يعتبر تأخر النمو ونقص الوزن الضرر الأكثر شيوعاً للإصابة بتسمم الحمل.
يؤثر تسمم الحمل على الجنين بدرجات مختلفة وفقاً لشدّة الإصابة، والتأثير الأساسي يظهر جلياً في نقص التغذية نتيجة قصور الأوعية الدموية في المشيمة، ممّا يؤدي إلى تأخر النمو ونقص الوزن، وقد يصل إلى موت الجنين في بعض الحالات المتقدمة.
كما أن التأثير لا يقتصر على الجنين وهو في رحم والداته أو بعد أيام ولادته الأولى، إذ أن التأثيرات قد تمتد إلى أن يصبح الطفل بالغاً، حيث أظهرت بعض الدراسات أن الأطفال الذين عانوا من تأخر النمو داخل الرحم هم الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم ومرض الشريان التاجي والسكري عند البلوغ.
وقد تزيد المضاعفات غير المعتادة التي تحدث بعد فترة قليلة من الولادة من نسبة تعرّض الطفل للإصابة بتصلب الشرايين التاجية المبكر في حياته، نتيجة نقص الأكسجين أو إطلاق الكاتيكولامينات لدى الأم أو الجنين.
بالإضافة لما سبق فقد ثبت أن تأخر النمو داخل الرحم، ونقص وزن الجنين يؤدي إلى انخفاض في عدد النيفرون “الوحدة الكلوية”، والذي يعني حدوث اعتلال الكلية، مما يزيد من خطر التعرض لارتفاع ضغط الدم، كما يزيد من احتمالية الإصابة بمرض الكلى بعد التعرض لمحفزات كلوية محتملة الضرر.