيلي على منطقة بعلبك بشرق لبنان أمس الأول الاثنين.
العاهل الأردني يحذِّر من اقتحام رفح
قال الديوان الملكي الهاشمي إنَّ عاهل الأردن الملك عبدالله الثاني حذَّر من مخاطر عملية عسكرية تخطط لها إسرائيل في رفح، وكرر دعوته إلى وقف فوري لإطلاق النار للمساعدة في حماية المدنيين في قطاع غزَّة، وإيصال المساعدات التي تشتد الحاجة إليها.
وأضاف الملك عبدالله إنَّ السبيل الوحيد لإنهاء الصراع المستمر منذ عقود هو «إيجاد أفق سياسي» للفلسطينيين يؤدِّي إلى إقامة دولة فلسطينية على الأراضي التي تحتلها إسرائيل منذ حرب عام 1967، بما في ذلك القدس الشرقية.
الجيش الأمريكي يدمِّر أسلحة للحوثيين «تشكِّل تهديدًا وشيكًا»
قال الجيش الأمريكي إنَّه دمَّر ثلاث سفن مسيَّرة وصاروخي كروز مضادين للسفن كانت مُعدَّةً للإطلاق باتجاه البحر الأحمر من المناطق التي تسيطر عليها جماعة الحوثي في اليمن.
وذكرت القيادة المركزية الأمريكية -في منشور على «إكس»- أنَّها دمَّرت طائرة مسيَّرة فوق البحر الأحمر.
وأضافت إنَّ جميع الأسلحة «تشكِّل تهديدًا وشيكًا للسفن التجارية، ولسفن البحرية الأمريكية بالمنطقة».
القوات الإسرائيلية تقتل ثلاثة فلسطينيين في اشتباكات بالضفة الغربية
قالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية: إنَّ ثلاثة فلسطينيِّين قُتلوا برصاص القوات الإسرائيلية في مواجهات بالضفة الغربية المحتلة فجر أمس.
وقُتل 400 فلسطيني -على الأقل- في اشتباكات مع جنود ومستوطنين إسرائيليين منذ الهجوم الذي شنَّه مسلَّحو حركة «حماس» على إسرائيل في السابع من أكتوبر 1423م.
معرض تضامني لمقتنيات فنية وأثرية من غزَّة في الضفة الغربية
في متحف في بيرزيت في الضفة الغربية، جُمعت أعمال فنية وتراثية مصدرها قطاع غزَّة، في مبادرة يراد منها الردُّ على تدميرِ مواقع ثقافية وأثرية في القطاع، حيث تدور حرب دامية منذ أربعة أشهر.
ويقول عضو مجلس إدارة المتحف الفلسطيني في بيرزيت إيهاب بسيسو لوكالة فرانس برس: إنَّ المتحف الذي افتتح في العام 2016 قرَّر القيام بمبادرة تهدف إلى «الحفاظ على العمل التراثي الفلسطيني في غزَّة الذي يتعرَّض لتدمير نتيجة الحرب».
ويضيف وزير الثقافة الفلسطيني السابق «فوجئنا حين وصلتنا مئات الأعمال لفنانين وفنانات كانت موجودة في جامعات ومراكز ثقافية ولدى شخصيات فلسطينية في الضفة الغربية»، وهي عبارة عن لوحات وأزياء تراثية قديمة وقطع أثرية.
وعلى مدخل المعرض، عُلِّقت لوحة كُتب عليها: «هذَا ليس معرضًا»، في إشارة إلى أنَّه «تظاهرة فنية متواصلة»، كما يقول بسيسو.